تلك إذاً قسمة ضيزى
كان العرب في الجاهلية يعبدون الاوثان في انحاء جزيرة العرب واوردت المصادر المعتبره ان عدد الاوثان المنتشرة في انحاء الجزيرة العربية وخصوصاً مكة المكرمة وما حولها بقدر بثلثمائة وستون وثناوكانت العرب انذاك تفد اليهم في موسم الحجيج وتقدم لها النذور ويتبركون بها لانها واسطتهم الى السماء لتقبل عباداتهم واعمالهم وقالوا ( مانعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى) وكانوا من افكهكم انهم ينسبون الملائكة التي هم مخلوقات نورانية على انها بنات الله ؟ وانها من جنس الاناث وكانو ينسبون الذكور لهم وقد ورد ذلك في سور عديدة من كتاب الله وللاسف مازال الكثير ممن يعيش اليوم بين ظهرانينا الا انهم يحملون افكار اهل الجاهلية فكراً ومضموناً وما قرار المحكمة الجنائية العليا التي صدرت قبل بضعة ايام ضد اربعين ادينوا منها في حادثة سبايكر بالاعدام وقد اصدرت ذات المحكمة في العام الماضي حكماً ضد اربعة وعشرين اخرين بنفس التهمة ولا اريد القول في مدى مطابقة الاحكام الصادرة للمعايير الدولية وكيفية انتزاع الاعترافات فذاك امراً قد قاضت به عدد من المنظمات الدولية والانسانية بل وحتى العربية ومنظمات حقوق الانسان وادلت بدلوها به مراراً… ناهيك عن تصدر العراق واحتلاله المركز الثالث عالمياً بتلك الاحكام رغم المناشدات الدولية لايقاف تلك العقوبة والاحكام بشكل عام تحمل امرين الاول هو من اجل اقناع الراي العام المحلي والعالمي على ان الارهاب يخص مكوناً بعينه من المجتمع وان محافظات بعينها هي حاضنة الارهاب وانهم لم يطلقوا تلك التصريحات جزافا او عمداً والثاني من اجل امتصاص نقمة ذوي الضحايا الذين وما انفكوا يتظاهرون اسبوعياً من اجل معرفة مصير ابنائهم وستبقى هذه الجريمة مصدراً لسوق اعداد اخرى الى المقصلة واثناء استعادة محافظة صلاح الدين من قبضة تنظيم داعش اعلنت منظمات حقوقية ووجهاء رؤساء عشار عن اختفاء مئتي مواطن اغلبهم من االنساء والاطفال من اهالي المحافظة الا ان البعض شكك بتلك الارقام وطالب بتقديم قوائم بالاسماء والالقاب من اجل التأكد من صحة العدد المذكور والسؤال هل قدمت اسماء والقاب الذين قتلوا في حادثة سبايكر والعدد المعلن في وسائل الاعلام والبالغ الف وسبعمائة شخص؟ الا يجدر بالجهات الامنية ووزارة حقوق الانسان قبل ان تتحملها الى اعلان الاسماء على الملأ ليتسنى للجميع معرفة الحقائق وما تعرضت له محافظة ديالى من مجازر يفوق التصور بدءاً من مجرزة مسجد سارية ومروراً بمسجد مصعب بن عمير وناحية بروانه وسجن مركز شرطة المفرق الذي ذهب ضحيته 54 شاباُ على ايدي عناصر هاجمت المركز واعتقلت عناصر الشرطة وقتلت هؤلاء جميعاً بدم بارد علماً ان اغلبهم موقوف اما بوشاية تقارير المخبر السري او لدعاوى وجنح ليست لها علاقة بالارهاب ولاذ المجرمون بالفرار ولم نسمع ان الاجهزة الامنية بادرت بالبحث عنهم وسوقهم الى العدالة والامر الاخر هو اتهام تنظيم داعش بانه هو من يقتل ابناء المكون (الحاضنة) ويفجر مساجدهم كما حصل في مدينة المقدادية عندما اتهم محافظ ديالى الحالي بان تنظيم داعش هو من قام بتلك الجرائم ولا ادري اين دور الاجهزة الامنية في محافظة بعد تحسن الاوضاع الامنية بشكل واسع وقد قيل قديماً اذا اردت أرنباً فخذ ارنباً وان اردت غزالاً فخذ ارنباً ! ومازال عدد من سياسيي المنطقة الخضراء يتمشدقون بالديمقراطية الحالية وانها افضل ما في دول المنطقة وما صدرت قبل يومين من تصريحات نائب في مجلس الامة الكويتي وهو من اصول ايرانية وتهجم بشكل واضح وسافر ضد المملكة العربية السعودية ومن قبلها دولة البحرين وانها تضطهد ابناء مكون بعينه وانها داعمة للارهاب؟ فهل يجرؤ احد نواب البرلمان من ادانة دولة مجاورة وقد ادين العديد من هؤلاء المغفلين الذين صدقوا اكذوبة الديمقراطية وصدرت بحقهم مذكرات القبض وادينوا بالارهاب فمنهم من هرب خارج البلاد ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا
ناطق العزاوي – بغداد