زمان جديد التهديد
عبدالقادر رالة
أقفل الهاتف مرعوبا ويداه ترتجفان وقلبه يخفق يكاد يخرج من بين أضلعه…. شخص مجهول هدده بالقتل..
تساءل في نفسه ماذا أفعل؟ الوقت ليل…
تذكر عبارة شهيرة للعالم النفساني دايل كارنيجي دع القلق وابدأ الحياة ،لكن لا يقدر، فإن أراد هو أن يدع القلق فإن القلق لن يدعه الشخص جاد في كلامه، يعرف اسمه، ومهنته، وعنوانه، وهواياته، وحتى أصدقاءه وصديقاته، وزوجته وعدد أولاده والمحير أنه لم يطلب شيئا ..
… تنهد متحسرا ـ ليس لي أعداء وهو لم يطلب فدية …
ولم يقل إنه تصفية حساب سياسي أو أخلاقي….
لم يفهم شيئا… وشعر بالخوف الشديد والقلق المتواصل…
عاد الى سريره…
كانت زوجته تغط في نوم عميق ولذيذ
شعر بالحزن لأجلها ولأجل اولادها… مر يوم…يومان.. ثلاثة أيام… اسبوع…سنة…
سنتان…
أربع سنوات…حمد الله أنه لم يتسرع ويبلغ الشرطة….
ضحك على نفسه كثيرا…
التهديد كان في الحلم فقط…
قد شاهد في تلك الليلة فيلما سينمائيا رائعا عنوانه التهديد بالقتل….
وما تذكر ذلك الا بعد خمس سنوات لما أعاد التلفزيون بث الفيلم مرة ثانية
/9/2012 Issue 4303 – Date 13 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4303 التاريخ 13»9»2012
AZP20