برعم انت..
لم تتفتح اورادك..
بعد..
في الربيع القادم.. تتورد..
وتفوح منه..
رائحة القداح..
هزي.. نهدك..
ما شئت..
انه اصبح
يفور كالتنور
كالشمس..
يثيرني.. تحرقني..
اهتزازاته..
ذلك المدور..
الذي يسلب.. العقول..
ثوبك الازرق..
زاهيا باحلى ما يكون
ومن فجوته بان..
نهد ناصعا كالبلور
فهنيئاً لثوب..
يعانق.. البلور..
فك ازرار
القميص الابيض..
وحرري.. النهدان..
من الحمالة الحمراء..
فلقد خلقا
احرارا.. لا عبيدا..
ليقيدا..
بالحمالة الحمراء..
ويسجنا ..بلا ذنب..
سوى انهما.. نضجا..
عاشت يداي..
ومعجزاتها..
بعد ان كان ..
نهدك صغيرا..
وجعلته..يداي..
كبيرا.. مستديرا..
رائعة الانوثة..
انت.. مغرورة.. بكبرياء..
متعالية انت.. بنهديك..
وكانهما.. قمرين..
من السما..
صار عمرك..
ثمانية عشر..
وكبر النهد..
عندك وتكور..
وانا من جعلته..
كبيراً ومستديراً..
ورائع التكوينا..
احبها.. اعشقها..
حمالتك السوداء..
فانها تثيرني..
تحرقني.. تذيبني..
وهي تبرز ..
جمال نهدك.. الفتان..
حرري النهد.. من القيود..
ومن خيوط.. الحرير..
والستان.. والدانتيلا..
فانهما يريدا..
ان يعربدا
فانه خلق
لاشياء اخرى لا لكي.
يقيدا.. نهديك..
وردتا جوري..
وحلمتان.. كالشهد والعسل..
نائمان بالحرير..
والثوب المخملي..
فتعالي.. وضميني..
اسحقيني.. ادعكيني..
وعلى نهدك.. اجعليني..
اسيرا.. وشهيد..
محمد عباس اللامي – بغداد