تشييع شهداء العدل وسط إستياء من تردي الأوضاع
غلق الطرق والجسور أمام حركة السير والسيطرات تفشل بضبط المفخخات
بغداد ـ علي الموسوي
شيعت عوائل الشهداء امس جثامين ضحايا الاعتداءات التي ضربت العاصمة بغداد الخميس وكان ابرزها اقتحام مبنى وزارة العدل وسط غضب شعبي واستياء من استمرار التهديدات الامنية بالرغم من انتشار السيطرات وقطع عشرات الطرق التي وصفوها بغير المفيدة. وكانت مجموعة مسلحة قد اقتحمت مبنى وزارة العدل في منطقة العلاوي مما ادى الى استشهاد نحو 17 شخصا وجرح 50 اخرين. وقال مواطنون ومشيعون لـ (الزمان) امس ان (التراجع الامني الذي شهدته العاصمة ينذر بامكانية عودة الاعتداءات الدامية في اي وقت اذ يبدو ان الاجهزة الامنية عاجزة عن دحر الارهاب وحواضنه وما تزال كفة الارهاب هي الارجح بتنفيذ الجرائم بالقياس الى قدرات الاجهزة الامنية).مبينين ان (القاعدة ما تزال صاحبة المبادرة فيما يزال دور اجهزة الامن هو اتخاذ الاجراءات ما بعد وقوع الاعتداءات وليس قبلها ومنعها من الوقوع).مؤكدين ان (الشوارع والجسور شهدت اول امس ازدحامات مرورية عند نقاط التفتيش والسيطرات التي لم تمنع الارهابيين من تفجير خمس سيارات مفخخة حصدت ارواح العشرات من الابرياء وتسببت باصابة اخرين بجروح بليغة بعضها يصل الى عاهة جسدية او فقدان اجزاء من الجسد).
مطالبين (القيادات العسكرية العليا بعقد اجتماعات مكثفة وموسعة تدرس جميع الجوانب التي يكمن فيها الخلل ووضع حلول علمية مناسبة بامكانها على الاقل ان تحد من وقوع الاعتداءات وصولا الى منعها اذ من الواضح ان الخطط الموضوعة والمتبعة حاليا غير مجدية بالشكل الكافي بالرغم من انها قد تكون حققت بعض المنجزات التي لا يمكن القياس عليها اذا ما قورنت بالخسائر التي يتسبب بها الارهابيون في سفـــــك دمــــاء النــــاس بدم بارد).
مشيرين الى ان (معظم الجسور لاسيما الجمهورية والسنك والاحرار قد اغلقت من القوات الامنية يوم اول امس واضطر الموطنون الى عبورها سيرا على الاقدام وهذا ليس حلا اذ انه يتسبب فقط بازعاج المواطنين وتحميلهم اعباء الفشل الامني الذي وقع الخميس).
متسائلين عن (مصير الوعود التي اطلقتها قيادة عمليات بغداد في انها ستعيد فتح عشرات الشوارع من بينها ابو نؤاس والرشيد وغيرها). مطالبين اياها بـ (باعادة فتح الشوارع والكف من تضييق الطرق والمنافذ على المواطنين الاعتياديين فيما يتحصن بعض الارهابيين باغطية حكومية ويستخدمون سيارات وهويات حكومية لتنفيذ اعتداءاتهم). الى ذلك دانت بعثة الولايات المتحدة في العراق في بيان تلقته (الزمان) امس الاعتداءات.
وذكر البيان ان (الولايات المتحدة ستواصل العمل مع حكومة العراق من اجل محاربة مرتكبي هذه الجرائم البشعة وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر قد عد اقتحام مبنى الوزارة استهدافا لقلب المؤسسات الديمقراطية. ودان في بيان (الاعتداءات التي استهدفت الوزارة ومواقع أخرى في العاصمة). كما دانت وزارة الخارجية التركية التفجيرات وتمنت ان يسود الاستقرار في العراق .
AZQ01