رسائل

رسائل

  حسن البصام

كلُّ الأشجارِ مورقةٌ

إلا غصنكِ الربيعي

في خريفِ قلبي

….

كلما ابتعدتُ

إشرأبت الخطى أعناقها

أسمع طقطقةَ إشتياقها

أختارُ أهونَ الألمين

أعودُ رافعاً بياضَ القلبِ

على ساريةِ العنادِ

أعودُ مستنشقاً من نافذتكِ

عطرَ كل النساء

…….

الرسائل التي تصلك كل يوم

على بياض النوايا

لم ترسمها أناملي

وشتْ بأسرارها الريح

على غفلة من عيون الوقت

لم تلوثها الاحتمالات

فالتقطها قلبك

وإن شفرة الحروف

لاتغير ذبذباتها عبث المسافات

حين تتواءم النبضات

…………….

الأغصان المنحنية عليك بالورود

تخفي الأفاعي

إحذري من ناب مخضر اللدغ

مازال يمني نفسه بلثمك

فان مسرى السم يشل قلبي

قبل أن يصلك

…….

كلما أشحت بوجهي عنكِ

صفعتني أذرعٌ

توسدتها ذات يومٍ

حال الإلتفات

….

النسائمُ التي مرغت خديكِ بالتقبيلِ

لم تكن من عزلة الأشجارِ

أو انفاسِ القممِ

انها من واحات سهولٍ

فرشَ العشبُ نفسه لخطاك

فعقصت حريرَكِ جدائلاً

كي لا تنثر بذورَ الجمالِ

في صحارى النفوس

تريث …

واكمل كل حكاياتك المورقة بالدهشة

فان الوقت لايتسع للمسرات

خريف يقتفى أزاهر القلب

كلما غادرنا عاد ثانية

متمماً لذّاته في الخراب..

تكوّرْعلى جدائلها

شرائط دمى وورود

أيها الربيع

………………

هل لأناملي أن تسبح بنداكِ

أيتها الغيمة !!

كلما مددتُ يدي

إنفرط  عقدكِ على جيد غيري

…………….

كوني كل النساء

فواحدة لاتكفي

لتقودني حالماً

إلى جحيم الوهم

بارادتي

…..

واحدة لاتكفي

متنقلة بين الحقيقة والخيال

كوني كالسحابة تهمي بالاشارة

دون دعاء إستسقاء

أو إنتظار

كوني كذبة/ وهماً

فالحقائق دامغة

…………..

لاأعتقد أن هذا الكي على باطن القلب

يدل على مسيرك

كنتِ محلقة بلا آثار خطى

كيف إذن خلّفتِ

كل هذه التأوهات!!

…………….

فمي يتيم

يترنم بتعاويذ الغياب

عطش الى ندى غيمتك

اهطلي طويلا

انحني

لكِ عند الله أجر

وعندي بصمة لاتنمحي

وامسحي على يتمه

ببتلاتِ شفتيك

……….

حين تسمع كركرة …

هي دبيب حياة

وحين تسمع صوت امراة

هي تفتح بتلات جمال

وحين تسمع صوتي

فان في أعماقه

دسائس الساسة

وعهر اللصوص باسم الاله

………..

كلما طال صمتي في فضائك

خرجت كلماتي مبهمة

متزاحمةً

لتنتشلَ نفسهَا

من الغرق

في لجةِ القطيعةِ

تتمسك بضوءِ قشةٍ

على خديكِ

في آخر النهار

…………

أشم وجودكِ الذي لاأراه

بينما أنتِ لصقَ أنفي

ولا أشمّ فيكِ

وجودي

………….

تريثتُ كي التقيكِ

فباعدتنا الدبابيرُ

ملتصقةً على بتلاتكِ

فأنا لاأجيدُ لغاية في نفس يعقوب

أساليبَ الإقتتال

……………….

لماذا لاتفعل القلوبُ

فعل الأبواب

ذاتية الحركة

تفتح للقادم حضنَها

غريب او قريب

دونما ريبة

أو سوء نية!!

………………