تغيير القيادات الجامعية وقيادة التغيير – سعد جهاد عجاج
في كل الانظمة محليا وعالميا يلجأ المسؤول الاعلى الى تغيير الادنى في حال وجود خلل اداري او قانوني او عدم تطبيق البرنامج المحدد لتلك المؤسسة. بناء على ذلك فان طموح المسؤول ان يصل المواطن الى درجة الرضى عن الاداء الحكومي والمؤسساتي والمقبولية لدى الكادر. اذا ما عكسنا هذه الصورة على المؤسسات الجامعية وما ينتظره الاستاذ والموظف والطالب نجد عدم الرضى للاداء الاداري وعدم الرضى بسبب الاجحاف في الكثير من القرارات والتعليمات . الطبيعي ان النجاح في نقل المؤسسة الى مراكز متقدمة وتحديث برامجها الاكاديمية ورفع كفاءة كوادرها واستحداث تخصصات ومرافق وبنى تحتية جديدة تناسب سوق العمل والاهتمام بمخرجاتها بتوفير فرص العمل هو نجاح لادارة المؤسسة، على ان لا يكون ذلك النجاح على حساب الاستاذ ومهامه الاكاديمية كما هو دائما، وفيما دون ذلك فهو فشل يلزم التغيير الفوري. واذا تحدثنا عن التغيير فانه ليس الهدف بحد ذاته وانما الهدف ان يكون كل شيء في نصابه وكل شخص فيما هو مؤهل له. هناك من يتشرف الكرسي بجلوسه وهناك من يتشرف هو بالجلوس على الكرسي وهو نفس الفرق بين من يطلب المنصب ليغير نفسه وبين من يطلبه المنصب ليغير مؤسسة. مللنا من تغيير القيادات دون تغيير الواقع ولا زلنا ننتظر من يقود التغيير المنشود في تغيير القيادات بشكل صحيح.