خرم أبرة

 خرم أبرة

 انتقيت هذا الاسم لان الامل يكون حاظراً دائما ولو كان بحجم خرم الابرة.  ان الامل هو اساس المواصلة وديمومة الحياة والاستمرار في تقديم الافضل للبشرية وان جاءت بعد محاولات للفشل “فأول الشجرة بذرة”. اريد ان اتحدث عن موضوع الامل لاننا كشباب وببساطة نفقد املنا بالغد يوم بعد يوم فترى البعض يحصل على الشهادة ولا يجد المكان المناسب للتعيين والبعض الاخر فضل الهجرة الى دول اوربية والعيش في ذل لم يعتادوا عليه في سبيل التخلص من روتين متكرر فقد اصبحت حياة الشاب العراقي عبارة جدول يتكرر يوميا الفارق الوحيد في كل يوم هو ازدياد الصعوبات عليه كل هذه الاسباب تفقده الامل يوم بعد يوم. وقد يفكر و يتساءل البعض لما ندرس 12  سنة في المدرسة وبعدها اربع في الجامعة؟ لأتخرج وماذا بعد؟ هذا السؤال الذي يراود شباب كثر والمرهون بوضعنا الحالي “ماذا بعد التخرج؟” , تبدأ هنا الافكار تراوده للحصول على ابسط ماتقدمة الدولة لشخص افنى شبابه بالدراسة وهو “التعيين”. ولا اخفي عليكم انني قد اكون احد اليائسيين بعض الشيء من روتين الحياة وتعيينات الواسطات والمحسوبية الا انني وبصراحة عندما اشاهد عمالقة عراقيين يخرجون من رحم المعاناة ويقدمون خدمة للعالم امتلأ املا واصرارا على المضي في طريقي بغض النظر عن الصعوبات التي قد تواجهني  فمثلا افتخر في المعمارية العراقية الراحلة زها حديد والتي صممت اشهر الابراج في العالم والملاكم العراقي رياض العزاوي وهو يحصل على لقب بطل العالم للوزن الثقيل للمرة السادسة وغيرهم الكثيريين ممن خرجوا من يأس ومحاولات فاشلة الى ان وصلوا الى ما هم عليه الان. فعلينا كشباب ان نحذوا حذوهم ونسعى الى تحقيق مانطمح اليه بغض النظر عن اي صعوبات قد تواجهنا فالامل هو وحدة يزرع السعادة في قلوبنا فطالما هنالك غدا اذن لابد من وجود امل.

أنس صباح

مشاركة