دراسة الزئبق ينتقل للإنسان عبر السلسلة الغذائية


دراسة الزئبق ينتقل للإنسان عبر السلسلة الغذائية
زرع صمام لاستبدال الشريان الأورطى بالقلب يتفوق على الجراحة
برلين شيكاغو رويترز تقول نتائج دراسة أمريكية إن الحشرات تعيش حول مياه البحار الملوثة بالزئبق ثم تأتي العناكب لتتغذى على هذه الحشرات فيما تقوم الطيور والحيوانات البرية بالتغذي بدورها على العناكب.
منذ فترة طويلة ظل تلوث الأسماك بالزئبق مرتبطا بالإضرار بالأجهزة العصبية والهضمية وجهاز المناعة والرئتين والكليتين والعينين لدى الإنسان. وقالت الدراسة إن الأسماك التي تعيش في المياه الملوثة هي المصدر الرئيسي الذي ينقل الزئبق لجسم الإنسان ولكن يجب على العلماء توجيه مزيد من الاهتمام إلى الدور الذي تلعبه العناكب في نقل هذه السموم لغذاء البشر. وقالت رامسا تشافيز أولويا وسيليا تشين المشرفتان على الدراسة بكلية دارتموث في هانوفر بنيو هامبشير نقل الزئبق إلى الإنسان من خلال الغذاء يؤثر عليه في نهاية المطاف بصورة أو بأخرى . ولتقييم دور العناكب في نقل الزئبق من الماء إلى البر قام الباحثون بجمع بيانات من عشر قنوات مائية في نيو هامبشير ثم نشر النتائج بدورية التطبيقات البيئية. وعلى مدى عامين قام الباحثون بتقدير كميات مادة سامة تسمى ميثيل الزئبق التي تتراكم بتركيزات عالية في السلسلة الغذائية خلال انتقالها من كائن إلى آخر علاوة على قياس ما يسمى بالكربون العضوي الذائب أو بقايا تحلل أوراق النبات والكائنات الحية الأخرى. تقول الدراسة إن كميات الزئبق لدى العناكب تقل مع زيادة تغذيتها على الكربون العضوي المذاب. فيما أكدت نتائج دراسة أن استبدال صمام الشريان الأوُرْطَى الأبهر بالقلب مع إتباع الحد الأدنى من التدخل الجراحي تفوق على جراحات القلب المفتوح لدى من يعانون من مخاطر مضاعفات الجراحة ما يمهد السبيل لتوسيع نطاق استخدام هذه التقنية الحديثة. وقالت الدراسة إن المرضى الذين خاضوا هذه التقنية الحديثة تراجعت لديهم احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية مع تدني معدلات الوفيات بعد عام من هذه العملية وذلك بالمقارنة بمن أجريت لهم جراحات القلب المفتوح. وتسمى هذه التقنية استبدال صمام الأورطى بالاستعانة بالقسطرة القلبية وهي متاحة فقط للمرضى الذين يتعذر عليهم إتمام جراحة القلب المفتوح مع وجود قلق بشأن مخاطر المضاعفات.
وطرحت هذه النتائج أمام مؤتمر لكلية القلب الأمريكية في شيكاجو وسيسعى المسؤولون للحصول على موافقات من الجهات المختصة لتعميم التقنية.
وقال فينود ثوراني الأستاذ بكلية طب بجامعة ايموري وكبير المشرفين على البحث في مقابلة من المرجح أن تصبح هذه التقنية النموذج القياسي الحديث لعلاج حالات الضيق الحاد للصمام الأورطى لدى المرضى الذي يعانون من مخاطر متوسطة .
وتتضمن هذه التقنية استبدال الصمام التالف بالأورطى من خلال قسطرة للأوعية الدموية.
توصلت الدراسة إلى أن 4.6 في المئة من المرضى الذين أجريت لهم هذه التقنية أصيبوا بالسكتة الدماغية خلال عام مقابل 8.2 في المئة في جراحات القلب المفتوح وتوفي 7.4 في المئة منهم مقابل 13 في المئة في جراحات القلب المفتوح.
AZP20