طبيب: جميع الأنواع ذات فعالية واحدة وبأسعار متقاربة
تقويم الأسنان الملوّن تقليعة تغزو الأسواق المحلية
بغداد – شيماء عادل – تمارا عبد الرزاق
يتسبب تقويم الأسنان بشكله المعدني المعتاد بالكثير من الازعاجات النفسية الجمالية للشباب والأطفال لكن تقليعة انتشرت في السنوات الماضية جعلت الامر يتخذ منحاً أخر في تحويل الأمور غير المحببة الى موضة يتباهى بها حامليها لتصل الى تحويل تقويم الاسنان الذي كان مرفوضاً ورمزاً للسخرية في وقت سابق الى موضة ملونه يتمنى الحصول عليها حتى لذوي الأسنان السليمه لتغزو البلاد الأجنبية ثم العربية ثم نشاهدها في البلاد وأن كان بشكل متذبذب .
وقال أبراهيم عبد الكاظم أنه يؤيد أستخدام التقويم الملون وتنسيق الوانه بحسب لون الملابس معتبراً اياه نوع من الرقي ويدل على قوة شخصية وعدم الأكتراث لرأي الغير ما دام هو مقتنع به.
وأضاف عبد الكاظم (ان مجتمعنا لا يرغب في الأشياء الجديده التي تواكب الموضه وأنما يرغب فقط بروتين وعدم أكتراثه فيما اذا كان العالم قد تطور ام لا لهذا نجد البعض يعلقون على اي شيء يرتديه الشخص غير مألوف وجديد على الرغم من انه شائع في دول العالم ) وأوضح طلبت من طبيبي المعالج وضع تقويم ملون وقمت بأختيار لونه وهذا لا يدل على التفاهة كما يسميه بعض الاشخاص وانما هو نابع من قناعاتي ورغبتي الشخصيه في وضعه ولا أوافق ان ابدل قناعاتي ورغباتي في سبيل أرضاء المجتمع والرضوخ لأنتقاداتهم مبيناً (التقويم الذي أضعه الأن قد اعجب أغلب الشباب من جيلي وبالعكس لا اجد منظره قبيح والان يمكن ان ارتدي وأنسق ملابسي على ضوء لونه وكل ثلاث أسابيع أقوم بتبديل اللون).
وقالت مروة مصطفى (كل عصر تظهر به موضة جديدة لا تقتصر على الملابس فقط لكن كل شيء يتغير ويتجدد حيث أصبح تقويم الاسنان الملون شائع بين الفتيات بشكل خاص في الوقت الحاضر).
وأضافت (ليس كل من يضع تقويم الأسنان الملون يلائم عمره فأذا كان طفل أو فتى عمره لا يتجاوز ال 20 سنه يمكن أن يضع التقويم بألوان متعدده كونه يتناسب وعمره اما للشباب فلا أعتقد ان هذا النوع من التقويم يناسبهم ويتعرضون لأنتقاد المجتمع) واوضحت (أختيار الفتيات للتقويم الملون كموضة بحيث تكون ملائمة لألوان الملابس التي ترتديها أي بمعنى تقوم بالتنسيق مع الوان الملابس).
فيما أنتقدت أم محمد الشباب الذين يستخدمون التقويم الملون واصفة اياه بظاهره مؤهلة للسخرية.
وأضافت أم محمد أنه (من غير اللائق بالنسبه للفتيات أو الشباب البالغين ان يعرضوا انفسهم للسخرية عن طريق وضع نوع من التقويم يحتوي على جميع الالوان لأعتقادهم بأنهم يواكبون الموضة في العالم) ومتابعة (أغلب الشباب بالدول المتقدمه يستخدمون تقويم شفاف لأن التقويم بحد ذاته يشوه مظهر الأسنان والفم فكيف أذا قاموا بتلوينه عن طريق وضع تقويم ملون) مضيفة أن (التقويم ذا الألوان الزاهية يفضل أستخدامه للأطفال وانا شخصياً طلبت من الطبيب ومن اجل أقناع ولدي على وضعه ان يضعه باللون الذي يحبه ويوافق على تركيبه وبالطبع كونهم اطفالاً وغير معرضين للانتقاد).
تقويم ملون
وأشار أمير سعد الى أن (بعض الفتيات يقمن بوضع التقويم الملون لمواكبة الموضة والاناقة عن طريق تنسيق ملابسهن حسب اللون الذي يضعنه في كل ثلاثة أسابيع) متابعاً (التقويم كما هو معروف هدفه الأساسي هو لتحسين المظهر الخارجي لشكل الأسنان وليعطي بعد ازالته مظهراً اجمل ولكن الان قد تحولت المفاهيم لبعض الشباب والشابات حيث يقومون بوضعه فقط للموضة حتى وان كانوا لا يعانون من مشكلة بشكل الأسنان حيث تلجأ الشابات الى وضع تقويم ملون من اجل التنيسق مع لون الفستان او لون طلاء الاظافر اما الشاب فيضع اللون الذي يراه مناسباً لنظارته او ساعته) مشيراً الى ان (اغلب الشباب وبمختلف الأجيال يعرضون أنفسهم للسخرية والأستهزاء عن طريق أستخدام هكذا أشياء).
من جانبه اكد البروفسور في طب الاسنان وأخصائي التقويم اكرم فيصل الحويزي ان ألاقبال على التقويم الملون حالياً قليل جداً لعدم تقبل المجتمع وكثرة أنتقاده للأشياء الغريبه ولكن يزداد الطلب عليه في دول الخليج.
وقال الحويزي لـ (الزمان) أمس ان (مركزنا يقوم بتوفير جميع انواع التقويم الملون والشفاف والمعدني ويتم عرض هذه الأنواع على المريض وبناءً على رغبته يتم وضع التقويم له على الرغم من ان جميع هذه الانواع ذات الفعالية نفسها وبأسعار متقاربة لا يوجد اي اختلاف سوى باللون) مبيناً ان (المرضى لا يرغبون بأستخدام التقويم الملون ألا القلة القليلة منهم وهم من شريحة الشباب وهؤلاء أيضاً عند تركيب التقويم الملون يرغبون به في الأسبوع الاول ولكن بعد مرور مدة يأتون للعيادة من اجل تغييره أي ان وضع التقويم ونوعه يتبع قناعة الشخص).
إقبال متزايد
مشيراً الى أن ( هذا النوع من التقويم يزداد الأقبال عليه في دول الخليج وبألأخص دولة الامارات ويكون الاقبال عليه بمختلف الاعمار متخذيه موضة العصر ويؤخذ الامر بجدية تامة عند اختيار الالوان وبعض المرضى أذا لم تستشره ووضعت له تقويماً شفافاً يمتعض المريض وكأنك تعديت على شخصيته والبعض يقوم بوضع التقويم ليس لأنه يعاني من عدم الانتظام في أسنانه ولكن يرغب في تنسيق الوان التقويم مع ملابسه).