دوري الأبطال: سان جيرمان يسعى لتأكيد التفوّق

دوري الأبطال: سان جيرمان يسعى لتأكيد التفوّق
يوفنتوس تستقبل سيلتك وبطاقة التأهل قريبة من السيدة العجوز
مدن – أ ف ب: يبدو يوفنتوس مرشّحاً بقوّة للتأهّل إلى الدور رُبع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوربا لكرة القدم، عندما يضيف سلتيك الاسكتلندي اليوم الأربعاء في تورينو، في إياب الدور ثُمن النهائي.
وكان يوفنتوس حسم تأهّله بنسبة كبيرة إلى الدور رُبع النهائي بفوزه على سلتيك بثلاثية نظيفة في عقر دار الأخير ذهاباً.على ملعب “يوفنتوس ستاديوم”، يسعى يوفنتوس، حامل لقب ومتصدّر الدوري الإيطالي، إلى بلوغ الدور رُبع النهائي للمرّة الأولى منذ عام 2006، عندما خرج على يد آرسنال الإنكليزي بخسارته أمامه صفر-2 ذهاباً في لندن وتعادلهما سلباً إياباً في تورينو.
ورغم حسمه نتيجة مباراة الذهاب بثلاثية نظيفة وحاجة الفريق الاسكتلندي، بطل 1967، إلى معجزة لتخطّي ثُمن النهائي، طالب مدرّب “السيدة العجوز” أنطونيو كونتي لاعبيه بخوض مباراة الإياب بجديّة كبيرة وعدم الاستهانة بالفريق الاسكتلندي، الذي لم يعد لديه شيء يخسره.
وأوضح كونتي أن فريقه لم يحسم تأهّله بعد إلى الدور المُقبل على الرغم من الفوز الكبير ذهاباً “لأن كلّ شيء وارد في كرة القدم” في إشارة إلى النتائج الصادمة التي شهدتها المسابقة الأوربية العريقة، أبرزها تتويج مانشستر يونايتد باللقب عام 1999 على حساب العملاق البافاري 2-1 بفضل هدفين في الدقيقتين الأخيرتين، وكذلك تتويج ليفربول الإنكليزي باللقب بركلات الترجيح عام 2005، بعدما قلب تخلّفه صفر-3 في الشوط الأوّل أمام ميلان الإيطالي إلى تعادل 3-3 في الوقت الأصلي.
ويعوّل يوفنتوس على عاملي الأرض والجمهور لتأكيد فوزه ذهاباً وحجز بطاقته إلى رُبع نهائي المسابقة، التي يسعى إلى الظفر بلقبها للمرّة الثالثة في تاريخه بعد عامي 1985 و1996. وقال المدافع العملاق جورجيو كيليني: “لم نضمن أي شيء بعد، لا يزال أمامنا الشيء الكثير لنقوم به ويجب أن ندخل المباراة ونحن نؤمن بذلك”.
ومن المحتمل أن يلجأ المدرّب كونتي إلى إراحة بعض المفاتيح الأساسية في التشكيلة، خصوصاً الثلاثي المهدّد بالحصول على بطاقة صفراء وعدم خوض ذهاب رُبع النهائي في حال التأهّل وهم: المدافع السويسري ستيفان ليكتشاينر وكلاوديو ماركيزيو والتشيلي آرتورو فيدال.
وستكون الفرصة سانحة أمام كونتي للدفع بالدولي الغاني أساموا، الذي غاب عن المباراة الأخيرة للفريق في الدوري أمام مضيّفه نابولي (صفر-صفر) يوم الجمعة الماضي، والأمر ذاته بالنسبة إلى الفرنسي الواعد بول بوغبا، الذي يقدّم مستويات رائعة مع الفريق ويسجّل أهدافاً منذ انتقاله إلى صفوفه الصيف الماضي قادماً من مانشستر يونايتد الإنكليزي في صفقة انتقالٍ حرٍّ. وبحسب وسائل الإعلام الإيطالية فإن كونتي سيلعب بخطة 3-5-2 مع الاعتماد على المهاجمين فابيو كوالياريلا وأليساندرو ماتري، في حين سيبقى المونتينيغري مريكو فوجينيتش، الذي لعب أساسياً إلى جوار ماتري ذهاباً، على مقاعد البدلاء.في المقابل، اعترف مدرّب سلتيك الإيرلندي الشمالي نيل لينون بصعوبة المهمّة أمام فريق “السيدة العجوز” الذي يقف حاجزاً أمام تأهّل الفريق الأخضر والأبيض لأوّل مرّة إلى رُبع نهائي المسابقة في عصرها الحديث، بيد أنه أعرب عن ثقته في قدرة لاعبيه على الفوز خصوصاً بعد التأهّل إلى الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس المحلّية.وقال لينون: “ما سنفعله هو الذهاب إلى تورينو من أجل المنافسة ومحاولة تحقيق الفوز بهذه المباراة”.وكان لينون لاعباً ضمن تشكيلة سلتيك التي أسقطت يوفنتوس بقيادة المدرّب مارتشيلو ليبي 4-3 عام 2001.
فالنسيا لتحقيق المفاجأة
تنتظر باريس سان جيرمان الفرنسي مَهمّة صعبة حين يلاقي فالنسيا الإسباني على ملعب “بارك دي برانس” في إياب دور الـ 16 في مسابقة دوري أبطال أوربا اليوم الأربعاء. ورغم فوزه ذهاباً (2-1) في ملعب “ميستايا”، ستكون المباراة محفوفة بالمخاطر لمتصدِّر الدوري الفرنسي في ظلّ غياب لاعبَين أساسيين في صفوفه بداعي الإيقاف هما هدّافه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الذي طُرد في مباراة الذهاب، ولاعب الوسط الإيطالي ماركو فيراتي لجمعه إنذارين.
ويدخل فريق العاصمة المباراة تحت وقع الصدمة عقب الخسارة المفاجئة أمام مضيفه ريمس (0-1) في الدوري يوم السبت الماضي، وهو مطالب بنسيان هذه الكبوة والتركيز على مباراة الغدّ لمواصلة مشواره الناجح في المسابقة بعد تصدّره مجموعته أمام بورتو البرتغالي ودينامو كييف الأوكراني ودينامو زغرب الكرواتي. بالمقابل سيستعيد الفريق الباريسي خدمات قطب دفاعه البرازيلي ثياغو سيلفا بعد تعافيه من الإصابة التي تعرّض لها في 11 كانون الثاني الماضي، ولاعب الوسط الإيطالي تياغو موتا، الغائب عن الملاعب منذ 27 كانون الثاني الماضي. ويملك فريق العاصمة الأسلحة اللازمة لاستعادة نغمة الانتصارات وتجديد فوزه على ضيفه بعدما كان الطرف الأفضل ذهاباً وكان بإمكانه العودة بغلّة أكبر. ولا تبدو حالة فالنسيا وصيف بطل عامي 2000 و2001، أفضل من منافسه، إذ يدخل اللقاء بعد تعادل مخيّب مع ليفانتي (2-2) السبت الماضي، كما سيلعب مباراة الغدّ في غياب قطبي دفاعه الفرنسي عادل رامي والبرتغالي ريكاردو كوستا بسبب الإصابة، لكنه سيستعيد خدمات المدافع الفرنسي جيريمي ماتيو، الذي غاب عن مباراة الذهاب بسب الإصابة. ويعوِّل مدرِّب فالنسيا أرنيستو فالفيردي على الهدّاف روبرتو سولدادو، الذي يعيش أفضل حالاته في الآونة الأخيرة وسجَّل هدفاً رائعاً في مرمى ليفانتي السبت، إلى جانب الجزائري سفيان فيغولي والأرجنتتيني إيفر بانيغا، الذي غاب عن مباراة ليفانتي بسبب الإيقاف.
AZLAS
AZLAF

مشاركة