صدارة القيثارة

صدارة القيثارة
من حق جمهور فريق الشرطة الذي يحلو له ان يطلق عليه القيثارة وفعلا اثبت الشرطة هذا الموسم انه قيثارة المنافسة على اللقب الغائب عن خزائنه منذ اكثر من 15 سنة
وحقيقة بات طبيعيا ان يفتخر جمهور البنفسج ويتغنى بما حققه فريقه من نتائج ومستوى جاء بعد جهد واضح وكبير للإدارة والجهاز التدريبي الذي يقوده المدرب المحترف ثائر جسام وتمكن من ان يثبت كفاءته من خلال ما ظهر عليه اللاعبون في الجولات الـ (16) المنتهية، بحيث اختلف الوضع العام للفريق هذا الموسم عما كانت عليه في المواسم الماضي الذي ذاق فيها الجمهور الشر طاوي الامرين وهو يشاهد فريقه الاثير يتراجع بشكل مخيف وربما تهددته اشباح الهبوط الى دوري الدرجة الممتازة ويمكن ان نعد ما حصل عليه فريق الشرطة من متغيرات ايجابية والاختيار الدقيق لنوعية اللاعبين وحتى اختيار الجهاز التدريبي الذي يقود الفريق حاليا متأت من خلال توفر الاموال اللازمة التي يتمتع فيها نادي الشرطة الذي عزمت ادارته هذا الموسم على استعادة امجاد الفريق الى سابق عهدها عندما كان يتسلق منصات التتويج والفوز بالألقاب لاسيما لقب درع الدوري العراقي الذي كان من حصة القيثارة مرتين الاولى تحت اشراف المدرب الاسبق دوكلص عزيز عام 1980 والثاني تحت اشراف المدرب الكبير عبد الاله عبد الحميد في عام 1997
الفرصة المتاحة هذا الموسم لا اراها تعوض مرة اخرى اذا لم تستغل بإصرار لإضافة لقب ثالث بالدوري العراقي في الخزانة الشرطاوية خاصة وان الجمهور الاخضر بدأ يتفاعل مع اللاعبين ومدربيهم وإدارة النادي على خلاف ما كان عليه هذا الجمهور في مواسم ماضية يوم كان يعبر عن امتعاضه بشتى الطرق من اجل ان يرى فريقه بصورة تليق به وبجمهوره الكبير.
صدارة الشرطة للائحة الفرق في المرحلة الاولى من منافسات الدوري العراقي تعني الكثير فالفريق بات الوحيد بين الاندية العراقية لم يسمح للفرق المتنافسة ان تفوز عليه وهو ما عجزت عنه الفرق الاخرى التي ذاقت جميعها طعم الخسارة، وما افرزته مباراة الشرطة الاخيرة امام فريق الزوراء عندما كان متأخرا حتى الدقائق الاخيرة من الشوط الاول بهدف ليقلب المباراة رأسا على عقب ويسجل هدفين في اقل من دقيقتين ويضمن يهما الفوز في المباراة ويكسب العلامة الكاملة برصيد 33 نقطة واضعا جمهوره الكبير في واحد من اجمل مواسم الفريق التي افتقدها منذ زمن بعيد.
ما حصل للشرطة من متغيرات ايجابية في ظرف اقل من موسم واحد لابد من ان يكون درسا مهما لكل الادارات في الدوري العراقي والتي تعمل ليومها لا لمستقبل الفريق ولهذا وجدنا اكثر من هيئة ادارية وضعت نفسها في زاوية ضيقة امام جمهورها وأحرجت مع نفسها وهي ترى وتشاهد كيف ينهار فريقها دون ان تستطيع ان تفعل شيئا تعيد من خلاله الامور الى وضعها الطبيعي لأنها لم تكن تخطط بالطريقة التي اعتمدتها ادارة الشرطة في انعاش الفريق ومن ثم انطلاقته في فضاء التنافس الجاد على اللقب..
ألستم معي ؟
هشام السلمان
AZLAS
AZLAF

مشاركة