ثلاثة نصوص
عبد الرضا اللامي
سقوط البعد الرابع
بعد سقوط طائر الاوقات الفارغة
عثرت على الصندوق الأسود
للزمن المحترق ..
فتحت أزرار صدر المعلومات
شاهدت آثار قراصنة
اعالي البحار ،
كيف اطلقوا من منصات الدمار
رؤوسا ملغمة بالموت
فاحرقت أزهار مروجنا
من يضغط زر جراحي
ليفجر جسد الصمت
فيتوسع الخرق على الرائق .
جمعونا في حواسيبهم
طرحوا من أنوفنا الأباء
وقسمونا فرقأ ، وعلا الجهلاء فينا ، صرنا لاخوتنا عدوآ وحزنا
لنضرب بعضنا بعضا ، وصار فؤاد الوادي الاسود فارغأ
وباض الطاووس على وتد الصمت .. آه ، من يربط على قلوبنا
فمن ينهض بالعدد البالية ،
ينفض رماد هزائمه . من يخطف من فم الخنزير الابيض ،
الصندوق الأسود ؟ .
إن جرح الروح ،
أمضى من جرح الجسد
حفريات في وعاء الذاكرة
أعماقي أزدحمت صمتأ ، وضجيجا ..
حركت الأوقات لتنسج مباهج الفجر
وغادرت بداية نهاية الزمن المر
من يدون معنى الرفض ،
يدرك أسباب تخبط أحرفي
بين مجاهيل الجمل الاعتباطية ..
إن أحرفي مناجل
تجتت عروق جدران العزل
كي تعتدل بنية الزمان
تتعري أسباب انفراط
عقد الوقائع .
أجهد نظري في أطلال الحقائق
أتصفح أبعاد الواقع الافتراضي
وكلما أعثر على خزف مخاوفي
في طيات لقى العصر
يزدهر صمتي بوحا .
أحشر صوتي بفم الصمت
لياتي السرد مشتبكا
مع إشكالية الزمان الهرم .
وقفت عند تخوم الشعر
بعثرت زبد الرثاء
وهجوت القامات الفارغة
الا من الجهل وعفونة الأقبية الرطبة
الوطاويط السابحة بالعتمة ، أصطدمت بنوافذ الفجر
من يصرخ : أفتح ياسمسار المواخير
أدبر الليل ، وأقبل النهار .
تأملات عند خط الشروع
علقِتُ بأهداب خط الشروع ،
لهنيهة غفوت
أيقظت من حولي حزمة من الأفكار
وأشَدتُ هيكلأ ربيعي الأيقاع
فاهتزت رائعات المعاني وربت .
دونت على الرابط ،
ان النصف المتبقي من كأس الدهر
يسيل دهاقأ بعصر الحنظل
فاسحب من أفواه الأوقات ضجيجآ
أحدثه أمر قد دبر ليلا .
من لم يكشف عن سر مواجع الواقع
يستعصي عليه العثور
على ليل كي يتخذه جملا.
الحديث عمارة يشيدها السرد
ومن لايحتوي تداعيات أعمدتها ،
يطمر ركامها روابط التواصل
وتتحول الاحلام الى فزاعات
تنكر على السرب المهاجر
سبل العودة وأمل التداني
من غير البلابل كاشفآ
لتقلبات اسعار سوق النخا سة ؟
ان الحركة المقترحة لصوغ التأويل
ينضحها محتضن الكبت
ضع ابهامك على مجساته
فالأغراق في تعتيم المبهم ، يطبق عليه أجفان الغموض
حان الحين .. وقضي الامر .. فحق القول .
قد أخترق عمود الفجر سجف الليل