دعوة لدراسة وتوثيق تجارب الدبلوماسيين الأوائل

مجلس المخزومي الثقافي يستذكر متخصصاً من آل كاشف الغطاء

دعوة لدراسة وتوثيق تجارب الدبلوماسيين الأوائل

الزمان

يرتبط اسم لعائلة آل كاشف الغطاء باكثر من علي يتقدمهم الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام) فقد اختاروا الاقامة في مدينته، والسير على نهجه، وتتلمذوا في حوزته العلمية،  وشاركوا مع  استاذتها في التواصل مع الحوزة وتعزيز وترصين مناهجها وتوجهاتها الدينية.

وهناك عليّ العلامة والمرجع الاعلى واية الله العظمى وكان من العلماء الذين يتصدرون صلاة الجماعة في الصحن الحيدري، ويجيبون على اسئلة واستفسارات  الناس، وكان الناس  انذاك يقرنون بين آل كاشف الغطاء وبين الدين، بين آل كاشف الغطاء وبين الاجتهاد، والتصدي لكل من يخالف الشريعة، ويحاول ان ينحرف بها، ويبعدها عن اهدافها الاساسية.وكان الناس  عند ذكر آل كاشف الغطاء يحضر في اذهانهم الدور الديني لهذه العائلة  التي عرفت بتاريخ طويل من الجهاد، اذ تصدت للوهابيين عند محاولتهم احتلال  النجف، وساهمت في التصدي للاحتلال الانكليزي، وكان لهم دورهم البارز في الجمع بين المسلمين، وتوحيد كلمتهم.ولكن ال كاشف الغطاء قدموا اسهامات كثيرة في ميادين اخرى، وقد عقد مجلس المخزومي الثقافي ندوة لاستذكار علي كاشف الغطاء وهو قد درس الدين والفقه، ولكنه تتلمذ في المدارس الحديثة، واحتل العديد من  الوظئاف الرسمية.

ومجلس المخزومي الثقافي اعتاد ان يقدم المحتفى بهم من  خلال باحثين زملاء او تلاميذ، ولكنه في ندوة دعا افراد من عائلة علي كاشف الغطاء للحديث عنه اذ حضرت الندوة  الاستذكارية الدكتورة امال كاشف الغطاء زوجته وبناته ونجله، حيث تناوبت الاحاديث ، وقد تبين من خلال الاحاديث ان هذا الرجل كان من الدبلوماسيين العراقيين البارزين، وكان معتمدا في تولي المواقع، اذ كان يتمتع  بخبرة عالية وفائقة في المجال الدبلوماسي، وهو رغم عدم انتمائه لحزب معين، وعدم انحيازه لجهة معينة، الا انه كان موضع احترام السياسيين في اي عهد من العهود.

ويذكر عنه انه اول الرافضين لمصافحة السفراء الصهاينة، حيث اندفع هذا السفير الصهيوني لمصافحته في احدى الفعاليات  الدولية، وكان السفراء  العرب جاهزين لذلك، ولكنهم عند رفض علي كاشف الغطاء  مصافحة السفير الصهيوني مارسوا التصرف نفسه، ولقد اصبح هذا التصرف من التقاليد المتبعة في الفعاليات الدولية التي يشارك فيها دبلوماسيون عرب.

وتحدثت زوجة الراحل علي كاشف الغطاء عن حياته، وعن علاقاته داخل البيت، مؤكدة انه كان صديقا، وكان شديد التواضع، حريصا على الاصغاء للاخرين، والحوار معهم، وعدم تعرضهم للاستفزاز.ويذكر الدكتور عادل المخزومي انه زاره في بيته عندما كانت الكتب مراقبة من السلطة، وكان رحمه الله قد نقلها الى  السراديب، حيث يمكن ابعادها عن متناول السلطة واجهزتها، ولاسيما ان مكتبته كانت تضم عددا من المخطوطات المهمة والنادرة.وذكر عنه انه درس في كلية واحدة مع الكثير  من العراقيين المبدعين امثال السياب وعبد الوهاب البياتي ونازك الملائكة وكانت له علاقات  مع عدد من الشعراء والادباء ويعد نفسه واحدا من الذين يحملون في عقولهم وقلوبهم تراث النجف الثقافي، وما احدثت من تاثير واسع ومستمر في الثقافة العربية.ويرجع تاريخ دخول الراحل علي كاشف الغطاء في السلك الدبلوماسي الى عهد تولي الدكتور  فاضل الجمالي وزارة الخارجية وكان طوال عمله في هذا السلك حريصا  على خدمة العراق، حريصا على بناء سمعته العربية والدولية المرموقة.

وتطرقت بعض الاحاديث الى مؤلفات وترجمات الدبلوماسي  الراحل علي كاشف الغطاء داعية الى اعادة نشرها، ولاسيما ان بعضها يعد من المخطوطات، ويشمل ذلك مذكراته التي  كانت وماتزال بعيدة عن الباحثين والقراء، وتستحق مسيرة علي  كشاف الغطاء التوثيق والدراسة، لانه عاش وعمل في مرحلة من المراحل المهمة في تاريخ العراق، وكان من الذين جمعوا بين الثقافتين الدينية والحديثة،  ومن الذين مثلوا النجف الاشرف خير تمثيل، وانها يمكن ان تقدم عقولا متميزة في الحقل الدبلوماسي، كما ان مذكرات الراحل علي كاشف الغطاء يمكن ان تقدم تجارب متميزة في الحوار بين الدين والسياسة ، والدين والحداثة، والدين في مواجهة التقاليد البالية.ان الندوة التي عقدها مجلس المخزومي الثقافي عن الدبلوماسي العراقي والعربي علي كاشف الغطاء بحاجة لان تتكرر بشكل  اوسع واعمق، وان تعزز في ندوات عن الدبلوماسيين العراقيين الاوائل، الذين واجهوا تحديات خطيرة، وحافظوا على ارض وحدود العراق وسلامة ابنائه من خلال الحوار، وجنبوا العراق مما يحصل له في الظرف الراهن من اخطار وتقسيم ونهب للثــروات.

الغطاء وهو قد درس الدين والفقه، ولكنه تتلمذ في المدارس الحديثة، واحتل العديد من  الوظئاف الرسمية.

ومجلس المخزومي الثقافي اعتاد ان يقدم المحتفى بهم من  خلال باحثين زملاء او تلاميذ، ولكنه في ندوة دعا افراد من عائلة علي كاشف الغطاء للحديث عنه اذ حضرت الندوة  الاستذكارية الدكتورة امال كاشف الغطاء زوجته وبناته ونجله، حيث تناوبت الاحاديث ، وقد تبين من خلال الاحاديث ان هذا الرجل كان من الدبلوماسيين العراقيين البارزين، وكان معتمدا في تولي المواقع، اذ كان يتمتع  بخبرة عالية وفائقة في المجال الدبلوماسي، وهو رغم عدم انتمائه لحزب معين، وعدم انحيازه لجهة معينة، الا انه كان موضع احترام السياسيين في اي عهد من العهود.

ويذكر عنه انه اول الرافضين لمصافحة السفراء الصهاينة، حيث اندفع هذا السفير الصهيوني لمصافحته في احدى الفعاليات  الدولية، وكان السفراء  العرب جاهزين لذلك، ولكنهم عند رفض علي كاشف الغطاء  مصافحة السفير الصهيوني مارسوا التصرف نفسه، ولقد اصبح هذا التصرف من التقاليد المتبعة في الفعاليات الدولية التي يشارك فيها دبلوماسيون عرب.

وتحدثت زوجة الراحل علي كاشف الغطاء عن حياته، وعن علاقاته داخل البيت، مؤكدة انه كان صديقا، وكان شديد التواضع، حريصا على الاصغاء للاخرين، والحوار معهم، وعدم تعرضهم للاستفزاز.ويذكر الدكتور عادل المخزومي انه زاره في بيته عندما كانت الكتب مراقبة من السلطة، وكان رحمه الله قد نقلها الى  السراديب، حيث يمكن ابعادها عن متناول السلطة واجهزتها، ولاسيما ان مكتبته كانت تضم عددا من المخطوطات المهمة والنادرة.وذكر عنه انه درس في كلية واحدة مع الكثير  من العراقيين المبدعين امثال السياب وعبد الوهاب البياتي ونازك الملائكة وكانت له علاقات  مع عدد من الشعراء والادباء ويعد نفسه واحدا من الذين يحملون في عقولهم وقلوبهم تراث النجف الثقافي، وما احدثت من تاثير واسع ومستمر في الثقافة العربية.ويرجع تاريخ دخول الراحل علي كاشف الغطاء في السلك الدبلوماسي الى عهد تولي الدكتور  فاضل الجمالي وزارة الخارجية وكان طوال عمله في هذا السلك حريصا  على خدمة العراق، حريصا على بناء سمعته العربية والدولية المرموقة.

وتطرقت بعض الاحاديث الى مؤلفات وترجمات الدبلوماسي  الراحل علي كاشف الغطاء داعية الى اعادة نشرها، لاسيما وان بعضها يعد من المخطوطات، ويشمل ذلك مذكراته التي  كانت وماتزال بعيدة عن الباحثين والقراء، وتستحق مسيرة علي  كشاف الغطاء التوثيق والدراسة، لانه عاش وعمل في مرحلة من المراحل المهمة في تاريخ العراق، وكان من الذين جمعوا بين الثقافتين الدينية والحديثة،  ومن الذين مثلوا النجف الاشرف خير تمثيل، وانها يمكن ان تقدم عقولا متميزة في الحقل الدبلوماسي، كما ان مذكرات الراحل علي كاشف الغطاء يمكن ان تقدم تجارب متميزة في الحوار بين الدين والسياسة ، والدين والحداثة، والدين في مواجهة التقاليد البالية.ان الندوة التي عقدها مجلس المخزومي الثقافي عن الدبلوماسي العراقي والعربي علي كاشف الغطاء بحاجة لان تتكرر بشكل  اوسع واعمق، وان تعزز في ندوات عن الدبلوماسيين العراقيين الاوائل، الذين واجهوا تحديات خطيرة، وحافظوا على ارض وحدود العراق   وسلامة ابنائه من خلال الحوار، وجنبوا العراق مما يحصل له في الظرف الراهن من اخطار وتقسيم ونهب للثــروات.