دولة القانون تصل نقطة اللاعودة مع الفرقاء السياسيين
صدور أوامر قبض ضد نواب بتهم إختلاس المال العام
بغداد – عباس البغدادي
وصلت دولة القانون الى نقطة اللاعودة مع الفرقاء السياسيين بعد الكشف عن مذكرات واوامر قضائية بالقاء القبض ضد نواب من كتل سياسية مختلفة بتهمة التلاعب بالمال العام والاختلاس.
وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد السلام المالكي في تصريح امس ان (اجراءات قضائية ستتخذ بحق نواب جدد ممن لم يسددوا مبالغ بذمتهم او من عليهم قضايا اختلاس وتلاعب بالمال العام ومن دون استثناء من الكتل السياسية ومنهم من التحالف الكردستاني والعراقية والتحالف الوطني ومن كتل مختلفة اخرى).
وأضاف ان (المطلوبين على هذا الامر يتراوح عددهم من 21 الى 22 نائبا، وقسم منهم ابلغوا البرلمان بانهم سددوا فواتيرهم او اعادوا المبالغ وقسم اخر تركوا الامر من دون ان يسددوا الفواتير، وبعضهم حملوا وثائق مزورة وبالتالي اصدر مجلس القضاء الاعلى مذكرات القاء القبض ولا سلطان على القضاء). واوضح المالكي ان (قسما من هؤلاء النواب ستصدر بحقهم مذكرات استقدام قضائية وقسم اخر ستصدر بحقهم اوامر ومذكرات القاء قبض ممن لم يسدد فواتير للمبالغ المطلوبة للبرلمان لغرض العلاج او ما شابه وقسم اخر لن تصدر بحقهم لانهم سلكوا الطرق القانونية بتسديد الفواتير او انهم اعادوا المبالغ لخزينة البرلمان وهذا يأتي في اطار الحفاظ على المال العام ومن يعترض منهم عليه ان يذهب للقضاء والدفاع عن نفسه وطرح رأيه وليس عبر الاعلام من اجل التشهير وذر الرماد في العيون). ونفى المالكي ان (يكون صدور مذكرات القبض يدخل في اغراض دعائية)، مبينا ان (الأمر بعيد عن التنافس والمزايدات السياسية فالقضاء سلطة مستقلة ولا قرار سياسي يتحكم في موضوع اصدار مذكرات القاء القبض من القضاء وبالتالي فاي شيء يتعرض له النائب او المسؤول او الوزير يضع هذا في خانة الاستهداف وهذا خطأ، وبعض النواب الذين صدرت عليهم اوامر القاء القبض كانت عليهم ديون باموال اخذت من اجل علاجهم من مجلس النواب وليس من السلطة التنفيذية، وهذا يعني انهم اخذوا اموالا من البرلمان لغرض العلاج، لكن ليس لها غطاء قانونيا او تقديم فواتير حسابات).
الى ذلك حملت النائبة السابقة عن التيار الصدري اسماء الموسوي زعيم التيار مقتدى الصدر المسؤولية تجاه أي اعتداء يمس افراد اسرتها او ممتلكاتهم، عقب تهديدات تعرضت اليها في محل سكنها في منطقة الشعلة.
وقالت الموسوي في بيان امس أن (ثلة ظلامية أقدمت في الليلة قبل الماضية على الاعتداء على بيتي في مدينة شعلة الصدرين من خلال كتابة مفردات نابية وتهديد بالقتل مع استخدام كلمات مستوحاة من بيان الصدر الموجه ضدي في الأول من صفر).
واضافت الموسوي (اشجب واستنكر هذا العمل المشين واحمل الصدر المسؤولية الشرعية والأخلاقية والقانونية والعرفية تجاه أي اعتداء يمس افراد اسرتي او ممتلكاتهم واعد هذه التصرفات هي انفعالات لبسطاء القوم او للمتربصين والمتصيدين بالماء العكر) على حد قولها.