قيادات أمنية تتواطأ بأكبر هروب من السجون في تاريخ العراق
مئات السجناء بينهم محكومون بالإعدام يفرون من سجني أبو غريب والتاجي
بغداد ــ كريم عبدزاير
كشفت مصادر سياسية وامنية متطابقة عن هروب ما بين 500 وألف سجين بينهم قادة وأمراء لتنظيم القاعدة محكومون بالاعدام، وسقوط 70 قتيلاً وجريحاً اثر تصدي القوات الأمنية لهجومين مسلحين متزامنين على سجن بغداد المركزي المعروف باسم سجن ابو غريب في ضواحي بغداد وسجن التاجي المعروف بسجن الحوت الواقع شمال بغداد في اكبر عملية تستهدف السجون والتي تسببت في احراج الحكومة العراقية واظهرتها عاجزة عن حماية السجون التي تتولى ادارتها في اكبر عملية هروب من السجون العراقية.
وأعلن نائبان عضوان في لجنة الامن والدفاع البرلمانية ان 500 سجين على الاقل فروا من سجني التاجي وابو غريب اللذين تعرضا لهجمات مسلحة. وأقرت وزارة الداخلية ان التحقيقات الاولية اثبتت وجود تواطؤ بين بعض الحراس والعصابات الإرهابية المهاجمة حسب وصفها. وقال النائب حاكم الزاملي انه بحدود 500 معتقل فروا من سجن ابو غريب ، بينما قال النائب شوان طه في بيان نشر على موقع حزب الاتحاد الوطني ان بين 500 و1000 شخص فروا من السجنين. واتهم الزاملي ادارة السجنين بالتواطؤ في ترتيب هروب السجناء. فيما أسفرت الهجمات ضد السجنين عن مقتل 41 من الحراسات والسجناء على الأقل واصابة العشرات بجروح بحسب ما أفاد متحدث باسم وزارة العدل ومصادر أمنية وطبية.
فيما كشفت المصادر ذاتها في تصريحات لـ الزمان ان الهجومين المنسقين على سجني ابو غريب والتاجي قد تمت بالتنسيق مع السجناء في داخل السجن وترافقت بهجمات من داخل السجن وعمليات حرق لقاعات السجن حال بدء قصف ابراج حراسة السجنيين واسوارهما يقذائف الهاون وقاذفات ار بي جي قبل عملية الاقتحام حيث غادر السجناء عبر البوابات الى سيارات اقلتهم الى مناطق مجهولة.
في وقت اعلنت السلطات حظرا للتجوال ونفذت مداهمات وعمليات تفتيش في مزارع ابو غريب والتاجي بحثا عن الهاربين من دون جدوى.
ورغم تأكيد المتحدث الرسمي لعمليات بغداد العميد سعد معن ووزارة الداخلية عن تمكن القوات الأمنية في قيادة عمليات بغداد وبمساندة من طيران الجيش من احباط الهجوم فقد انتشرت على مواقع تعنى بأخبار الجماعات الجهادية أنباء عن تمكن آلاف السجناء من الفرار من السجنين. وذكر موقع حنين في خبر رئيسي أن سجن أبو غريب سيء الصيت يتحول الى خبر كان هذا وبلغنا وصول آلاف الاخوة خارج أسوار سجن التاجي .
وتناقل مغردون على موقع تويتر وبينهم أشخاص ومجموعات مقربة من جماعات جهادية على رأسها تنظيم القاعدة، خبر هروب 6 آلاف سجين. كما تناقلت عائلات في الفلوجة أنباء عن فرار عدد من أبنائها من سجن ابو غريب، وقال المتحدث وسام الفريجي أن 21 سجينا قتلوا وأصيب 25 بجروح خلال هذه الهجمات، فيما أكدت المصادر الأمنية والطبية مقتل عشرين من عناصر قوات الأمن العراقية على الأقل واصابة أربعين بجروح.
وأضاف أن القوات الأمنية تصدت للمهاجمين وأجبرتهم على الفرار ولا زالت هذه القوات تتعقب القوات الارهابية وتفرض سيطرتها التامة على المنطقتين . وجاءت الهجمات بعد مرور عام تماما على اعلان أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم دولة العراق الاسلامية الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، عن عملية هدم الأسوار وهدفها فكاك أسرى المسلمين في كل مكان . يذكر أن العديد من السجون المنتشرة في مختلف المحافظات شهدت خلال الاشهر الماضية تكرار هروب السجناء وخاصة المطلوبين بقضايا الارهاب .
على صعيد آخر قتل انتحاري هاجم قافلة تابعة للجيش بسيارة محملة بالمتفجرات في وقت مبكر امس في منطقة كوكجلي في شرق الموصل 25 عسكريا. وقال شرطي في مكان الحادث طلب عدم نشر اسمه لأنه ليس مسموحا له بالتحدث الى وسائل الاعلام كان انتحاري يتتبع القافلة وعندما توقفت في منتصف الطريق فجر سيارته وراءها مباشرة . كما أصيب 18 شخصا آخر أغلبهم من الجنود في الانفجار.
وقتل ضابط عراقي برتبة نقيب ومسلّح وأصيب مصلّح آخر، امس، بحادثين منفصلين في مدينة الفلوجة.
وقال مصدر أمني ان ضابطاً برتبة نقيب يدعى أحمد صبّار، قتل بهجوم مسلّح استهدفه بأسلحة كاتمة للصوت في منطقة 7 نيسان وسط مدينة الفلوجة.
الى ذلك، تمكنت قوة أمنية من قتل مسلّح واصابة آخر بجروح، واعتقال مسلّحين اثنين آخرين أثناء هجوم شنته مجموعة مسلّحة على مركز للشرطة شمال الرمادي مركز محافظة الأنبار.
وقال مصدر في شرطة المحافظة هاجمت مجموعة مسلّحة صباح امس، مركز شرطة الحوز شمال الرماديوقد ردّ حراس المركز على مصادر النيران، ما أسفر عن مقتل مسلّح واصابة آخر بجروح، واعتقال مسلّحين اثنين آخرين.
AZP01