قصة قصيرة
قاصرة ابلغ من العمر 12 عاماً سميتُ بشمس
نضراً لأشراقي أحمل كثيراً من البراءة وقليلاً من
ألحظ (أمي مريضة بالسرطان) وأبي مدمن كحول ومخدرات يأتي أبي ألى البيت في وقت متأخر وهو مخمور ليعصف بِنَا بصوته العالي
يصرخ كالرعد يضرب ويحطم كل شيء في منزلنا
كنت أختبئ تحت ألطاولة وأنا خائفة وكأنني أعيش
في فيلم مرعب تأتي أمي لتمسح دموعي وتضع يديها ألدافئة على رأسي أغفى على صوتها وهي
تقول لي (لاتحاولي ألهروب وأنا بجانبك ) هذه حياتي التي كنت أعيشها في كنف هذه ألعائلة ألحزينة بدأت أتذمر من هذه ألحياة القاسية
أستنجد لعلي أرى من ينقذني بدأت أكره أبي
وأكره كل شيء . وفي ليلة أخرى من تلك أليالي ألتي تحمل ألبؤس على ذراعيها أبي بدء يصرخ
لتبدأ أمي بمشاجرته
-لك شمس نايمة كافي عاد ملينة منك
-واني هم مليت منكم لو بيدي أموتكم واخلص منكم
-يلا موتني أخلص منك ومن شرك
أبي وضع يديه على عنق أمي وبدء يخنقها
وأنا أرى ذلك ألمشهد لا اعرف ماذا أفعل ما بليد حيلة سوى أنني صرخت بصوت عالً حتى يسمعني ألناس
-أمي تحتضر. أنقذوا أمي لم يسمعني أحد
قتلها بتلك ألملامح ألوحشية
قتلها بكل برودة .
قتلها دون ذنب
وأخذ الطفلة شمس وأسرع بالخروج من ألمنزل
حتى لا تكون هذه الطفلة دليلاً ضده
قاد سيارته بسرعة عالية
وهي تنظر لأبيها وبعينيها كواليس حقيقية تتجسد في مشهد
-قاتل أمي ألى أين ألمفر
قتلت من صنع لك ثوباً
وأنت عارٍ من هذا ألفقر
ياشارب ألخمر
قتلت من على أخطائك صبر
أصابك ألضجر . أم مزاجك ألعكر
قاتل أمي الى أين ألمفر
وهي تردد هذه الأبيات وقع حادث سيارة
وماتت تلك ألشمس ليعود ألضلام ألأبدي
عاد ألأب الى صوابه ليجد نفسه
قتل روحين بسبب أدمانه على شرب المسكرات
أعترف بقتله لزوجته وأبنته وحكم عليه بلأعدام
لاتدع ألغضب يسيطر عليك
ولاتدع ماتشربه يؤثر سلبياً
على عائلتك … وأبتعد عن كل شيء يضرك ولاينفعك
وتذكر (كل شيء زاد عن حده أنقلب ضده)
ألنهاية
محمد جمال عبد- بغداد