طوعة‮ ‬- نص شعري – ‮ ‬سعد‮ ‬ياسين‮ ‬يوسف‮ ‬

طوعة – نص شعري –  سعد ياسين يوسف

طوعة ..

 الغصنُ ، شجرة ُالله

سقاها نهرهُ

قبلَ أنْ يمرَّ برايات ٍ

لاتعرفُ

وهي تحزُّ حبلَ وريد ٍ

شُدَّ بعرش ِالله ِ  ..

وتزفُ المغدورين

على دكة ِموت .

طوعة …

كسرتْ كلَّ  نصال ِ

سكاكينِ الحزِ بخضرتِها .

وظللتِ العشرين َ نبياً

تحتَ ضفائرِها

سبعَ عشرة  قيامة ً

وهيَ تُنصتُ لحفيفِ ملائكة ٍ

ورفيفِ قلوب ٍ، حدقاتِ عيون

نسماتِ دعاءٍ ، تحطُّ  على

جدرانِ البيتِ …

قالَ النخلُ :

بأن النورَ العابقَ  ليلاً

من باحةِ ذاك البيتِ

يطرقُ بابَ سماواتِ المحنةِ

أنْ انفرجي  ..

طوعة ….

رحمُ العذراء ِ

غارُ  حراءَ

” العلمُ ” الصـاعدُ نحوَ اللهِ

بالبشرى يومَ اسْوَدَّتْ

كلُّ وجوهِ الابوابِ

فكانتْ جنحَ اللهِ وخيمتَهُ

أذ آوت ما بقيَّ من ألواح ِ وصاياهُ

المتناثرةِ ….

قبلَّ فناءِ الأبيضِ

لتمَسَّ بكلِ الالوانِ  ، بخضرتِها

جبينَ المدنِ

 وتعلمَها كيفَ تكونُ ..

وتعلو ، وتدنو ، تتدلى

تصبحَ قابَ القوسينِ

وأدنى .

{ طوعة امرأة عراقية من ناحية العلم بتكريت أنقذت 20  شابا عراقيا من مذبحة سبايكر وآوتهم 17 يوما وأوصلتهم الى مكان آمن ليعودوا الى أهلهم وذويهم .