تقليد صدامي
يبدو ان سياسيينا ممن يقودون النظام الجديد سواء كانوا تنفيذين او غير تنفذيين ومن جميع اطراف العملية السياسية مولعون بأساليب النـظام السابق من حيث (الابهة) وفرض (دكتاتورية الجماعة) بدلا من دكـــــــتاتورية الفرد ولو ان البعض منهم يسعى لها كما ان المواطن بدأ يترحم على النظام السابق السيء الصيت من خلال مغالاة البعض من الساسة والمسؤولين الجدد من تقليد نظام صدام وهذا ليس خافيا على الجميع.
ان الامثلة كثيرة ومتعددة ولاتحتاج الى بحث لكشفها لكون تصرفاتهم تدل على ذلك علنا بمرأى ومسمع الجميع ولعل اخرها حادثة الطائرة اللبنانية الا اننا لانريد هنا التعريج على هذا الموضوع وانما يجبرنا المقال على سوق اشارة ولو واحدة على تصرفات السياسيين واتباعهم من تقليد النظام السابق وما نبغي طرحه هو موضوع اجبار المواطن على الذهاب الى الانتخابات بصورة قسرية كما كان يفعله (صدام) حيث ان المؤسسات الحكومية قد بدأت فعلا بتنفيذ طريقة النظام السابق في اجبار المواطن الذهاب الى الانتخابات عبر وسائل متعددة يقف اولها اجبار العوائل الى مراجعة مركز مفوضية الانتخابات المنتشرة في عموم مدن واحياء البلاد وعلى سبيل المثال صدور توجيهات الى وكلاء توزيع مواد البطاقة التموينية تامرهم بعدم تسليم رب العائلة مواد الحصة التمونية مالم يبرز له بطاقــــة الناخب الالكترونية كما ان بعض دوائر الدولة ابلغت موظفيها بعدم تسليمهم الرواتب مالم يجلبوا للمحاسب بطاقة الناخب اما بالنسبة لمن لايرتبط بعمل مع اي مؤسســـــة حكومية فانه ابلغ ان البطاقة الالكترونة للناخب ستكون احدى المستمسكات الرسمية التي ستطلب منــــــه في اي مراجعة لدوائر الدولة مثل استحصاله على هوية الاحوال الشـــــخصية او تسجيل ولادة جديدة أو استحصال جواز سفر الى غير ذلك.
وهنا يتساءل المواطن ونحن معه في تساؤله مالفرق بين انتخابات النظام السابق الذي كان يجبر للذهاب الى انتخاب (المجلس الوطني السابق) او انتخاب (القائد الضرورة) اليس اجبار المواطن اليوم الذهاب للحصول على البطاقة الالكترونية هو نوع من انواع الدكتاتورية وهي شبيه بتصرفات النظام السابق ؟ كما ان هناك بعض المسؤولين اقترحوا الى ابلاغ المواطن انه سيطالب مستقبلا بجلب كتاب تأييد من مركز المفوضية يثبت اشتراكه في الانتخابات حتى ينجز معاملاته بربكم هل ان كل هذه الاجراءات هي تقليد ” صدامي “؟ .
معن محمد حسن – بغداد