كان ياما كان – نصوص – جميلة عطوي
قال الراوي ..
كان ياما كان ..
مدينة للعتمة
يحكمها الغربان …
فيها تعثر الفجر
بين الثنايا …
وكاد يضيع منه الطريق
فاعتلى كثيب الحكايا
يستجلي الحقيقة
ينادي كل رفيق …
وعلى شعاع الأمل
سبك حصون المرايا
ليلتقط النور ….
به يخفف العتمة
يجلي إحساس الضيق …
بدت له أطياف مكبلة
والضوء بين السبايا
يرمى في جحر عميق …
و قد ألبسوه ثوب الرزايا
يميت فيه البريق ..
يا لها من بلايا
تؤذي الفؤاد الرقيق …
وعلى بساط النوايا
ارتمى الفجر ..غامر ..
يخلص النور …
يركبه ظهر أقوى المطايا
تدوس السواد ..
فيضحي شظايا ..
وتعلق القناديل ..نجوما ..
تنير الكون ..تحفزه …
أن يستفيق ….
ادحر نعيق الغربان …
أعد لمدينتك الأمان ..
وعش حرا طليق ..

















