جبهة النصرة على قائمة أستراليا للمنظمات الإرهابية
جنرال أمريكي يحث على الحذر في الموقف من مقاتلي المعارضة في سوريا
لندن ــ الزمان ــ واشنطن ــ رويترز
أدرجت الحكومة الأسترالية تنظيم جبهة النصرة لأهل الشام ، على قائمة المنظمات الإرهابية ، على خلفية أدلة أثبتت تلقيه دعما عسكريا من فرع تنظيم القاعدة بالعراق. ونقلت وكالة أسوشيتدبرس الأسترالية عن وزير الخارجية بوب كار قوله في بيان إن أستراليا قررت إدراج جبهة النصرة كمنظمة إرهابية لحرمانها من التمويل والدعم ، مضيفا أنه ومع وجود خمسة آلاف مقاتل تابع لهذه المنظمة في سوريا، بات لديها تاريخ حافل بالهجمات الانتحارية والتفجيرات ليس فقط ضد الجيش السوري وإنما أيضا ضد المدنيين .
وتابع لا مكان للمجموعات المتطرفة مثل النصرة لا في سوريا ولا في أي مكان آخر ، لافتا إلى وجود أدلة على وجود روابط مباشرة بين هذه المجموعة الإرهابية وتنظيم القاعدة في العراق الذي يزودها بالسلاح والمسلحين والعتاد .
وبموجب القرار الجديد فإن أي مواطن أسترالي يقوم بجمع الأموال لصالح هذه المنظمة الإرهابية قد يواجه عقوبة السجن لعشر سنوات، كما أن أصول الأموال التي قد تكون مملوكة للمنظمة أو تسيطر عليها سيتم تجميدها والتبليغ عنها إلى وزارة الخارجية والتجارة في أستراليا .
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، أدرجت تنظيم جبهة النصرة على القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية في كانون الأول الماضي لافتة إلى علاقتها الوطيدة بتنظيم القاعدة.
من جانب آخر قال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي ان فهم الولايات المتحدة للمعارضة في سوريا الآن أقل وضوحا مما كان عليه العام الماضي.
ومن المحتمل ان تترك هذه التصريحات شعورا بخيبة الأمل لدى مقاتلي المعارضة الذين يأملون ان تتحرك واشنطن نحو تسليحهم. وقال ديمبسي في كلمة القاها في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية وهو معهد ابحاث في واشنطن قبل نحو ستة أشهر كان لدينا فهم مبهم جدا للمعارضة والان أقول إنه أكثر ابهاما . وأضاف قوله أنه سينصح أيضا بتوخي بالغ الحذر عند مناقشة أي خيارات عسكرية في سوريا قائلا إن الصراع يثير أعقد مجموعة من القضايا التي يمكن أن يتصورها أحد . واضاف قوله لا أعتقد في هذه المرحلة انني يمكنني تصور خيار عسكري يخلق نتيجة يمكن تفهمها. وحتى يحدث ذلك فإن نصيحتي ستكون توخي الحذر .
وكان ديمبسي ووزير الدفاع السابق ليون بانيتا ورؤساء وكالة الاستخبارات المركزية ووزارة الخارجية أيدوا فكرة تسليح المعارضة السورية خلال مناقشات داخل حكومة الرئيس باراك أوباما العام الماضي.
وقال ديمبسي لصحفيين الشهر الماضي ان ذلك قد يساعد على انهاء الأزمة بسرعة أكبر وتجنب انهيار مؤسسات الدولة.
وسئل ديمبسي هل سيدرس تقديم مساندة أقوى للسوريين لا تصل إلى حد التدخل العسكري الأمريكي المباشر فأقر بأنه توجد فرص في سوريا لكنه أشار إلى أن أي إجراءات سيقودها حلفاء واشنطن.
وقال نحن نؤمن بقوة أن الحل في سوريا يأتي من خلال الشركاء لأن هناك احتمالا أكبر أنهم سيتفهمون تعقيدات الوضع هناك أكثر مما نتفهمه .
AZP02