
القاهرة – مصطفى عمارة
كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن مصر وافقت على استقبال رئيس الوزراء الاثيوبي أبي أحمد علي خلال الأيام القادمة في القاهرة، فيما رجح اجتماعه الى الرئيس عبدالفتاح السيسي . وتعد اثيوبيا مائة وثلاثين مليون نسمة من السكان وتعتمد على سد النهضة في اقتصادها، وأوضح المصدر أن مصر حددت ثلاثة شروط لاستقبال أبي أحمد، وهي:
1- حق مصر في إدارة السد.
2- تحديد الحصص التي لا تنتقص من حصة مصر المائية.
3- عدم إقامة سدود جديدة تنتقص من حصة مصر المائية.
وعن أسباب قبول إثيوبيا لاشتراطات مصر، قال المصدر إن مصر أرسلت تهديدًا صريحًا لإثيوبيا بأنها سوف تلجأ في النهاية إلى الخيار العسكري بعد أن ينفد صبرها، خاصة أنها أمدّت الجيش الإرتيري في الأيام الماضية بأحدث الأسلحة لاستخدامها في أي نزاع قادم مع إثيوبيا.
وأضاف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى أن الولايات المتحدة مارست ضغوطًا شديدة على الجانب الإثيوبي خلال الأيام الماضية، وهددت إثيوبيا بأنها سوف توقف أي دعم لها في حال استمرارها في تعنتها مع مصر، لأن هذا يهدد باندلاع نزاع يهدد منطقة القرن الإفريقي.
وأضاف المصدر أن مصر لن تقبل أي تفاوض جديد مع إثيوبيا لعقد اتفاقية جديدة في ظل استمرار المراوغات الإثيوبية، وأوضح أن اتصالات جرت في الفترة الماضية بين عدد من زعماء المعارضة الإثيوبية، وهو الأمر الذي جعل الجانب الإثيوبي يشعر بالخطر في ظل التوتر المتصاعد مع مصر.
وفي السياق ذاته، كشفت مصادر بوزارة الموارد المائية للزمان أن مصر ستقوم بمشروع نهر مائي موازٍ لسد النهضة، وأكد المصدر أن المشروع ليس مجرد نهر مائي، بل هو مشروع متكامل لتوفير حصة مصر المائية وتعويضها عن أي نقص في المياه نتيجة إقامة سد النهضة.
وبحسب مراقبين فإن اثيوبيا قد تتفاوض على أمور فنية بسيطة في التوقيتات والكميات ولكن لا تراجع لديها عن استراتيجية سد النهضة ودوره في اقتصادها.


















