خطوة لمزيد من المشاركات العربية – نصوص – رزاق ابراهيم حسن

الجناح العراقي في معرض بيروت الدولي

خطوة لمزيد من المشاركات العربية –  نصوص – رزاق ابراهيم حسن

اثار الجناح العراقي  في معرض الكتاب الدولي في بيروت الكثير من الاهتمام لدى المسؤولين والمثقفين اللبنانيين، فقد افتتح من قبل تمام سلام رئيس الوزراء اللبناني بحضور حشد كبير رسمي وشعبي، وزار جناح دار الشؤون الثقافية العامة المشارك في معرض الكتاب الدولي العديد من المثقفين العراقيين والعرب المقيمين  في بيروت.

وقد اشاد رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة خلال زيارته الجناح العراقي بالاصدارات التي ضمها المعرض داعيا الى المزيد من  المشاركات العراقية في المعارض اللبنانية، وزيادة التبادل المعرفي بين العراق ولبنان، ومن الشخصيات التي زارت المعرض والجناح العراقي فيه الشيخ محمد علي العاملي والدكتور الباحث علي بري عن الجامعة اللبنانية ومحـــمد الــــدراجي محمد الوزير العراقي الــــسابق.

ومن جهته قام الوفد العراقي بزيارات للاجنحة الاخرى، مثل المركز الاسلامي الثقافي، والتباحث مع القائمين على المعرض حول ايجاد سبل التعاون المشترك بين دار الشؤون الثقافية العامة والمؤسسات  الثقافية اللبنانية، في مجال التوزيع والطبع المشترك، وقد حصل ذلك ايضا في اللقاء مع عبودي رئيس مؤسسة الفرات ولقاء المستشار الثقافي في وزارة الخارجية  اللبنانية ومدير المؤســــــسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع.

 كيف تحقق هذا الانجاز؟

ان العلاقة الثقافية بين لبنان والعراق قديمة ومتجددة، وكان الكتاب اللبناني من اهم المصادر والمراجع العراقية، وقد وضعنا كل ذلك في العمل من اجل تهيئة الجناح العراقي، كما اخذنا بنظر الاعتبار مشاركة  عدد كبير من دور النشر، اذ شارك فيه (200) دار نشر، وان بعض الدور تمتلك تاريخا طويلا من التجارب والمشاركات العربية والاجنبية، حيث حشرت لجناحها مطبوعات بغداد عاصمة للثقافة العربية فضلا عن السلاسل والدوريات التي تصدر عن الدار والتي تبلغ (79) ولم يقتصر المعرض على عرض الكتب فقط، وانما شهدت قاعات المعرض واجنحتها العديد من الندوات وحفل التوقيع والمحاضرات والتكريم.

 ما الذي تحقق للعراق في هذا  المعرض؟ لقد تم تحقيق اتفاقيات بـين دار الشؤون الثقافية والعديد من دور النشر  العربية، وهذا ما تحقق في التعامل مع الطبع المشترك، كما اننا وجدنا ان اللبنانين متلهفون لمزيد من الحضور العراقي في الكتب والدوريات، وان الكتاب العراقي الذي كان من الكتب والدوريات المهمة يستعيد في هذا المعرض اهميته ومكانته، معلنا ضرورة تحقيق تطورات جديدة في مسيرة الكتاب العراقي، ومما تحقق ان الجناح برهن للمثقفين والناشرين العرب ان الكتاب العراقي مايزال يواصل تطوره، وانه في خضم البحث عن  فنون جديدة في تقنية وطبع هذا الكتاب، وان القارئ العراقي يطالب بالمزيد من تبادل وسائل المعرفة بين العراق ولبنان الذي يعد في اكثر البلدان دورا في الثقافة العربية، ومن البلدان التي عرفت  بدورها المعرفي والثقافي  الغني والمتميز ثم اننا نهدف الى توسيع التعاون وخلق حالة من التبادل المعرفي، وهذا ما تحقق في معرض الكتاب العراقي، املين ان يكون الجــــناح العـــــراقـــــي في مـــــعرض بيروت للكتاب خطــــــوة باتجاه المـــــزيد من المشاركات فــــــي المعــــارض الــــدولية والعـــــربية.