صحيفة بريطانية:البغدادي لايزال في البعاج
لندن – أربيل – الزمان
قالت صحيفة الغارديان البريطانية، ان زعيم تنظيم داعش ابو بكر ابغدادي موجود في قضاء البعاج غرب الموصل، مشيرة الى ان عناصر التنظيم لا يمكنهم التنقل بين الموصل وتلعفر. ولا تقول الصحيفة من اين تستمد معلوماتها الا انها تبدو معلومات قديمة حيث سبق ان قالت تقارير عراقية ان البغدادي في قرية الصكار في البعاج ، ولم تسم الغارديان المكان بالدقة . واشارت الصحيفة في تقريرامس الى ان البغدادي يتواجد في تلعفر والبعاج خلال الأسابيعَ الأخيرةَ، حيث يتمتع بحمايةِ نحو أربعِ عشائر»، مبينة انه»يتنقل في منطقة صغيرة منذ مدة ولا يؤدي دوراً مباشراً في معركة الموصل». لكن التقرير لم يشر الى اسماء العشائر وفيما اذا كانت تركمانية او عربية . واضافت ان»قادةَ داعش يعرفون ما يحصل في الموصل فهم يتابعون الأخبارَ عن كثب ويعتقدون واهمين بأن القواتِ العراقيةَ لا تستطيع التقدمَ أكثرَ من ذلك»، مبينة ان»الارهابيين لا يمكنهم حالياً التنقلَ بحريةٍ الى مدينةِ تلعفر او في بلدتي البليج والبعاج غربَ تلعفر وكذلك منطقةِ البوكمال والطريقِ المؤدي الى الرقّة داخلَ سوريا».
فيما يشهد عدد من محاور الموصل تطورات جديدة وتقدم ملحوظ للقوات العراقية، إذ بدأ طائرات التحالف الدولي والجيش العراقي والمدفعية الأمريكية بقصف مطار الموصل ومعسكر الغزلانياللذين يتحصن فيهما تنظيم داعش . وتزامن القصف مع تطويق قوات الرد السريع في المحور الجنوبي قرية البوسيف التي تبعد عن المطار 3 كيلو مترات، حيث ستشرع القوات بفتح ممرات آمنة لإجلاء العائلات منها واقتحامها بعد ذلك. ويتصاعد القتال في المحور الشرقي حيث يخوض جهاز مكافحة الإرهاب معارك عنيفة ضد التنظيم في أطراف حي القادسية الثانية الذي تمت السيطرة على نحو 90 في المئة منه. وسيكون التقدم باتجاه حيي التحريروالبكر. فيما اندلع القتال في حي سومر ايضاً. ويوجه جهاز مكافحة الإرهاب في تقدمه في هذا المحور عائق يتمثل في اعتماد التنظيم على الانتحاريين الذين يشنون هجماتهم عبر الأنفاق، إضافة إلى اكتظاظ الأحياء بالمدنيين واستخدامهم دروعا بشرية من قبل التنظيم،الذي يحتجز مئات العائلات في المدارس ولا يسمح لها بالخروج من مناطقها. واستأنفت قوات حرس نينوى بقيادة محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، مدعومة بقوات الجيش العراقي في المحور الشمالي، عملياتها، وتمكنت من استعادة السيطرة على منطقة التبادل التجاري ومحطة الكهرباء بعدمعارك عنيفة مع مسلحي التنظيم. وسيتيح هذا للقوات التقدم نحو حي القاهرة، الذي يقع على بعد 10 كم شمال شرق مركز مدينة الموصل، حيث يتحصن عناصر التنظيم فيه بكثافة.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن متحدث باسم وزارة الداخلية العراقية الثلاثاء قوله إن القوات العراقية أخرجت تنظيم داعش من ثلث الجانب الشرقي من مدينة الموصل، بعد أربعة أسابيع من بدء الحملة التي تدعمها الولاياتالمتحدة لاستعادة المدينة. وقال المتحدث العميد سعد معن في مؤتمر صحفي بقاعدة القيارة العسكرية وهي المركز الرئيسي للقوات التي تحاول إنهاء سيطرة داعش على المدينة والممتدة منذ عامين إنه تم تحرير أكثر من ثلث الجانب الشرقي.
وأضاف أنه حتى الآن قتل 955 متشددا وألقي القبض على 108 أشخاص على الخطوط الأمامية الجنوبية للمدينة وحدها. ولكنه لم يحدد عدد القتلى في الحملة، أو بين قوات الأمن أو المدنيين أو مسلحي التنظيم.
وتحاول القوات الحكومية العراقية بدعم جوي وبري من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تعزيز المكاسب التي حققتها بشرق المدينة التي دخلتها أواخر أكتوبر تشرين الأول.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 54 ألف شخص نزحوا نتيجة القتال من قرى وبلدات حول المدينة إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة.
ولا يشمل هذا الرقم عشرات الآلاف الذين أسرهم تنظيم الدولة الإسلامية من قرى حول الموصل وأجبرهم على مرافقة مسلحيه لتغطية انسحابهم صوب المدينة.