خضر يتمنّى وصول مسلسل ليلة السقوط لكل بيت عربي :
الأداء التمثيلي يعتمد التكوين الجسماني وقدرة التكيّف
بغداد- نور اللامي
بابل – جعفر صادق
تمكن الممثل ذو الفقار خضرمن تحقيق النجاح عربيا وحصد قاعدة جماهيرية واسعة في العالم العربي بعد أن شارك بعدة أعمال درامية عربية مثل فيها ، هو النجم الذي أحبته الكاميرا لقرب ملامحه من جذور الأرض ولموهبته التي تفوق بها على الكثيرين وأمتاز برصانة ادواره وحرصه على الأداء العالي واختيار النصوص المتميزة التي منحته طابع التفرد والأبداع فصار ينافس اليوم على الصدارة عربيا ، في حديثه لـ( الزمان ) وصف هذا التطور بزيادة عبء المسؤولية اكثر . وقال (لأنني امام ذائقة مجتمع خارج اطار المحلية بالنتيجة تؤثر على زيادة انتقائيتي للأدوار المقدمة ألي و ان اكون حريصاً جداً بتقديم ما هو افضل واهم دراميا فأن أكون نموذج لتمثيل شريحة من جيل معين هذه مسؤولية كبيرة والخطأ فيها لا يغتفر . و لا اعتبر نفسي ممثلاً عن جيلي او اتصدرهم بالعكس كلنا سواء والكل مبدع في منطقة ادائه )، وعن مشاركاته العربية بين ان (دفعة بيروت لها فضلين . الاول هو تطوير قدراتي في التمثيل اكثر فأكثر على الرغم من ان دفعة بيروت هو المسلسل رقم اربع واربعون بالنسبة لما قدمته من دراما تلفزيونية . اما الفضل الثاني فقد اتاحت أفقا جماهيرياً في منطقة الخليج العربي التي لاحظت منهم المحبة والمقبولية للممثل العراقي اما بالنسبة للجديد من ناحية الاعمال العراقية فقد اعتذرت متأسفاً من مسلسلي ريف وثمن عمري لعدم قناعتي بالشخصيات المناطة لي . اما عربيا فقد انتهيت من تصوير مسلسل ( ليلة السقوط) وهو مسلسل عربي مشترك عراقي مصري سوري اردني و اتوقع نجاحا كبيرا له لما يمتلك من مقومات النجاح وبكل رفاهية . ولكن اتمنى ان يسوّق لقناة لها جمهورها و شعبيتها . لان هكذا عمل يجب ان يصل لكل بيت في الوطن العربي لنكن واقعيين كل الجهود الفنية لا يمكن لها ان تفي بحق لكل قطرة دم سالت من ابطالنا في القوات الامنية والحشد الشعبي . فالتضحيات التي قدمها ابطالنا لا تقدر بأي ثمن . ولكن في ( ليلة السقوط) هناك سرد ومشاهد كثيرة لجهاد أبناءنا من الجنوب والقوات الامنية والحشد الشعبي الذين حرروا الموصل واعادوها الى الوطن، ألا أن الاعمال الببليوغرافية لا يمكنها ان تنقل الواقع كما هو لأصبحت اعمال وثائقية ، ولكنها تنقل الواقع بتصرف درامي ضمن اطار جمالي فني وهذه هي مهمة السيناريو الحقيقية في هكذا نمط من الاعمال الدرامية) .
مضيفا ان (هناك عمل عربي اخر ومهم جداً سنعلن عنه حينما يسمح لنا في ذلك قريبا ومن الممكن ان نقدم اعمال جديدة بلهجة غير العراقية ولكن ليس هذه الفترة ، هناك مشاريع قادمة في الافق ان شاء الله ساجسد شخصيات غير عراقية) وبين (يمكن أن تنافس الدراما العراقية نظيرتها العربية حينما يكون لنا منتج خاص كما هو الحال في انتاج الاعمال الدرامية .سيكون لدينا تنافس محلي ما بين الاعمال المنتجة . وبالتالي هذا التنافس يرتقي بالمنجز الفني الى الارتقاء بنظيره من المنجز العربي. ولكن مع الاسف ليس لدينا منتجين خاصين بل لدينا منتجون منفذون ينفذون انتاج ما تطلبه القنوات منهم) .
تكوين جسماني
الى ذلك ضيف البيت الثقافي البابلي الفنان ذوالفقار خضر للحديث عن (مصداقية الاداء التمثيلي وأثره على مصداقية التلقي ) في امسية ثقافية فنية ادارها الفنان محسن الجيلاوي .وقال خضر ان (الاداء التمثيلي يعتمد على التكوين الجسماني وفق بناء جسم الممثل نفسه وقدرته على التكيف وما يمتلكه من مرونة في التمثيل).واستعرض الضيف وفقا لصفحة البيت الثقافي في (فيسبوك) اهم المقومات والمعوقات التي تواجه الدراما العراقية كونها تفتقر إلى الكثير من مقومات النجاح ابتداءً من المؤسسات المعنية وانتهاءً بضعف الانتاج رغم الامكانيات التي يمتلكها الفنان العراقي) مشيرا الى انه (لا يوجد استثمار حقيقي لاستفادة من المنتجين العرب الذين يرغبون في استثمار البيئة العراقية لانتاج اعمال درامية) .وشهدت الجلسة عدة مداخلات ونقاشات بين الحضور وخضر.
وولد خضر في مدينة الحلة بمحافظة بابل عمل في صغره خياطاً، وله تجارب في الرسم التشكيلي والنحت حتى دراسته للمسرح ، تخرج من كلية الفنون الجميلة جامعة بابل وحصل علي شهادة البكالوريوس من قسم التربية المسرحية للعام الدراسي 2005-2006 وهو عضو نقابة الفنانين من عام 2002 وعضو في الفرقة الوطنية للتمثيل من عام 2015. إنتقل بين عامي 2007 – 2012 إلى سوريا بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة في العراق وأكمل دارسة الماجستير فيها.