تمرّد

تمرّد

 كانت حزينة

دموعها لاتجف تقريبا

كانت لا تحس بطعم الحياة

تعيش على ذكراه

ولكن شاءت الاقدار ان تلمحه ماسكآ يداً اخرى ووجهه تملؤه البسمة

فقررت ان تتمرد ….ان توجعه …..ان تربكه وتصدمه

فاذا بيها تقص شعرها وتضع احمر الشفاه ذا اللون الفاقع وتخرج للحياة وهي كلها اصرار ان حباً مخادعاً لن يدفنها ويسجن جمالها تحت مسمى الحزن على فراقه

اخذت تحلم بالغد الى ان اصبحت متفائلة بأن من ذهب يجب ان نودعه ونغلق خلفه الباب دون ان نناديه ان يلتفت الى الوراء

جعلته يتمنى مكالمتها …يرى ابتسامتها وشغفها بالحياة وفراقه لم يمتها

الندم بدأ يأكله وجبة تلو الاخرى الى ان قرر ان يواجهها …..

كيف تمكنتي من نسياني ..؟

كيف تجاهلتي سنين من الحب بايامها وساعاتها ودقائقها ؟ كيف و كيف وكيف

وهي ماسكة هاتفها ومبتسمة …..فاصابته نوبة العصبية صرخ بوجهها ….ولكن لم يحرك لها ساكنآ نظرت اليه وهي ذات بسمة استفزازية قاتلة … انت ميت بالنسبة لي منذ ان رأيتك تمسك يداً اخرى وانا كنت تائهة ولم تكترث لي …

انا اصبحت اقوى منذ ان رأيتك ..

شكرآ لك لانك جعلتني اتمرد على حزني وارى الشمس

وجعلتني اتعلم اني لن اعيش لاحلم برجل …سأعيش لنفسي ثم ذاتي ثم أنا.

مروج حسين وحيد – صلاح الدين

مشاركة