دائرة الجدل – سامر الياس سعيد

دائرة الجدل – سامر الياس سعيد

في اولى حالات الجدل التي اعترضت مسيرة دوري نجوم العراق بنسخته للموسم الحالي نجح فريق نادي ديالى باقتناص مقاط مباراته ضد نادي الموصل بعد ان قدم اعتراضه الدائر حول اشراك منافسه فريق نادي الموصل  لسبعة محترفين في المباراة التي جرت في الاسبوع الماضي  وهذا ما يتنافى مع لوائح المسابقة التي قدمها الاتحاد العراقي بكرة القدم  حيث قرر الاخير  نجاح الاعتراض  الخاص بفريق ديالى واعتبار الموصل خاسرا بسبب تلك المخالفة التي لم يرى الموصليين اية جدوى من تلك الحالة حيث سوغوها بكون احد المحترفين هو يمني الجنسية وكان الاتحاد قد اشار في وقت سابق لاعتبار ان اللاعب اليمني المحترف لايعد محترفا ضمن الدوري العراقي .

هذا ما ابرزه مشرف الفريق  اللاعب الدولي السابق محمد فتحي مبينا ان الخلل ليس متعمدا او  من جانب الفريق  الذي تقبل الخسارة القرارية بكل رحابة صدر لكنه القى باللائمة  على ان لوائح الاتحاد لم تحدد بشكل واضح  عدد اللاعبين  المحترفين المسموح بمشاركتهم  في المباراة  حيث تابع فتحي تصريحه بكون  لوائح الاتحاد لم تتضمن نصا صريحا  لتواجد المحترفين في المباراة الواحدة  وبالتالي لايمكن اعتبارنا مخالفين .

هذه النقطة بالذات تبين جهل الفرق بواجباتها وحقوقها الامر الذي يشكل دائرة جدل كبيرة بشان مشاركة اندية دوري نجوم العراق في اطار مسابقة يجهلون ابسط  قوانينها ولوائحها وقد يتكرر الخلاف على امور اخرى يجد الفريق المنافس في كونها مخالفة بينما يعتبرها الفريق المقابل  هي حالة صحيحة  وتتقبلها تلك القوانين .

وبشان الحالة فقد اكتست مواقع التواصل بحالات الاعتراض  كون الحالة لايمكن اعتبارها مخالفة  تميز تفوق  فريق على حساب اخر  كون ان فريق الموصل يمتلك لاعبين ذو خبرة  ويمكنهم  ان يقرروا بشان تلك المخالفات التي  تبرز في خضم المباراة ليسعوا الى تجاوزها دون ان تكون مثلبة عليهم  وترجح كفة الفريق الاخر بمجرد تقديمه لاعتراض عليها .

لقد ادرك فريق الموصل الفخ الذي وقع عليه فالاخبار التي انطلقت فيما بعد بينت استعانة الفريق المذكور لمستشار قانوني  وهي حالة صحية تمكنه من الدفاع عن اي اعتراض يمكن ان يواجهه ويطفيء تلك الاعتراضات التي تاتي بشانه ليتجاوزها  حقيقة  لكن الامر الذي يمكن ان نخضعه للمناقشة والتحليل هو  اهمية تعريف الاندية المشاركة بالدوري  بحقوقها وواجباتها والمخالفات التي يمكن ان تعد محطات يمكن ان ترجح كفة فريق على اخر فالعقوبات الادارية التي انشاها الاتحاد  بحق الاندية يمكن استئنافها  بما يتعلق بالجهل باللوائح او  اخذ توقيعات من ممثلي الاندية بشان تلك اللوائح لاان نبرز مع كل عقوبة تصريحا من جانب ممثلي الاندية ومشرفيها يشير للجهل باللوائح  ويقلي باللائمة على الاتحاد كونه لم يضييء لارباب الدوري من ممثلي ومشرفي الاندية بما يتعلق بالمخالفات البسيطة التي يمكن ان تحرمهم من نقاط المباراة لمجرد الجهل وعدم ادراك  المخالفة التي ارتكبوها .

نادي عريق يمثل محافظة كبيرة  يقع في فخ مخالفة يجدها  الكثيرون غير جديرة بما تمتلكه من خبرات واكاديميين  ليفقدوا نقطة التعادل ويعتبروا خاسرين لمجرد اشراك لاعب او لاعبين محترفين تجاوزوا من خلالها على اللوائح الخاصة بالاتحاد .

مشاركة