زمن التعوّذ من البشر أكثر من إبليس
تعلمنا من آبائنا ومن القرآن ومن معلمينا اثناء الدراسة ان نتعوذ من الشيطان الرجيم في حياتنا اليومية واثناء قراءة القرآن وكذلك اثناء الصلاة لأننا نعرف ان الشيطان موجود في حياتنا التي نمر بها ومثلما يقول المثل ان الشيطان شاطر بافعاله لأنه ماكر وخبيث ويوسوس في رأس الانسان حتى يبعده عن الطريق النوراني ودائما يحب فعل المشاكل بين المجتمع وخاصة المسلم …
لكن اليوم وفي مجتمعنا الذي نعيش به نجد هناك آلاف المؤلفة من الشياطين الذين يعيشون بيننا وبدأ الواحد منا يخشى زميله أو زميلته أو أقرب الناس اليه مثل أخيه أو زوجته أو أولاده لأن الشيطان بدأ يغزو في مجتمعنا وهذا بسبب عدم وجود الديانة الحقيقية لأن هناك الكثير من استغل الدين لمصلحته الشخصية كغطاء لأفعاله الشيطانية ..كذلك الوعي الثقافي وكثرة الجرائم والعصابات والخيانات الزوجية والفساد الاداري والمجتمعي..
لذلك نرى في عيون الانسان العراقي وليس كل العراقيين نرى الشر والعيون الحمر مثلما يقولون لأن المواطن العراقي بدأ يبحث عن الشر بين المجتمع لذلك أغلب المواطنين الصالحين يتجنبون شر البشر ويتعوذون من شر البشر أكثر من ابليس لأن في الآونة الأخيرة وبعد سقوط النظام وانحلال الأمن وعدم وجود القانون الرادع اصبح البشر شريرا وشيطانا يتلقف المشاكل اينما تكون واصبح شره اكثر من ابليس وبدأ الناس يخشون مثل هكذا انسان لايعرف الرحمة مع الجار – الصديق – الاخ – الزوجة – احترام الشارع وكثير من الامور الموجودة امام اعيننا .. وهنا يأتي دور الدولة للحد من هذه النزاعات التي يسيطر عليها البشر لأن هناك كثير من الناس عندما يطلب الدعاء يقول ( يارب ابعد عني شر البشر وشر الشارع وجيران السوء واصدقاء السوء يارب ) لذا التعوذ من البشر اصبح اكثر من ابليس … ابعد الله عنكم كل شر
عادل الربيعي