دعوى قضائية باخلاء ميدان رابعة العدوية من الأطفال قبل اقتحامه

دعوى قضائية باخلاء ميدان رابعة العدوية من الأطفال قبل اقتحامه
القاهرة ــ مصطفى عمارة
فجرت قضية اطفال اطفيح والذين تم ضبطهم للمشاركة في اعتصام وتظاهرات الاخوان في ميدان رابعة العدوية ردود فعل واسعه حيث اقام المحامي بالنقض سمير صبري دعوى قضائية ضد وزير الداخلية لالزامة باخلاء ميدان رابعة العدوية من الاطفال قبل عملية فض اعتصامه في الوقت الذي دعا فيه وزير الداخلية المنظمات الحقوقية الى مراقبة عملية فض الاعتصام في حالة حدوثة للتاكد من التزام وزارة الداخلية بالقانون والقواعد الصحيحة عند عملية فض الاعتصام مع الحفاظ على الارواح والتاكد من عدم اللجوء مع المتظاهرين في السياق ذاته قالت د. عزة العشماوي مديرة مكتب الاتجار بالبشر في تصريحات خاصة للـ الزمان ان الاطفال الذين تم ضبطهم وهم متجهين الى ميدان رابعة غرر بهم وانهم تم اقناعهم بانهم ذاهبين لشراء ملابس العيد ولم يكن لديهم معرفه بمرسي واتهمت الاخوان بخرق القانون حتى ولو كان على حساب الاطفال. ودان الاتحاد النسائي التقدمي بحزب التجمع اليساري في بيان له ما تقوم به جماعة الاخوان من استغلال بشع ولا انساني لاطفال الشواريع والاطفال الايتام الذين تتاجر بهم المنظمات التابعة للجماعة وتجعلهم وقودا ودروعا لحماية قياداتها المطلوبين للعدالة لارتكابهم جرائم التحريض على العنف ضد الشعب والجيش والشرطة بحسب نص البيان.
وطالب الاتحاد كل المنظمات المصرية والعربية والدولية ليس فقط بادانة هذا الفعل الذي يتنافى مع كل المواثيق الدولية والانسانية وانما بمعاقبة القيادات في ميداني رابعة العدوية والنهضة لمسؤوليتهم عن تعريض حياة هؤلاء الاطفال للخطر والزج بهم في اتون صراع سياسي واعمال عنف.
وقال الناشط الحقوقي ومدير المنطقة العربية للاصلاح الجنائي محمد زارع للاسف ما يحدث في ميادين اعتصام الاخوان من وضع الاطفال والنساء في الصداره جريمة هدفها منع الجهات الامنية من التعامل مع الاعتصام وفضه بشكل قانوني.
واضاف زارع في تصريحات خاصة ما تابعناه من مشاهد يظهر فيها اطفال يحملون اكفانهم ويكتب ذووهم على ملابسهم عبارات على شاكلة انا مشروع شهيد امر مؤسف للغاية لان الاطفال معدومو الارادة ومن اراد ان يتخذ موقفا سياسيا معينا عليه ان يتحمل تبعاته لا ان يزج بالصغار في الى الواجهة ويتخذهم دورعا بشرية يحتمي وراءها هذا بخلاف ما قيل عن ان بعض هؤلاء الاطفال تم استقدامهم من دور لرعاية الايتام واذا صح ذلك فتلك جريمة اخرى وحال سقوط ضحايا خلال مواجهات فض الاعتصام فان الداعين للاعتصام يتحملون مسؤولية ذلك واطالبهم بتسريح الاطفال والنساء بعيدا عن ساحة الاعتصام كما ان الجهة الامنية التي ستقوم بهذه المهمة وستقوم بتصويرها لنكون جميعا شهود عليها تلجأ في مثل هذه الحالات الى توجيه رسائل صوتية للمعتصمين لابعاد الاطفال والنساء قبل بدء عملية الفض وكذا تعلن عن توفير ممرات خروج امنة لهم.
وحول تاثير عمليات استغلال الاطفال سياسيا والزج بهم في مناطق غير امنة مثل هذه الاعتصامات يقول اخصائي المخ والاعصاب والطب النفسي بالمستشفيات التعليمية الدكتور عطية عتاقي ان مرحلة الطفولة مهمة للنمو النفسي والجسدي للفرد والخطر الحقيقي يكمن في زج الاطفال في التظاهرات وتعريضهم لدائرة العنف بما تشتمل عليه من الفاظ سب وضرب وتحرشات والتي تتمحور حولها معظم التظاهرات من خلال ضعاف النفوس كل هذا وذاك يسجل في ذاكرة الطفل ويحدث تاثرا نفسيا سواء في وقته او بعد ذلك وبخاصة في مرحلة المراهقة.
ويضيف عتاقي في تصريحات خاصة المشكلة تكمن اذا ما كانت هذه التظاهرات تصب في خانة المذهبية والطائفية او اطهار الكراهية والعداء للاطراف الاخرى الامر الذي سيترك اثارا سلبية على الاطفال وسلوكهم الاجتماعي وهو ما يحدث احيانا حين يرى الطفل احداث عنف حيث يمكن ان يزيد ذلك من السلوك العدواني لديه لان الطفل بطبعه يقلد ما يراه ويؤثر في افكاره وبخاصة بعد المراهقة حيث يترسخ في ذهنه ان العدوان هو الحل وليس احترام الطرف الاخر.
AZP02

مشاركة