قناديل أمي
صلاح صباح محمود
بكت والدتي
خاصمتُها أغلقتُ ن
وافذَ جفوني
ورجمتُ البكاء
الدمعُ النازلُ
من قناديلَها
يشطُرُ قلبي
الى كوكبين
يَقلعهُ كسنبلةٍ
هاجمتها الريحُ فأنكسرت
خاصمتُ أمي
بعدما حَبُلت وجنتيها
من ذكور البكاء
لاشيءَ ينفع
عيونُ مناديلنا
صارت احقُ
بمسحِ جفونها
والبلابلُ السوداء
ماعادت تعزف العود
بعدما سرقوا
ريشها لوسادة الملك
الحزن
لايليقُ الا بنا
كلما فصلتُ فرحاً
ذهبتُ الى عزاء ابتسامةٍ شهيدة
جهنمُ حزني
اعمقُ من ويل السماء
رميتُ فيهِ كلَّ شيء
اطلالُ مدينتي المحترقة
ضحكةُ صديقٍ
لي اغتالوا فمه
حبيبتي التي أنجبتُ من قبرها لحدٌ صغير
ومازلتُ أرمي.. وأرمي
حتى أمتَلئت
بطنهُ أقراصَ وَجع
أفلا تقاسموني
و أمي رغيف البكاء
لعلى الحسينُ
يشربُ دمعنا
فيرتوي ولعلى حزنَ يعقوب
يضاجعُ حزن بغدادَ
فينجبو
كربلائاً ثانيه
فهل بعد هذا
يحقُ لي
ان أخاصم
أمي اذا بكت