خطيب الثورة المصرية مظهر شاهين لـ الزمان الجامعة مكان للعلم وليس للتظاهر وتوحيد خطب أئمة الجوامع من الاوقاف قرار ظرفي
حاوره مصطفى عمارة
قال الشيخ مظهر شاهين والملقب بخطيب الثورة مفسرا انتشار فتوى التطرف في الاونة الاخيرة ان الذين افتوا بتلك الفتاوى كانوا من قبل في السجون واستراح المجتمع من شرهم سنوات طويلة وكان من اعظم سلبيات تلك الثورة في رأيي وشاركت انا في تلك السلبيات اننا نادينا بالافراج عن هؤلاء وتناولت ذلك في خطبتي في 4فبرياير 2011 بميدان الحرير في اول مليونية والتي سماني الناس بسببها خطيب الثورة
وأوضح شاهين في في حوار مع الزمان للاسف ورغم اننا كنا سببا في الافراج عن هؤلاء إلا انهم افتوا بعد ذلك بقتلنا واباحة دمنا أما الامر الثاني فان وصول الاخوان الى السلطة اصبح لهؤلاء ظهير سلطوي مكنهم من اصدار فتاوى تخدم السلطة وعندما ترك الاخوان السلطة اصبحت الفتوى تعاونهم للعودة مرة اخرى اليها
وقال من هنا ظهرت فتاوى عدم جواز الخروج على الحاكم وفتاوى اخرى تكفر الخصوم لتحول المعركة الى معركة بين الاسلام ثم تطور الامر لاصدار فتاوى تبيح قتل رجال الشرطة والقوات المسلحة وحرق سياراتهم وبيوتهم وقتل اسرهم باعتبار ان ذلك جهاد في سبيل الله .وردا على سؤال حول الازهر وارتباطه بالسلطة مما اعطى اعطى المناخ لتلك الفتاوى كي تجد لها مجالا خصبا قال شاهين ل الزمان ان هذا وهم وافتراء للاساءة الى الازهر الشريف بدعوى انهم يدافعون عن الاسلام ومتجردون عن الدنيا وهذا غير صحيح والدليل على ذلك انهم اجازوا نفس الفتاوى التي كانوا ينتقدون الازهر عليها بدعوى انها تمالئ السلطة ومثال على ذلك انهم هاجموا فتوى الازهر حول اباحة البنوك وعندما جاءوا الى السلطة تعاملوا مع البنوك وحرموا الموسيقى وعندما وصلوا الى السلطة اقاموا حفل لدوللي شاهين في شرم الشيخ وتكرر نفس الشيئ في تحريم الخمور وعندما اتوا كانت الدولة تعطي تصريح لبيع وتداول الخمور لمدة ثلاثة اعوام بدلا من عام واحد وفي عصر حسني مبارك كانت لهم العديد من القنوات التي تبث فكرهم كالناس الرحمة والصحة والجمال في الوقت الذي منع فيه الازهر من ان يكون له قناة فضائية واحدة وهذا يثبت من كان مع السلطة ومن كان ضدها .
وقال شاهين ل الزمان انه رغم تقديري لعلماء الازهر إلا ان الازهر يحتاج لمراجعة بعض الامور مثل مراجعة المناهج الدراسية الازهرية والاشراف على الخطاب الديني مسموعا ومقروءا ومرئيا وهذا يتطلب ايضا ان تكون هناك قناة فضائية لمحاربة الافكار الهدامة وتعليم الائمة والخطباء كي يتفرغ الدارس لدراسته الازهرية منذ الثانوية لشيئ من التخصص وتعديل كادر المرتبات للازهريين حتى لا يتفرغ الائمة لامور اخرى تؤثر على مستواع ووضعيته كما اننا بحاجة الى معهد افتاء يلتحق به خريجوا الازهر يتم فيه دراسة كل الامور المتعلقة بامور الفتوى واصدار قانون يحرم الدعوى لغير المتخصصين .
وحول عنف الاجهزة الامنية ضد المتظاهرين من طلبة الازهر قال شاهين ل الزمان ان الجامعة مكان للعلم وليس للتظاهر فالذي يريد ان يتعلم فالمدرجات موجودة والذي يمارس العنف والارهاب فالسجن مكانه فليس من المعقول ان يحرم نصف مليون طالب من التعلم من اجل 1000 طالب ولذلك فان القانون يجب ان يفعل لمواجهة هؤلاء ويتم الضرب بيد من حديد على كل من يمارس الارهاب ويعيق العملية التعليمية .
وعن قرار وزير الاوقاف بتوحيد الخطبة قال خطيب الثورة ل الزمان ان هذا القرار حتمته الظروف واعتبره قرار مرحلة فقط وتوحيد الخطبة لا يحجر على حرية الخطيب في الاجتهاد لان الوزارة تحدد للخطيب عنوان الخطبة فقط وتترك له حرية صياغة تفاصيلها بالطريقة التي تناسب كل خطيب .
وحول موقف من ممنع المساجد من الحديث في السياسة قال شاهيم ل الزمان بالعكس لان الاسلام دين ودنيا فليس من المعقول ان ارى ارهاب وانفلات امني امامي وانا اخطب في التحرير ثم اتناول موضوع اخر بعيدا عما يحدث .
وحول اعتبار الاخوان جماعة ارهابية يزيد من حدة العنف قال شاهين ان هذا الامر غير حقيقي واعتبر ان هذا القرار تأخر 80 سنة لان هذه الجماعة خارجة عن القانون ولا يوجد لها اطار قانوني لان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر اصدر قرار بحلها ثم جاءت بعد ذلك الحكومات المتعاقبة والتي اعتبرتها ورقة ضغط في مواجهة جماعات اخرى دون ان يكون لهم مرجعية شرعية بدليل ان ان القضاء المصري اعتبرهم جماعة ارهابية أما من ناحية الانسداد السياسي فهل من المقبول ان نقبل مشاركة هؤلاء في العملية السياسية من خلال استخدامهم العنف؟ ومن قال اننا نمنع اجد من الترشح ولكننا نعارض فقط استخدامهم للعنف .
واوضح شاهين فس تصريحه ل الزمان انه مثلما قال رسولنا الكريم ان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين فانه لا يمكن ان يلدغ من مرشد مرتين فاذا كان هؤلاء صادقين في الانفصال عن الجماعة فليبرهنوا على ذلك بشكل واقعي من خلال التبرؤ من الاخوان وان تكون المرجعية هي سيدنا محمد او الازهر الشريف بدلا من ان تكون المرجعية حسن البنا ، ولماذا لا يطلقون على انفسهم اخوان بلا عنف ولا يطلقون على انفسهم مسلمون بلا عنف؟ وللاسف فأني ارى هؤلاء الشباب يحاولون اعطاء قبلة الحياة لجماعة الاخوان المسلمين وقد سبق ان رأينا من قبل اشخاص اعلنوا انشقاقهم عن الاخوان مثل عبد المنعم ابو الفتوح إلا ان كل افعاله وتصرفاته تصب في خانة الاخوان المسلمين .
وحول دعوة طارق الزمر للأمم المتحدة لارسال منظمات حقوقية للتحقيق في الاتهاكات التي قام بها النظام ضد معارضيه فال شاهين ل الزمان أنا ارفض تلك الدعوى لان كل المنظمات الحقوقية التابعة للاخوان والولايات المتحدة لا تستطيع لي ذراع مصر وتهديدها ولماذا صمت هؤلاء عندما قتل الاخوان الصحفية ميادة اشرف انهم يستحقون قطع رقابهم جميعا بالقانون .
وحول الضجة التي اثيرت حول فتواك بوجوب تطليق الزوج لزوجته الاخوانية قال شاهين ل الزمان ان كل من ردوا على تلك الفتاوى لم يسمحوا لي بالتعقيب على ردهم واقتطعوا جزء من الحلقة التلفزيونية بفعل فاعل ليسلط على الراي العام بانني اوجب تطليق الاخوانية وهذا غير صحيح لانني لم افت بوجوب طلاق الاخوانية لفكرها ولكن قلت ان ذلك ينطبق على الاخوانية التي تمارس العنف والارهاب وتعرض حياة الاسرة للخطر وما يؤدي ذلك الى استحالة العشرة فعليه ان يطلقها بدلا من ان يذبحها او تذبحه كما حدث في بعض الحالات .
وأوضح شاهين انا ضد انشاء اي حزب على اساس ديني ولابد من حل جميع الاحزاب الدينية حتى لو قالوا غير ذلك لان الممارسات تؤكد انهم حزب ديني وهذا ينطبق على حزب النور فاذا اراد ان يمارس السياسة فعليه ان يمارسها بادواتها السياسية حتى لا يسيئ الى الدين والذي يريد ان يمارس الدعوة فليمارسها بادواتها وحزب النور له توازناته السياسيةويتبع سياسة النفس الطويل كي يكون بديلا للاخوان لانه يرى انه احق ان يحل محلهم وهذا من حقه ومن حقنا ايضا ان نرفض هذا لان حزب النور او اي احزاب دينية اخرى تمثل تهديدا حقيقيا لمصر .
وقال شاهين ل الزمان اعتقد ان حزب النور سيتحالف يوما ما مع حزب الحرية والعدالة من اجل ان يشكلا قوة تكون لها الاغلبية في البرلمان لتشكيل الحكومة القادمة .
وحول عودة رموز النظام السابق الى الساحة السياسية واعتقال بعض رموز الثورة ممن شاركوا في الثورة قال شاهين ل الزمان انا ضد هذا الكلام لانني اؤمن بان الثورة المصرية جاءت لتقضي على وضع احد فوق القانون فالخروج على القانون ليس عمل ثوري لان الثائر شخص عادي ليس فوق القانون ولابد ان يحاسب ان اخطأ وبالتالي فان محاسبة اي شخص ارتكب مخالفة قانونية لا يعد اعتقالا حتى و كان مفجر الثورة نفسه رغم تحفظاتي على قانون التظاهر ولكن الاعتراض عليه يجب ان يكون من خلال القانون وليس بالخروج عليه .
وقال رغم احترامي لحمدين صباحي وظهوره في الثورة إلا ان المرحلة القادمة تتطلب وجود شخصية مثل السيسي يجمع بين الحزم والرؤية السياسية والامكانيات التي تؤهله لقيادة البلاد ولا ننسى ان السيسي هو الذي حمى تلك الثورة وهناك شبه اجماع حوله بخلاف اي مرشح اخر وحول احتمال ترشيح البرادعي قال شاهين ان هذا نوع من التبجح فكيف يترشح هذا الرجل الذي خان بلده وتركها في المحنة والذي يمكن ان يكرر فعلته مع اي ازمة اخرى تتعرض لها البلاد .
AZP02