قصة قصيرة (3)
عودة غالي
احتضن عامر باكيآ تجمع الناس من حوله وايادآ تمسك به وعيون تملئها الرحمة واللسن تقول يا غالـي : “أنت لست وحيدآ نحن كلنا معك “. ومن هنا بدأ قلق غالي وسهره , ذهب غالي إلى أخته ندى فسألها من تكون حنين . ندى : (وفي عينيها نوع من الندم) حسبتك انك لن تنساها يا غالي ؟
غالـي : من هي يا أختاه ؟
ندى : أنها قلبك الذي ينبض بين أضلعك وقد اختطفها مخلص عندما سمعنا بالخبر ,انه عدوك فلا تدع عدوك يعيش في مكانك ويحيى حياتك يا أخي .
بدأ غالـي بالمصالحة مع اهل القرية وسامحوه على ما فعله فأنه ليس ذنبه . قرر غالي ان يثأر الى صديقة عامر وينتقم لما فعله مخلص به , فأخذ عدته وبدأ يستعد للانقضاض على مخلص وشركائه ويقطع جذورهم من اصلها . في ليلة هادئة هانئة مليئة بالفرح كان ينعم بها مخلص وشركائه لكنها كانت في قلب غالي مليئة بالغضب والعواصف . هجم غالي على وكر عدوه مخلص وأمسك به وقتل كل من معه .
فقـال مخلص لغالـي : هل تضن انك غلبتني لا فأني قد تمكنت منك .
غالـي : انا غالبك حتى في غيابي (في قبضة من حديد قتله) فشعر غالي بالارتياح الجزئي فهناك مهمة أخرى يجب أن ينجزها هو العثور على حنين . بعد ان بحث في كل مكان ارشده عقله انها ممكن ان تكون داخل السرداب فنزل غالي مسرعا , وجد فتاة في الظلمة الدامسة راقدة غائبة عن وعيها مثلجة اطرافها من البرد , حملها واخرجها فلما داعبت اشعة الشمس خدودها وصحت من غفوتها بين ذراعي حبيبها , لما رأه غالي وجهها ونظرت في عينيه فأذا بغالي يذرف الدموع فرحآ .
غالـي : أنت التي انقذتني تلك الحورية تشبهكي امسكت بيدي وأخرجتني من داخل البحر لم أكن احلم .
حنين : (تبكي فرحآ) لقد وفيت بوعدك لي , لكني تعبت من الانتظار وقبل ان يخيب أملي أتيت لتنقذني كعادتك يا غالـي .
بدأت ذاكرة غالي بالرجوع واستعاد ثقة الناس به واستعاد حبه وتزوج وعاش بسلام . لكن هل سيعيش غالي بسلام ام سيظهر له اعداء اخرين وحاقدين من محبة الناس أليه ونجاحه ؟؟
زهراء ناجي ألعارضي – بغداد