كذبة سوداء
في كل حرف من ضفائرك عتاب
حتى قرأت غيابك
في ليل موت الاحرف الثكلى .. كتاب
في وجهك اللألاء الف حكاية
كنا معا في جوف ذاك الليل جزءا من سحاب
انت مطرت على السواقي المترعات
وانا رحلت مع الدموع
وكما يسوع
بلا رجوع
حتى نساني الناس
تحت الطلول الباقيات مع القدر
والعين كهف يستغيث
وانا على تلك الصخور
كقرون ذاك الوعل يعول للقاء
ولا لقاء
هي صورة ام نظرة الألم الرجيم ؟
في كل مفصل زورق
يمضي بها الوجه المبتل .. لا يقيم
يا ايها الصبر المحمل بالقلوع
في لوحة ماتت على الوانها
سبل الرجوع
انا واقف كالغيم يعسر بالوليد
ولا وليد
انا حائر كخوار ذاك النخل في جسد بليد
انا قيد احلامي وكنت أظنني طيرا يطير بلا قيود
حتى وان كلكامش المغوار عاد
حتى وان عادت اليه الذكريات
في كل شيء كذبة سوداء
تبقى
وانا هناك
كسفينة المصباح ابقى
لا زيت
لا حشرجات الناس
تملأ خافقا
بالناي يرقى
وانا هناك
لا سيل يجبرني
لا عين ترقبني
فانا كما الشطآن أنقى
ابكي فيخرج من قميصي
مليون يوسف
لا يدين لوالد اعطى فتاه
بعد البكاء عاد المضاع
لكنني بعد النحيب
عادت الي ولم أعد
فبأي عنوان
يعود الوالد الفاني
الى ذاك الولد ؟
واثق الجلبي – بغداد
