دماغ البشر يتغير خلال تطور الإنسان
الأسبرين مع زيت السمك للوقاية من السرطان
واشنطن ــ لندن ــ الزمان
ذكر باحثون بلجيكيون أن دماغ البشر تغيّر بشكل مميز خلال تطور الانسان. وبيّنت الدراسة التي نشرت في دورية ذا جورنال أف نوروساينس الأمريكية أن الباحثين من جامعة لوفان في بلجيكا عثروا على دليل يثبت أن القشرة الدماغية طوّرت شبكات مميزة فيها، خلال تطور الانسان. وقام الباحثون بمعاينة نتائج تصوير بالرنين المغنطيسي لدماغ البشر، وقرد المكاك الريسوسي، خلال فترة الراحة، وخلال مشاهدة التلفاز، بهدف المقارنة بين موقع شبكات القشرة الدماغية وبين وظائفها لدى البشر والقردة. فوجدوا أنه حتى خلال فترة الراحة، يكون الدماغ ناشطاً كثيراً، موضحين أن مناطق الدماغ المختلفة التي تكون نشطة في الوقت عينه خلال فترة الراحة تولّد شبكات الراحة . وقال البروفسور ويم فاندوفال، وهو أحد أعضاء مجموعة البحث في علم وظائف الأعصاب بمعهد الطب، في جامعة لوفان، في تصريح ان شباكات الراحة هذه تتشابه بالمعظم بين البشر والقردة، غير أننا وجدنا شبكتين فريدتين لدى البشر، وأخرى فريدة لدى القردة . وأوضح فاندوفل أن القشرة الدماغية تعالج كمية كبيرة من المعلومات البصرية والسمعية خلال مشاهدة الأفلام. وأشار الى أن شبكتي الراحة التي يتميز بهما الدماغ البشري تتفاعلان مع الاشارات البصرية أو السمعية بطريقة مختلفة تماماً عن أي جزء من دماغ القرد، ما يعني أن هاتين الشبكتين تقومان بوظائف مختلفة تماماً عن شباكات الراحة الموجودة في دماغ القردة. وتابع أنه بمعنى آخر، أن بنى الدماغ التي ينفرد بها البشر غير موجودة لدى القردة، ولا يوجد لدى القرد أي بنى موازية لها .
مكافحة الالتهاب المسؤول عن أمراض القلب والسرطان والزهايمر
وأوضح أن هذه المناطق الفريدة تقع في الجزء الأعلى من مؤخرة ومقدمة القشرة الدماغية، وترتبط على الأرجح، بقدرات معرفية خاصة بالبشر، كالذكاء البشري الفريد من نوعه . وخلص الباحثون الى القول ان نتائج دراستنا تفترض أن وظائف الشبكات قد تتغيّر مع الوقت، وأن شبكات جديدة خاصة بالبشر ظهرت خلال تطور الانسان . يشار الى أن الباحثين استخدموا في الدراسة التصوير بالرنين المغنطيسي بهدف تحديد الأجزاء من الدماغ التي تشارك في وظائف معينة خاصة بها. على صعيد آخر وجدت دراسة جديدة أن زيت السمك مع الأسبرين قد يستخدمان سلاحاً ضد الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطان والزهايمر والتهاب المفاصل. وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الباحثين في مستشفى بريغهام للنساء ومدرسة طهارفارد للطب وجدوا أن الأسبرين وزيت السمك يعملان معاً على مكافحة الالتهاب المسؤول عن أمراض القلب والسرطان والزهايمر والتهاب المفاصل. ومن المعروف أن الأسبرين وحمض الأوميغا ــ 3 الموجود في السمك لهما تأثير مضاد للالتهاب غير أن البحث الجديد أظهر أنه بالامكان السيطرة على ردات الفعل المناعية المفرطة المرتبطة بالأمراض طويلة الأمد، من خلال تناولهما معاً. ويمكن للالتهابات أن تصبح على المدى الطويل مزمنة ما قد يتسبب بتلف في صمامات القلب وخلايا الدماغ ما قد يتسبب بسكتات دماغية ومقاومة للأنسولين وبالتالي الى السكري. كما أن الالتهابات ترتبط بنمو السرطان. ويستخدم الملايين الأسبرين للوقاية من سكتات الدماغ وأزمات القلب. وقال العلماء وجدنا مادة D3 الموجودة في الأسبرين والأوميغاــ 3 تتواجد بشكل أطول في مواقع الالتهاب ما قد يظهر مزايا فريدة في مكافحة الالتهابات غير المسيطر عليها.
AZP20