رسالة : إليك يا عزيزي
لا أعلم ماذا قد حصل لي .. ؟
لكن ، و كما يتهيأ لي بأن عينيك الجميلتين كانتا السبب في إحراق قلبي ، الذي صنعته من الورق و الحبر و بعض الكلمات ، و الذي قد غذيته جيداً من نور شمعة غرفتي التي ما تنكف أن تتواصل بارتواء وهجي دونَّما أيَّة تعب أو كلل..
عزيزي ..
هل أخبرتك مسبقاً بأنَّني لا أجيد المقاومة أمام حرارة شمسك التي تضخ بكامل ثقتها على وهن شوقي إليك..؟
أنَّها تضخ بجموح ، بشدة عارمة ، لكنَّني ” أحيّك ” صدقاً ، فأنت يا عزيزي رغم حرارة ثقتك العالية هذه و التي ستقضي عليَّ رغم أنفي في المرة المقبلة التي سأقابلك فيها ، إلّا أنك تتصنع بروداً هائلاً ينخدع فيها الأخر ، مما يظنُّ بأن لك قلب من جليد ، يشبه ببرودته جبال ” الألب ” التي تخفي بين ثلوجها أزهار النرجس و الياسمين ، هم لم يستوعبوا بعد ذاك الوجه المتصنع بالبرود ، أنّه يا عزيزي طريقة أخرى للهروب من كلام أعيننا الذي يفضح و بشدة ما نخفي و من دون أيّ حياء …
عبير سلام القيسي – بغداد