قأاني ببغداد – شامل بردان
لم يصرح اعلام الحكومة بذلك، لكن مغردين عبر تويتر، قالوا انه ببغداد و انه نقل رسائل، وصفتها احدى التغريدات بالناعمة، و استنكرت تغريدة اخرى تحول العراق الى ساعي بريد!
من ينكر قوة فيلق القدس، بخاصة في العراق، بل من ينكر ان ايران دولة قوية، ومن ينكر ان لأيران قوة تأثير في العراق تشابه تأثير سوريا ايام حافظ الاسد على لبنان؟
ان كان قائد فيلق القدس قد وصل بغداد، فهي ليست المرة الاولى، و طبيعي انه لم يأت للتنزه، واذا فترك زيارته- لو حدثت- بلا اعلان و لو بجمل مقتضبة، سيدفع بالناشطين على الهواتف الذكية لتحميل الزيارة بكل ما يحب المتضررون من وجود الكاظمي في السلطة، و ان كان قاآني لم يصل، فعدم النفي ليس الا اهمالا بعيد عن الحكمة.
يوم حاول الراحل خافيير دي كويلار و يان الياسون الضغط على طارق عزيز لجعل دور الامم المتحدة فوق العادة لوقف اطلاق النار، احتج عزيز بأن كلا من العراق و ايران دولة ذات سيادة تعترف احدهما بالثانية، و لا يجوز دفع موقف التعنت الدبلماسي جراء دخان الحرب للظهور بموقف لا يرتضيه العراق لجارته، طبعا كان ذلك مكرا معروفا عند عزيز، لكنه كان مضطرا لوقف الامم المتحدة عند اعتاب السيادة العراقية.
لا اقول انه على الحاليين الاقتداء بطارق عزيز، ولست الوم من نشر تغريدة مجيء قأآني و ما حمل معه، لكني استغرب امرين، الصمت على الفصل في صحة الخبر من عدمه، و التعامل المزدوج مع المغرد حسب قوته الشخصية او قوة حزبه، فلو كان الناشر للخبر بلا قوة، لكان شغل الاجهزة الان تتبعه!