ضراوة الموت اللامتوقعة
بولص آدم
الى» روح أخي الفنان الراحل لوثر إيشو آدم .
في السنة الأولى لسكتة اللوحة المكتوبة
أصبح للشوق مجلدات
قاعات العرض، تُعلّق فيها الأماني
بالغَ الزَّمَنُ في وعود الأنتظار
طيورك حتى آخر ريشةٍ من الرفيف
تنام في أحلامنا كالعرائس الحزينة
تتوسل اليك دفئاً لونياً ولمسة صديق
لوثر، ياعيوني
الوردةُ التي غَنَّت لنا، وحشتوني وحشتوني، رحلَت
في صالة العالم، شاشةٌ للخوفِ ثُلاثيةُ الأبعاد
حيواتٌ تعيش القصص الرخيصة
سفاهة الدفوف الهرِمة، مناقب
أوتار القيثارة الحبيسة، أسلاكٌ لشنق حروف الحرية
المنصاتُ المكتظة باللآقطات، تنضحُ بقطرات العار
تحت ضوء اللهب النشاز، حدسُ الأطفال حولَ قسمات الخائفين
أصدقاؤنا، عند باب بيتنا في المحطة ينتظرون، الظهيرة قَلِقة، علينا تعجيل الزمن على ممشى الحديقة، نهرع لفتح قلوبنا لهم..عند الباب ابتسمنا، وحدك من صافحهم بقلبه فقط، كان جسدك من لحظتها في طريق الراحة الأبدية تحت شجرة البلوط .. نبحثُ عنكَ في غرفنا التي تهطل من شقوق سقوفها قطرات المطر، هل نسألُ عنكَ لوحتكَ الأخيرة ؟
إنتظرناك ألف عام في الرماد
في متاهة المرايا العمياء،
كل لحظة يتمرأى فيها شبحٌ جديد، الا الروح،
تُصرف مع المياه الثقيلة
الأطارُ الخالي، نبوءةُ الغزاة
كل شئ خارج قصص الجريمة تأخر
الأطفالُ الذين قابلتهم لآخرمرةٍ، ينتظرون رسم الشمس المبتسمة
التراب الوردي، يحتضن أعشاب الأدوية
روح مُستلبة لفنان برئ
حياتهُ صمت حكيم وأنين هامس
كالديرالخربان، لاحق الزمن معالمه
روح في انتظار الحرية تفننت خلودها
تمرُّموضوعا متدفقاً، أَنصَرِفُ متأملا فيك
لو كنتَ مازلتَ وأنتَ كُنت، لما تأسفنا السكون
في موت الموضوع، الأبديةُ صافحت يدك الملونة
في السماء نورٌ أسطوري يُضئُ طريقك، لوِّح لنا بمناديل الفنون
لكي نبرأ من الحزن، ونجسم سعادة النص، لانتجرأ محو الألم.
/6/2012 Issue 4223 – Date 11 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4223 التاريخ 11»6»2012
AZP09