كلمة لا بسيطة

كلمة لا بسيطة

 السلام عليكم أيها المجتمع القارئ للكلمة

احب ان انوه أن الذي يذكر هنا هو تعبير عن رأيي الشخصي ولا يمثل أي جهة معينة

الآن لنبدأ

لاحظت في عيد المرأة 8_مارس_2016 إن الكل مساند للمرأة والكل يعطيها حقها وحريتها في المشاركة في مختلف الميادين …فهي موطن الرجل ..ونصف المجتمع..وهي المدرسة الفاضلة التي تربي النصف الآخر..كل هذا إيجابي ومدعاة للفرح والسرور …ولكن هل فعلا للمرأة دور فاعل في مجتمعنا!

هنا تثار التساؤلات ..هل للمرأة فعلا الحق في اختيارات حياتها وطموحها؟!

فمثلا هل لها حق المشاركة في الأعمال التطوعية والتي يحتاجها المجتمع خصوصا في الآونة الاخيرة حيث أن كل يد مهمة في النهوض بالمجتمع …أو المشاركة في المظاهرات وإبداء الرأي أمام الجميع كما يبدي الرجل وكلمتها مسموعة مثل كلمة الرجل ام مجرد رأي ..صوت… لامرأة لا تستطيع أحداث اي تغيير صغير كان ام كبير

سواءا أكانت متزوجة ام لا…عاملة ام عاطلة عن العمل ..متعلمة أم جاهلة..تعرف ما لها وما عليها ام مجرد تتبع القطيع ..

الجواب …الحرية مشروطة بوجود رجل وان لم يتوفر فلا تستطيعي يا سيدتي يا حواء المشاركة لأنك مستهدفة حيث يجب أن يكون هناك من يحميك من (الاخرين)

سوف يقول البعض قد شاركت النسوة في المظاهرات وكانت لهم الكلمة. ..انا اقصد هل شاركت الغالبية العظمى من النساء ام كان العدد محدوداً جدا حيث لا تسمع كلمته وكان فقط مجرد إبداء رأي غير مسموع !؟

وكذلك بالنسبة لبقية ميادين الحياة …الكل يقول ان لدينا حرية وديمقراطية. ..وانا اقول العكس …لك أن تفعل ماشئت وتتكلم وتفصح عن رأيك طالما أنك لست ذا تأثير أو كلمة مسموعه أما أن كنت كذلك فإنك يا سيدي ببساطة ستكون ضمن تعداد الشهداء سواء بانفجار أو أي سبب آخر. ..فقد تعددت الأسباب والموت واحد أليس كذلك !

هذا وأنت رجل الذي له الجانب الاكثر تأثير…فما بالك بالمرأة الكائن الرقيق المستضعف من قبل الكل !

اسمحوا لي أن أذكر موقفا واقعيا

مرحبا اخي …اهلا بك اختي …تفضلي

الأخت ..جئتك كي أخبرك اني اريد ان أشارك في المظاهرة معك

الأخ. ..لماذا تودين المشاركة في المظاهرة

الأخت. .لتغيير واقعنا للأفضل. .وان اساهم في هذا التغيير بصفتي جزءاً من مجتمعي وبلدي الحبيب

الأخ. ..ومن قال انك تستطيعين المشاركة ؟

الأخت. ..بهتت وبانت ملامح الخيبة في عينيها

ولكن اخي..

..قد أخبرني ابي أني أستطيع مرافقتك لأنك تذهب هناك منذ أسبوعين أليس كذلك ؟!وانا من الآن فصاعدا اريد الذهاب معك

الأخ. .انا رجل وأستطيع العناية بنفسي ولكنك لا تستطيعين…وان أخذتك سوف ابقى قلقا عليك لحين عودتنا وانا لا أستطيع احتمال هذا الشد العصبي الإضافي(هو روحي انا كوه متحملهه انوب أخذج وياي شنو؟حمل زايد؟!)

أليس كافيا أن أشارك انا عن أصواتكم جميعا!(شنو مو بعينج انا مثلا!)

الخلاصة ببساطة لا تستطيعين الذهاب ولن اخذك ولن اقبل ان تشاركي

الأخت. ..بكل حزن …انا لا أنفي دورك اخي وانت (على عيني وراسي بس انا الي رأي هم وبالعكس راح أزيد العدد يعني عدنه فرصة أكبر للنجاح) فما قولك اخي ارجوك دعني اذهب معك.

قلت لا يعني لا

اجلسي في المنزل وساعدي أمنا فهي تحتاجك

ودعك من هذا الحديث فهو لا يصلح للفتيات

هذا موقف بسيط ذكرته وغيره امثلة كثيرة جدا

أردت أن أبين فقط أن حرية المرأة ليست فقط بالكلام بحق المرأة إنما بتطبيق هذه الأقوال وجعلها أفعال.

وهنا يكمن التغيير الحقيقي وليست فقط منشورات فيسبوكية لملاقاة الإعجاب والإدلاء بالأراء. ..

فالأراء تبقى مجرد آراء إذا لم تقرن بالأفعال.

بان زياد طارق-  بغداد

مشاركة