كميل سعد – سامر الياس سعيد
اثار مدرب حراس مرمى المنتخب الاولمبي الجدل بشان افتقار الملاعب العراقية لحراس مرمى جيدين حينما ذكر في لقاء متلفز بعيد تتويج المنتخب الاولمبي ببطولة غرب اسيا للمنتخبات الاولمبية تحت سن 23 عام حينما اكد ان اندية الدوري تفتقر للحراس المناسبين ممن توجه لهم دعوة تمثيل المنتخبات الوطنية فضلا عن غياب التميز والمهارات الرئيسية من تلك العينة من اللاعبين مما يستدعي التفكير عن جدوى اقامة دوري يندر ابراز مهارة مهمة لحراسة شباك المنتخبات وهذا ما يمنحنا الدافع عن غياب المهارات والكوادر التي تؤهل تلك الشرائح من اللاعبين وتجهزهم للسير على خطى الحراس النجوم ممن تعاقبوا على حماية عرين شباكنا بدءا من الاسماء التي ترسخت في ذاكرتنا كالحارس رعد حمودي واحمد جاسم وفتاح نصيف وكاظم شبيب اضافة للاجيال اللاحقة مثل سهيل صابر وما اتى بعدهم من نور صبري مرورا بالجيل الحالي كالحارس جلال حسن ..
لقد ذكر مدرب الحراس صالح حميد ان استقطاب الحارس كميل سعد جاء بعد ان ارسل احد الكشافين مقطعا فيديويا لللاعب المذكور وهو يقوم بحراسة مرمى فريقه السويسري الذي يلعب في احد الدرجات الثالثة والرابعة ولفته في ذلك المقطع شجاعة الحارس سعد وامكانياته التي جعلت من مدرب الحراس التمسك به واستقطابه لتمثيل المنتخب الاولمبي والظهور بشكل بارز في منافسات بطولة غرب اسيا التي شهدت تباينا لافتا في اداء الحارس المذكور ..
ففي المباراة الاولى ضد المنتخب الاردني ارتكب الحارس خطا بعدم الجدية بابعاد كرة قوية جائته من تسديدة احد لاعبي المنتخب الاردني فارتدت من يده لتدخل شباك المنتخب العراقي معلنة التعادل واعتقدنا ان هذا الخطا سيكلف كميل عدم ظهوره في المباراة الثانية التي خضناها امام المنتخب الاماراتي وفعلا كان الحارس على الموعد وادى بشكل مناسب مباراته الثانية مع المنتخب الاولمبي حتى حانت مباراة المنتخب العماني ليرتكب فيها خطا اخر بعدم جديته بابعادة لكرة دارت حولها حلقات الجدل ما بين لقطة غير واضحة ابرزت ابعاد الكرة ذاتها من قبل مدافع المنتخب كرار حسين بيده او بوجهه الامر الذي تغاضى عنه الحكم السعودي الذي كان يقود مباراة نصف نهائي البطولة والتي اسالت حبرا كثيرا وابرزت جدالات في ميادين ستوديوهات التحليل تجاه التغاضي من جانب الحكم السعودي عن ركلة جزاء للمنتخب العماني وطرد اللاعب المدافع ..
وفي ختام البطولة الذي جرى بمواجهة المنتخب الايراني ابرز الحارس كميل سعد معدنه في ان يسهم بالفوز العراقي الغالي لاسيما بعد ابعاده لكرة من تسديدة قوية الى جانب تشتيته لللاعب الايراني الذي سدد ركلته الترجيحية في العارضة دون الشباك ليرجح كفة منتخبنا ويسهم بالتتويج المميز للمنتخب الذي نامل من ان تكون مباريات البطولة فرصة للتدرج بالثقة لدى اللاعب كميل سعد وتجاوز الهفوات والاخطاء التي تركبت خلال مجريات البطولة وجعلها للنسيان واستخلاص العبر منها في الاستحقاقات القادمة فربما اسهمت بطولة غرب اسيا للمنتخبات الاولمبية من ان تبلور لنا موهبة كروية تحتاج الكثير لمهارات الصقل واكتساب الثقة في الذود عن شباك المنتخبات العراقية في الاستحقاقات القادمة لكن دون ان ننسى من دور انديتنا في استقطاب الحراس المناسبين ممن يسهمون بحمية شباكهم واعادة الثقة لهذا المركز الحيوي بحيب يبعد مثل تلك النظرة التشاؤمية التي اطلقها مدرب حراس المرمى صالح حميد .