
المعلم في دائرة التهكّم والسخرية
تعليقات مسيئة على جدران المراكز الإنتخابية
الموصل – سامر الياس سعيد
طالب تربويون ونخب تعليمية، المجتمع العراقي بوضع حد لانتشار تعليقات ساخرة ومقاطع فيديوية ابرزها بعض من العناصر الامنية لدى استقرارها في المدارس بعد اتخاذها كمراكز انتخابية واشاروا الى انتشار مثل هذا الكم من التعليقات التي تثير السخرية والتنمر من شخصية المعلم العراقي تعد مثلبة بحق ابرز الكوادر المجتمعية ممن اسهمت بوضع لبنات الوطن وابرزت دورها الايجابي بصنع الاجيال وبذلت عرق العافية في سبيل تخريج النخب التي اسهمت كلا بدوره في بناء المجتمع العراقي.
غصة وألم
وقال التربوي ناصر البناء الذي تربو خدمته التربوية على نحو 50 عاما ان من يتابع منشورات ابرزها بعض العناصر الامنية يشعر حقيقة بالغصة والالم نظرا للسخرية التي تثيرها بعض تلك العناصر بحق المعلمات فمنهم من ينشر حقيبة نسائية خاصة فيها مستلزمات المراة دون وجه حق وتعدي على الخصوصية التي تختفي من المجتمع العراقي واخرون يفتشون بين غرف الادارة عن الشاي والسكر مشيرين بان اغلب المعلمين لايلتفتون لمعنتهم بالتدريس والتعليم بقدر اهتمامهم بالفطور واعداد الشاي كما ابرزت صورا اخرى قيام بعض العناصر الامنية بمسح السبورة لانتقاد المعلمات بعدم قيامهم بذلك وغيرها من الامور التي تثير الاستياء وتدعو النقابات المعنية بالتعليم لاتخاذ موقف ازاء تلك المقاطع المسيئة فيما اشار التربوي فاضل حازم الى ان الكوادر التعليمية دائما ما تكون في دائرة الانتقادات اضافة الى الاشارة الى انها تمتع بالعطلة الصيفية والربيعية مقارنة بغيرها من الوظائف متناسين بان مهنة التعليم لوحدها هي من تسهم بتعليم مجاميع احيانا تصل الى ما يقارب ال50 تلميذا في الصف الواحد وهم جالسين اما المعلم فهو يقف لاداء عمله مقارنة بالموظف الذي يجلس بينما مراجعي دائرته يقفون لغرض استكمال معاملاتهم وتابع حازم ان مهنة التعلم هي اسمى المهن وابرزها في المجتمعات فالمهنة المذكورة كالشجرة التي تعطي اثمارا منوعة فتقدم للمجتمع الطيار والمهندس والموظف والكاتب والصحفي وغيرها من المهن فلولا التعليم كانت مجتمعاتنا غارقة في الجهل لكن مع الاسف هنالك من يفشل في التعليم لكنه يتخذ من مواقع التواصل منبرا له لمهاجمة المعلمين والتدريس ونعتهم باقذع الاوصاف.
ضبط غش
وطالب فهمي قاسم النقابات المعنية بالتعليم لاتخاذ اجراءات مشددة منوها باقانون التربية الذي لم يفعل مشيرا بان هنالك اخبار تم تداولها في مواقع التواصل تثير الغصة ومنها اعتداء طالب تم ضبطه بالغش فما كان منه الا والاعتداء على المعلم الذي ضبطه ليسبب له عاهة مستديمة اضافة الى تاثر مدير مدرسة في ممثلية اربيل بالضرب نتيجة قيامه بالمفاصلة بين اثنين تشاجرا قرب مدرسته الامر الذي ادى الى اصابته اصابة بليغة وهي امور ينبغي عدم السكوت عليها وتفعيل قانون التربية ليجري ايقاع الجزاء العادل بمن يقوم بالاعتداء على الكوادر التربوية التي تعد عماد المجتمع في دول اخرى وتمنح مميزات اكبر اضافة لرواتب اعلى بكثير مما يستلمه الدكتور وغيره من المهن الانسانية كون المعلم في بعض الدول على راس الهرم بالمقارنة مع المهن الاخرى واشار عبد الله جاسم الى ان مهنة التعليم نالت ما نالت من التهميش والتنكر خصوصا بعد عام 1991 حيث تراجع التعليم الى ادنى مستوياته بعد تلك السنين ولكن هذا لاينكر ان الدولة قادرة على منح المعلم ما يستحقه من خلال اتخاذ قرارات مهمة من شانها ضبط الجماعات التي تتنمر وتسخر من مهنة التعليم اضافة للقيام باجراءات رادعة لكل من تسول له نفسه بالاعتداء على الكوادر التعليمية .

















