قمة ألاسكا بين أمريكا وروسيا – ميادة النجار

قمة ألاسكا بين أمريكا وروسيا – ميادة النجار

ماذا خسرت وما هي المكاسب؟

في 15آب أغسطس 2025، اجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في قاعدة “إلمدورف-ريتشاردسون” العسكرية في أنكوراج، ألاسكا. القمة استغرقت حوالي 3 ساعات، وانتهت بلا اتفاق رسمي بوقف إطلاق النار في أوكرانيا أو مبادرة سلام واضحة. والمع ذلك، أعاد اللقاء روسيا إلى الحلبة الدبلوماسية رغم استمرار الحرب.

  ما الذي خسرته الولايات المتحدة؟

– غياب الإنجازات الملموسة: غادر ترامب القمة دون وقف إطلاق النار أو خطة سلام، مما انعكس سلباً على صورته كمفاوض قادر.

– ضعف التأثير على مسار الحرب: لم تتغير الحرب، ولم تُظهر القمة دعماً عملياً لأوكرانيا، بل كرّست الفرص لروسيا للعودة عالميًا دون تغيير ميداني يذكر.

– انتقادات داخلية وغربية: وصف المراقبون القمة بأنها “هزيمة سياسية لأمريكا”، خاصة أنه تم الترحيب ببوتين استقبالاً رسميًا رغم اتهامه بارتكاب جرائم حرب.

– تفريط في الضغط على روسيا: رغم عدم حصول بوتين على تخفيف واضح في العقوبات، فإن تغيّر نبرة ترامب أزال بعض الضغوط السابقة، ما وفر فرصة لروسيا للتركيز على حربها دون مضاعفات.

  ماذا كسبت روسيا؟

– نصر دبلوماسي ومعنوي: احتفت موسكو بالقمة كخطوة نحو اعتراف من الغرب، وتراجع العزلة السياسية التي عانت منها منذ بدء الحرب.

 – صورة لقائد قوي: ظهرت بوتين بمظهر الزعيم المهيب على ساحة دولية، خاصة مع التحية الرسمية والبساط الأحمر في أمريكا.

– إقامة جسور تعاون محتملة: تحدث عن تعاون في التكنولوجيا، الفضاء، مناطق الطاقة مثل القطب الشمالي، ما يمهّد لعلاقات اقتصادية استراتيجية مستقبلية.

– تعزيز أهداف روسية استراتيجية: احتفظت روسيا بمواقفها القوية بشأن أوكرانيا، دون تنازل ملحوظ، بما في ذلك مطالبها بإعادة ترسيم نفوذها أو ضمان عدم انضمام أوكرانيا للناتو.

خلاصة القول

رغم أن القمة لم تُفضِ إلى وقف الحرب أو اتفاق سلام، إلّا أن روسيا سجلت جولة دبلوماسية فاعلة، استعادت بفضلها الاعتراف البنيوي من الغرب. بينما خرجت أمريكا من اللقاء بلا إنجاز حقيقي على الأرض، مما قد يؤثر على تماسك التحالف الغربي ودعم أوكرانيا

مشاركة