قادة وملوك يحتفلون بزفاف أمير بروناي
رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة تتزوّج خطيبها بعد تأخير
□ ويلينغتون – بندر سري بيغاوان (أ ف ب) – تزوجت رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة جاسيندا أرديرن من كلارك غيفورد الذي تشاركه حياتها منذ فترة طويلة، بعد إلغاء حفلة زفافهما المقررة أساساً في عام 2022 بسبب قيود كوفيد.وعندما أعلنت استقالتها المفاجئة في كانون الثاني 2023، قالت أرديرن للصحافيين إنها تتطلع إلى الزواج «أخيراً» من خطيبها، وهو مذيع تلفزيوني.وعقدت رئيسة الوزراء السابقة البالغة 43 عاماً قرانها على كلارك غيفورد (47 عاماً)، السبت خلال حفلة صغيرة أقيمت في منطقة هوكس باي الغنية بالكروم في نيوزيلندا.واضطر الزوجان، اللذان كانا يخططان للزواج في أوائل عام 2022، إلى إلغاء زفافهما بسبب تشديد قيود مكافحة كوفيد حينها.
وحظيت رئيسة الوزراء العمالية بإشادة لتعاملها مع الجائحة على الرغم من تراجع شعبيتها في نيوزيلندا في الأشهر التي سبقت استقالتها.وقد تمكنت أرديرن، التي اكتسبت شهرة دولية واسعة، من إدارة أزمات عدة خلال فترة ولايتها، بنيها كوارث طبيعية، وجائحة كوفيد، ومجزرة مسجدي كرايستشيرش في عام 2019 على يد عنصري أبيض، والتي خلفت 51 قتيلاً.وظهرت أرديرن على غلاف مجلة «تايم» في عام 2020، كما أثارت ضجة كبيرة بعد أن أحضرت ابنتها الصغيرة نيف معها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.وبدأت شعبيتها في التراجع قرب نهاية فترة ولايتها الثانية، ويرجع ذلك جزئياً إلى تدهور الاقتصاد.
ومُني خليفتها العمّالي كريس هيبكنز بهزيمة أمام منافسه المحافظ كريس لاكسن في الانتخابات العامة التي جرت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
على صعيد اخر بلغت الاحتفالات الفخمة بزفاف الأمير عبد المتين ذروتها الأحد في سلطنة بروناي الدولة النفطية الصغيرة والغنية شمال بورنيو، بحفل دعي إليه عدد من القادة والملوك.
وحضر عبد المتين (32 عاما) وزوجته يانغ موليا أنيشا روزناه (29 عاما) حفيدة أحد مستشاري السلطان، اللذين عقدا قرانهما الخميس، الحفل الفخم في قصر نور الإيمان (إستانة نور الإيمان).وقام الأمير عبد المتين وزوجته بعد ذلك بأول جولة لهما كزوجين في موكب في العاصمة بندر سري بيغاوان، أمام آلاف من السكان المبتهجين في مراسم تشكل ذروة احتفالات مستمرة منذ عشرة أيام.
وعبد المتين هو الابن العاشر للسلطان حسن البلقية (77 عاما) أحد أقدم حكام العالم في السلطة ويقود النظام الملكي منذ تنازل والده عن العرش في 1967.وبين خمسة آلاف مدعو ممثلون عن العائلات الملكية في الأردن والسعودية والبحرين وبوتان، إلى جانب عدد من قادة دول المنطقة وبينهم رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم والرئيسان الإندونيسي جوكو ويدودو والفلبيني فرديناند ماركوس الابن.وتشكل فخامة هذا الزفاف صورة للثروة الهائلة لهذا البلد البالغ عدد سكانه 450 ألف نسمة، ومصدر ازدهاره بالكامل تقريبا هو احتياطياته النفطية الهائلة، التي يتم استغلالها منذ ثلاثينيات القرن العشرين.
واستقبل الأمير عبد المتين خريج أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية البريطانية المرموقة والضابط في القوات المسلحة لبروناي وطيار مروحية، ضيوفه برفقة زوجته خلال حفل منظم بدقة في قلب قصر نور الإيمان الواسع الذي يضم 1788 غرفة على الأقل.بعد ذلك، جلس العروسان في المقعد الخلفي لسيارة رولز رويس مكشوفة، لتحية سكان العاصمة التي تزين صورتهما شوارعها وواجهات مبانيها منذ أيام.
وفي أجواء احتفالية وتحت أشعة الشمس، اصطف آلاف السكان الذين وزعت عليهم مثلجات مجاناً، قبل ساعات من جولة الزوجين الملكيين.وباعتباره الابن العاشر للسلطان، تبدو فرص اعتلاء عبد المتين يوما ما عرش السلطنة ضئيلة، إلا أن مظهره الشاب ومتابعته الضخمة على وسائل التواصل الاجتماعي جعلته أحد أشهر أعضاء العائلة الملكية.
وفي السنوات الأخيرة لعب دورا متزايدا في الدبلوماسية الدولية ورافق والده في جنازة الملكة إليزابيث الثانية وتتويج تشارلز الثالث والملكة كاميلا في أيار الماضي.