تيستوبروجيستون

تيستوبروجيستون

 في غفلة من اللحيظات تصادف وان التقيا تحرك بينهما شيء بنظرة عين لايدريان ماهي……او ماعساه أن يكون أ هو الحب أم الإعجاب أم اللاشيء الذي يسرق منا هفواتنا وجل عمرنا؟ هذه البرهة من العمر…. قد تكون نقطة تحول مهمة او نطفة نظر عقيمة استحالة اخصابها في رحم البرهات…..

-هل تقبلين الزواج بي؟

-بالطبع.

همسات كاد يكون وقعها يضرب كمعزوفة ساكسفون ومع موجات البحر يعزف مقطوعة (نشيد الزفاف) في هذه الأثناء يتطاير ورق الازهار الذي نثره حولهما كفراشات متلونة معلنة عن بدأ موسم جديد من العمر قد يكون لآخر العمر…. هل من الممكن ان تكون تلك البرهة من الزمان قد حملت في رحمها بشارة الخير هذه…… لم تمض لحظات إلا وسائق التكسي يناديه قائلا:

-لقد وصلنا بامكانك النزول هنا.

أجاب وهو يمسح عيناه بعد غفوة نوم:

-حسنا.

اتضح ان لعنة الحب هي ما خطته الصدفة لهما وأحاطت كليهما بظرف زمان لامكان له وزمن مستقبل مجهول مبني على الأمل منصوب على قارعة طريق لاوجود له مكسور الخاطر مرفوع باليأس …… وبما أنه لا يوجد اليأس بوجود هرموني

( التستوستيرون والبروجيستيرون) ولايتزامن معه نهائيا كونه من يتحكم ويتلاعب بالغرائز فإن برهة النظرة الأولى مؤكد انها ستكون يوما برهات تنطق بشفاهها (ان القدر الوسيم قد جمعهم بنظرة عذرية عابرة قابلة لفقدان عذريتها بخلوة شرع)

فها هي تفكر فيه أيضا نعم فقد حقق هرمونيهما المستحيل ناداها بعقل باطن فإستجابت له بعقل واع لتستقبل ذبذبات نسجتها الصدفة في غفلة زمن. وخط القدر الوسيم خط بدايتهما كيف ستلتقي نظراتهم متى وأين وماذا سيكون شعورهم في الأثناء تلك؟ وهما لايعرفا بعضهما البعض ولايربط بينهم سوى نظرة عذراء تنتظر موعد فض بكارتها.

يوم جميل تدق به الصدفة من جديد بابهما لتلم شملهم وشتات هواهم الذي تناثر طيلة الايام التي مضت وها هو القدر ينصب المكان بظرف زمان ويرفع الحب الى عنان السماء بترانيم عشق تغيم بها اجواء طال انتظارها لتمطر شوقا وتعلن عن جبر الخاطر الذي كسرته لتحيي مراسيم ود ونظرات لشغفها وحنينها ودعت عذريتها من اول وهلة..

محمدعادل – بغداد

مشاركة