قلائد البزاز
لطالما تحدثنا عن تكريم المبدعين في بلادنا،عرفانا منا بدورهم الريادي بما قدموه لهذه البلاد من ابداعات وفي مختلف الفنون والاداب والعلوم. وهذا ما يستحقوه منا على اقل تقدير.. ان اولئك المبدعين الابطال وكل في مجال عمله واختصاصه قدموا خدمات جليلة للوطن.. ومنهم من افنى سنوات طوال من عمره وهم في عطائهم ماضون لا ينتظرون من احد كلمة شكر لانهم مؤمنون ايمانا مطلقا بان ما يقدموه هو للوطن وحسب..
وكان من الاجدر بالدولة ان تحتضن مثل اولئك الابطال وتكرمهم حتى تعطي حافزا للاخرين ان يحذو حذوهم بالعطاء والابداع.. وهذا ما يجب ان تفعله المؤسسات والمنظمات الرسمية ايضاً ولكن.. وآه منها تلك (اللاكن) فالدولة لاهية وبعيدة كل البعد عنهم وكأن ما يجري ليس من اختصاصها والامر لا يعنيها بشيء.. وكأنها غير مسؤولة عن رعاية الفنون والاداب والعلوم..
اننا لا نريد ان نكرم امثال اولئك الرجال بعد رحيلهم الى الرفيق الاعلى وغيابهم عن الوجود.. دون ان نسعدهم بذلك التكريم بوجودهم وحياتهم .. وادخال الفرحة على قلوبهم بانهم حققوا شيئاً وقد استحقوا هذا التكريم. الا ان هذا لم يغب عن فكر استاذنا الجليل سعد البزاز وادرك ان تكريم مثل اولئك الرجال واجب وطني قبل كل شيء.. وعليه ان يأخذ المبادرة في تكريم من يستحق التكريم وتزيين صدورهم بتلك القلائد الذهبية عرفانا لعطائهم وابداعهم الدؤوب.
ان البزاز باتخاذ هذه المبادرة قد عوض عن الدولة والمؤسسات والمنظمات واخذ منها الدور الذي يجب ان تقوم به في مثل هذه المواقف.
ان تكريم المبدعين امثال الفنانة عفيفة اسكندر والشاعر كريم العراقي والشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد والصحفي الرائد سجاد الغازي وغيرهم وتزيين صدورهم بقلائد الابداع هو خطوة تأريخية في سجل الاستاذ سعد البزاز من انه الرجل الذي يجب ان يكرم والذي يجب ان تزين صدره بقلائد الحب والود والاحترام والعرفان بما يقدمه من مبادرات خلاقة كبيرة في مسيرته النضالية التي تهدف الى رسم الابتسامة الكبيرة على وجوه كل اولئك المبدعين. وفوق كل هذا وذاك مواقفه الانسانية الكثيرة في مساعدة الناس ومن هم بحاجة الى انتشالهم من معاناتهم المريرة ان كان من فقر او عوز او مرض.. ان هذه الابداعات للبزاز تجعلنا فعلاً عاجزين من ايفاء هذا الرجل حقه ومهما قلنا ونقول سنبقى دون اعطائه وايفائه حقه.. فانه سيبقى دائماً اكبر من كل الكلمات.. وما نقوله لاستاذنا الجليل ان رعايتكم لمبدعي العراق في كل المجالات هو بحق غاية ما ننشده في سيادتكم فانت ستبقى راية خفاقة دائماً للابداع والمبدعين بتلك المبادرات.. فحفظك الله دائماً لتقديم المزيد ورعاكم الله عن كف دموع المساكين والمحتاجين.. والله انتم باعمالكم هذه قد اثبت انك عراقي صميم.. عراقي معجون بتراب هذا الوطن.. وستبقى دائماً علما خفاقا في سماء كل المبدعين والمحتاجين.. امد الله في عمركم استاذنا الجليل..
محمد عباس اللامي
AZPPPL