زعيم العدالة والتنمية المغربي : ما تزال لدينا شعبية لنتصدر الخريطة الانتخابية  

 

سعدالدين العثماني

 

الرباط – عبدالحق بن رحمون

من عاصمة سوس العالمة بمدينة أكادير المغربية، أعلن زعيم حزب العدالة والتنمية أن حزبهم “ما يزال لديه من الشعبية يستطيع من خلالها تصدر الخريطة الانتخابية، والفوز بالاستحقاقات المقبلة” المرتقب إجراؤها في خريف العام الجاري.

وقال الدكتور سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في كلمة بمناسبة الجلسة الافتتاحية للحملة الوطنية 17 لشبيبة حزب العدالة والتنمية، التي انطلقت فعالياتها السبت الماضي بمدينة أكادير وعاصمة سوس التي ينحدر منها، المنعقدة تحت شعار “مشاركة الشباب تحصين للاختيار الديمقراطي” ، إن حزب العدالة والتنمية “يرشح الأكفأ، من الشباب والنساء والخبراء وغيرهم، ممن يتصفون جميعا بالنزاهة والكفاءة والقرب من المواطنين.”

من جهته، أكد الكاتب الوطني لمنظمة شبيبة العدالة والتنمية، محمد أمكراز، أن هذه التظاهرة، تعتبر محطة سنوية في برنامج شبيبة العدالة والتنمية  “سنتواصل مع الشباب، طيلة 30 يوما، لإقناعهم بضرورة التسجيل في اللوائح الانتخابية، والتأكيد على ضرورة تواجد الشباب بمختلف المؤسسات”.

وأضاف أمكراز، إن المشكل الحقيقي القائم اليوم، هو غياب بديل حقيقي عن حزب العدالة والتنمية يقوم بتقديم مصالح البلاد، معتبرا أن أغلب المنافسين والخصوم، في الاستحقاقات المقبلة هم مجرد فئات تريد فقط تحقيق مصالحها الخاصة.”

من جانب آخر، تابع العثماني الذي كان يتحدث بتفاؤل أمام مناصريه وحلفائه ومؤيديه في أكادير وأوضح أن حزب العدالة والتنمية مصر وعازم على المضي إلى الأمام، رغم إقرار القاسم الانتخابي على أساس المسجلين وإلغاء العتبة. وشدد أن الحزب له “ثقته في ذكاء ووعي المغاربة.”

فيما كشف العثماني، توقعاته للمرحلة المقبلة بعد الاعلان عن نتائج الانتخابات، وأوضح في ذات الاطار أن إقرار تعديل القاسم الانتخابي والعتبة “إنما يروم بلقنة الجماعات الترابية والتأثير على فرص العدالة والتنمية في الانتخابات المقبلة.”

كما حمل العثماني، مسؤولية ما سيقع مستقبلا من أمور سلبية بالجماعات الترابية، نتيجة البلقنة، التي ستعرفها عقب إلغاء العتبة، منوها إلى أن الحزب تبرأ من هذه التعديلات إلى آخر لحظة، بكل استقلالية ومسؤولية.

كما وصف زعيم حزب العدالة والتنمية أن الاعداد للانتخابات المقبلة يشبه الأمور السريالية، وبأنها غريبة وعجيبة، متسائلا عن السر الذي جعلهم يقرون تعديل القاسم الانتخابي والعتبة.

ومن جنوب المغرب إلى شرقه ، حل العثماني نهاية الأسبوع الماضي بمدينة الناظور، وقال إن زيارته لعدد من أقاليم المملكة، تأتي في إطار تنظيم الحزب للقاءاته الداخلية، للتعرف على الوضعية التنظيمية له، وكيفية الاستعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مضيفا أن هذه اللقاءات تعرف نقاشا صريحا مع مناضلي الحزب. وأبرز في هذا الصدد، أنه سيكون هناك المزيد من الإقبال للمواطنين والمواطنات على العدالة والتنمية، ومزيد من التفافهم على هذا الحزب ومزيد من التصويت عليه في الانتخابات المقبلة، لما فيه مصلحة الوطن”.

وحول المستقبل التنموي للجهة الشرقية للمغرب، قال العثماني إن الحل الاستراتيجي للجهة الشرقية هو في إنعاش الاستثمار، ومادامت الحدود الشرقية مغلقة ليس لها من وسيلة أساسية إلا بدء اشتغال ميناء الناظور المتوسط، مبرزا أن الجزء الأول من هذا الميناء سيكون أكبر من الجزء الأول لميناء طنجة المتوسط.

 

 

 

 

مشاركة