الناصرية – باسم الركابي
شهدت مباريات الدور الحادي عشر من المرحلة الأولى من مسابقة النخبة بكرة القدم مواجهات قوية ومثيرة عكست القدرة الهجومية لعدد من الفرق وعودة لاعبين معروفين لمهمة تسجيل الأهداف التي حسبت لهم ولفرقهم في وقت ظهرت المحاولات الجادة للبطل والفرق الجماهيرية التي ظهرت بتفوق واضح من حيث الأداء وتسجيل الأهداف وأفضل ما شهده الدور المذكور الحضور الجماهيري لمباراة الجويةوالزوراء وما صاحبها من تنظيم ارتقى الى أهمية اللقاء الذي كان الأفضل في مجمل مباريات المسابقة منذ انطلاقها وهو مؤشر صحي وصحيح سيمهد الطريق لمشاهدة مواجهات ممالئة وربما أفضل لانفتاح الصراع على القمة وبقية المواقع التي شهدت تغيرا في الترتيب العام عندما انتقل بغداد من التسلسل السابع الى الرابع والميناء من التاسع الى السادس والنفط من العاشر الى الثامن وتقدم زاخو خطوة واحدة والبطل موقعين للإمام وكذلك النجف فيما تراجعت فرق كربلاء من المركز الثالث الى السابع والمصافي من السادس الى التاسع والجوية خطوتين للوراء وبات عاشرا والكهرباء كذلك حيث الترتيب الثالث عشر والسليمانية موقع للوراء في الخامس عشروكذلك كركوك قبل ان يبقى الصناعة ما قبل الأخير والطلاب متذيلا القائمة.
الشرطة بلا خسارة
فقد بقي الشرطة الفريق الوحيد من دون خسارة لغاية انتهاء الأسبوع المذكور بعد ان حقق فوزا مهما على نفط الجنوب بهدفين لواحد ويواصل الظهور الواضح والمؤثر في ملعبه لكن ينتظر ان يقدم هذا الدور في لقاءات الذهاب التي ستكشف عن واقع الفريق الذي يشارك دهوك في الصدارة من عشر مباريات استفاد في المباراتين الأخيرتين اللتين قهر يهما اهل البصرة عندما هزم الميناء بأربعة أهداف فيما الزم نفط الجنوب على التوقف ليرفع رصيده الى 22 نقطة ومؤكداً انه يحث الخطى من اجل إزاحة المتصدر دهوك الذي تراجعت نتائجه قبل ان يبقى يخوض مبارياته بقوة وحماس فقط في ملعبه وإمام جمهوره فيما اخذ يعاني من مباريات الذهاب عندما تعادل مع الكهرباء وخسر قبلها مع الجوية وبأمل ان يحسن من نتائجه لانه اخذ يشعر بالخطر الحقيقي القادم من الشرطة وقد تصطدم مهمة البقاء عند الصدارة مع فريق اخر لان الصراع اختلف كما شهدت مباريات الدور الماضي ولان الوضع اختلف على كل تلك تشعر بحراجة الموقف.
وبالنسبة لنفط الجنوب فلازال يقدم عروض مناسبة في جميع مبارياته وشكل خطورة على اقرأنه في كل مبارياته ومنها الأخيرة التي خسرها بصعوبة رغم خوضه بغياب أربعة لاعبين والفريق بقيادة عادل ناصر قادر على التعويض من اجل تعزيز مركزه الحالي لانه لازال يقدم مباريات متوازنة لأنه يفوز في ملعبه وخارجه وهذا مؤشر على استقرار الفريق وتماسك صفوفه ولابد من الإشارة الى موقف الفريق وجهود عناصره التي تحرص على عكس جازيتها بصورة مستمرة وبخصوص الكهرباء هو الاخر الذي يؤدي من دون خوف وتردد لانه اعتمد على مجموعة شبابية والتمسك في تقديم النتائج المطلوبة و يعكس حظوظه في المنافسة كما تظهره نتائجه المناسبة بعد استجابة لاعب الفريق لتوجيهات حسن احمد الذي يقدم فريقا ليس مخيبا إطلاقا في الاداء والنتائج.
ملئ الفراغ الفني
وملء الجوية والزوراء الفراغ الفني بعد تباين نتائجهما السابقة وكما يظهر من موقعيهما قبل ان يمنحان السعادة لأنصارهما والمتابعين والمشاهدين ويرتقيا الى مستوى قمة الأسبوع في مباراة جميلة حفلت بالأداء والأهداف والدفاع عن سمعتهما وعكسا الانطباع المطلوب في كل شيء ومهم ان تشهد البطولة عودة الفريقين لعكس المستوى الفني ولابد ان نحيي جهود اللاعبين ونأمل ان يحرصا على مواصلة تقديم العروض ومتابعة المباريات بهذه الطريقة لتأجيج الصراع وهو ما يتطلع اليه جمهور اللعبة الذي حرص على حضور لقاء الكبيرين بكل رغبة للمعرفة المسبقة بحجميهما وهما المطالبان بضرورة التواصل في تقديم المستويات الفنية وعكسها في كل المباريات وخوضها بذات االاداء والجهود التي لاقت ترحيبا من الجميع والاهم ان يجري التركيز على التهديف الذي استمر لغاية الدقيقة الأخيرة التي منحت نقطة غالية للزوراء قبل ان يخيم الحزن على نصار الجوية الذي لم يتردد اوديشيو من توجه انتقادات حادة للحكم مهند محمد علي لقد كانت مباراة من نوع أخر وكانت خيارا منطقيا لجمهور الكرة وما أحوجنا الى مثل هذ المباريات.
تعويض الميناء
وعوض الميناء نكبة الشرطة ليحولها الى اكبر فوز له تألق فيه ناصر طلاع الذي ظهر هدافاً في مباراتين متتاليتين فبعد هدفه الذي سجله في مرمى الشرطة تمكن من هز مرمى السليمانية من خلال تسجيله أربعة أهداف متتالية لينفرد بين عموم المهاجمين بهذه الحصيلة من الأهداف التي منح فيها الفريق الفوز الذي اقنع به جمهور الميناء الكبير الذي اكد انه اجمع على دور اللاعبين الفني والخروج بالنتيجة التي خففت من إلام الخسارة الأكبر التي مني بها الفريق امام الشرطة ويتقدم للمركز الجديد لان الفوز بطبيعته يمثل إضافة للفريق ليرفع من شانه ما يجعل من الكل البحث عنه لكن من خلال بذل المزيد من الجهود والجديد الذي ظهر به الميناء هو ان يقدم طلاع هذا الدور التهديفي المميز وان يحضى باهتمام الفريق وهو اللاعب الذي كسب ود الغريمين البصريين وفي المرة الأخيرة اثبت من انه يستحق العروض التي قدمت له وهو يعود من جديد هداف للميناء ليبقى متألقا فيما يكون لاعبو الفريق وهاتو قد صالحوا جمهورهم الذي مؤكد واجهم بضغوط من اجل تحقيق الفوز وان يمضي بالنتائج التي يبقون يحملون فيها افراد ومدرب الفريق في وقت توقفت حركة السليمانية في البصرة بعد الهروب من الموقع الأخير وتحقيق اغلى نتيجتين وتقدم بشكل نسبي لكنه تلقى الضربة القوية والتي يدفع بباسم قاسم ان يبرر الخسارة ومن ثم وضع الحلول السريعة عندما يضيف النجف في الدور المقبل.
القوة الاربيلية
وفي الجانب الأخر ظهرت القوة الاربيلية التي سحقت كركوك بسداسية نظيفة ليوجه فيها البطل الإنذار لإقرانه من انه قادم وان كل ما مر به الفريق مجرد كبوة وان التغير بدا من بوابة كركوك التي استعاد فيها الفريق توازنه ولايمكن ان يبتعد عن دائرة المنافسة وهو القادم بجهود إفراده للتقدم الى الموقع الذي يليق به ليس لأنه البطل لكنه يكتلك كل مواصفات الفريق المطلوبة من لاعبين وإمكانات يجب ان تترجم الى النتائج التي تدعم موقفه في المشاركة التي ترى إدارته من انها تختلف في كل التفاصيل عن سابقاتها ومهم جدا ان يفوز اربيل ليدخل ضمن إطراف الصراع على اللقب ويأمل ان نراه في ملعب الشعب عندما يحل ضيفا ثقيلا على الفرق الجماهيرية التي لليوم لم يلتقيها لكن موعدها اقترب في وقت فشل فريق كركوك من إبعاد نفسه عن هذه الخسارة القاسية التي زادت الطين بلة وستعمق من المشاكل وتفاقم منها وبات الموقف غاية في الصعوبة وبلاشك ان الخسارة عكرت من اجواء العلاقة مع جمهوره الذي نعم ربما يتوقع النتيجة تحصيل حاصل لكن ليس بهذا العدد من الأهداف التي عادت بأمجد راضي للواجهة شانه شان طلاع وكذلك حمادي مع الجوية وضرغام مع الشرطة وأسماء تكتب النجاحات لفرقها ولاحظوا التهديف الذي حظر في كل مباريات الدور نفسه وهذا جانب مهم.
حاجة النجف
ولازالت الحاجة قائمة لفريق النجف الى مواصلة جمع النقاط بعد ان حسن من سجله بنتيجة الفوز الثاني على التوالي بعد الفوز على الصناعة ليحقق التحول السريع عندما غادر مكانه المخيف ليتقدم للموقع الذي حصل عليه بفوزه على الصناعة ويظهر الفريق تطوره الذي دفع الكرعاوي للتعاقد مع محترفين سوريين لدعم جهود الفريق وتقديم العمل الجاد في مهمة لم تكن سهلة لكن الفريق تعرف على طريق الفوز ليسير مرتين متتاليتين ليطرد الإحباط الذي لاحقه حتى في أرضه التي منحته كل نقاطه بعد ان فشل في العودة ولو بنقطة من مباريات الذهاب التي عاد بها بخيبة لكن مهم ان يحقق الفريق فوزين في أسبوع على فريقين من العاصمة شيء طيب ومؤكد انه سيمهد لنتيجة أخرى ولو هذا متوقف على أداء اللاعبين.
جراح الطلاب
ووسع زاخو من جراح الطلاب بعد قهرهم في ملعبهم والضغط عليهم من اجل إبقاءهم في ذيل الترتيب حتى يتغلبوا على مشاكلهم الفنية والإدارية والمالية قبل ان يفرض عليهم نتيجة الخسارة الثامنة فيما يقول لسان حل زاخو جننا من اجل الحصول على النقاط الثلاث لاننا نعرف الوضع الذي عليه الطلاب ولابد من استغلالها وتحقيق فرصة الفوز الذي عندما يأتي على حساب هذا الفريق له نكه خاصة بعيدا عن الظروف التي يمر بها والتي عذبت جمهوره الوحيد الصامت عن الكلام وباي لغة يمكنه ان يتحدث وهو يرى انهيار فريقه.
وحافظ بغداد على سجل النتائج الطيبة عندما اطاح بالمصافي في لقاء مكن الفريق من الانتقال للمركز الرابع لانه صمم على تحقيق الفوز واتخذ القرار الذي منحه كامل النقاط لتتاح الفرصة لثائر احمد للحديث عن قوة فريقه الذي يواصل تقديم مباريات معقولة والاهم هو اليوم جمع النقاط في وقت تلقى المصافي الخسارة الثانية لتضع مقاومته في تعزيز تقدمه مع بداية البطولة.
ورفع النفط رصيده الى 15 نقطة وتقدم للمركز الثامن لانه هزم كربلاء بعد ثلاث دقائق على بداية المباراة التي منحت شاكر محمود اول ثلاث نقاط وتأمل إدارة الفريق ان يستمر الفريق في نسج النتائج وليس مرة ومرة بالمقابل اخذ كربلاء يفتقد دوره في المنافسة بعد تراجعه للمركز السابع وصعب جدا ان يعود مرة أخرى لمركزه الثالث والحاجة تدعو الى المراجعة الفورية.



















