تراشق بين معتصمي الرمادي ومندسين

تراشق بين معتصمي الرمادي ومندسين
متظاهرو الفلوجة يزرعون أشجار الزيتون ويقيمون صلاة الغائب على شهداء الثلاثاء
الانبار – نور الدين حميد
شهدت ساحة الاعتصام في الانبار امس صدامات بين المعتصمين ومجموعة من الاشخاص رفعوا شعار قادمون الى بغداد دون وقوع اية اصابات.وقالت تقارير من موقع الاعتصام ان (احد افراد الحماية في ساحة الاعتصام اضطر الى اطلاق النار في الهواء من اجل تفريق المتصادمين)، وافادت مصادر ان (حاملي شعارات قادمون يابغداد حاولوا التقدم الى المنصة حيث كان المتحدث باسم المعتصمين سعيد اللافي يلقي كلمة الا ان معتصمين آخرين منعوهم فحل صدام بين الطرفين ورشقوا بعضهم بقناني المياه ولم يستمر الصدام طويلا وانتهى بسرعة بعد تدخل الشيوخ المسؤولين عن الساحة لانهائه).من جانبه نفى المتحدث باسم تظاهرات الانبار سعيد اللافي امس حدوث إصابات أو اطلاق نار داخل ساحة الاعتصام في مدينة الرمادي، مؤكدا تسليم أربعة ممن اسماهم بالمندسين الى لقوات الشرطة. وقال اللافي في تصريح امس إن (عشرة أشخاص دخلوا ساحة الاعتصام بعد انتهاء خطبة الجمعة يرددون شعارات ويحملون رايات طائفية)، مبينا أن (اللجان التنسيقية حاولوا الحوار معهم بشكل عقلاني والكف عن ترديد تلك الشعارات وإنزال اللافتات)، وأضاف اللافي أن (الاشخاص المندسين أصروا على ترديد الشعارات الطائفية وشكلوا حلقة داخل ساحة الاعتصام للتشويش على منصة التظاهر بترديد شعار (حربية حربية) والتهكُم على الشعارات السلمية التي اطلقناها)، وأوضح اللافي أن (المندسين بدأوا بإطلاق القناني الفارغة والحجارة مما استدعي القبض على اربعة منهم وتسليمهم للشرطة فيما هرب الاخرون)، وأكد اللافي أنه (لا توجد أية اصابات أو إطلاق نار داخل الساحة)، مشيرا إلى أن (التظاهرات مستمرة بشكل سلمي). وفي مدينة الفلوجة توافد عشرات الالاف من المواطنين امس إلى ساحة الاعتصام حاملين معهم شتلات الزيتون لزراعتها على الطريق السريع، فيما أدى المعتصمون صلاة الغائب على أرواح ضحايا تفجيرات الثلاثاء الماضي التي شهدتها بغداد وبابل وسط إجراءات أمنية مشددة. وأضاف حمود أن (لجان تنظيم التظاهرات بدأت بالتنسيق مع قوات الشرطة لمنع دخول اي مندس او رفع أية يافطة وشعار يخدش الوحدة الوطنية لمختلف الطوائف)، مشيراً إلى ان (الاتفاق مع قوات الشرطة على اعتقال اي شخص ملثم او يحمل رايات طائفية يحاول دخول ساحة الاعتصام).
نسيان المطالب
ولفت إلى أن (الجرح الذي مرت به بغداد يتطلب نسيان مطالب توفير الخدمات والتركيز على الهجمات الارهابية والفساد الذي ينخر الحكومة والمطالبة بإصلاحها). الى ذلك نفت اللجان التنسيقية لمعتصمي ومتظاهري قضاء الحويجة امس وقوع اشتباكات بين المتظاهرين وعمليات دجلة قرب ساحة الاعتصام بحسب ما ذكر عدد من وسائل الإعلام، فيما أكدت قيام بعض نقاط التفتيش بالتضييق على المقبلين للتظاهرات. وقال المتحدث باسم متظاهري الحويجة عبد الملك الجبوري في تصريح امس إن (نحو عشرة آلاف شخص خرجوا امس في تظاهرة في قضاء الحويجة تحت جمعة لترحل الحكومة والدستور الباطل)، مؤكداً أن (التظاهرات والاعتصامات تسير بشكل جيد)، وأضاف الجبوري أن (اللجان التنسيقية لمعتصمي ومتظاهري الحويجة تنفي حدوث أية اشتباكات مسلحة بين المعتصمين والمتظاهرين قرب ساحة العزة والشرف)، موضحاً أن (قوة عسكرية طالبت بإبعاد السيارات من قرب الساحة واطلقت عيارات نارية في السماء لغرض ابعاد اصحاب المركبات الى موقع قرب الساحة)، وذكر الجبوري أن (قوات الجيش تستفز المتظاهرين وتشدد اجراءاتها بحق المتوجهين الى ساحة الاعتصام)، داعياً إلى (عدم زج الجيش في السياسة). وأعلنت لجنة علماء وشيوخ عشائر ووُجهاء ديالى عن إقامة صلاة جمعة موحدة في سبع وحدات إدارية في المحافظة .
وقال عضو اللجنة احمد سعيد لـ(الزمان) إن (اللجنة اقامت الصلاة الموحدة في سبع وحدات إدارية في المحافظة وهي بعقوبة، بلدروز، المقدادية، مندلي، جلولاء, قره تبه والمنصورية)، داعيا الرئاسات الثلاث إلى (الاستجابة الى مطالب أهالي ديالى المشروعة والتعامل معها وفق مبدأ العدالة والإنصاف).
وطالب متظاهرو كركوك امس الحكومة والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات بضرورة إجراء الانتخابات الخاصة بمجالس المحافظات في الأنبار ونينوى، وفيما اعتبروا أن تأجيلها خرقاً قانونياً، دعوا الحكومة والبرلمان الى تشريع قانون انتخابات محافظة كركوك.وفي الموصل أعلن النائب الأول لمحافظ نينوى فيصل حميدي عجيل الياور عن استقالته من منصبه تضامناً مع أهالي نينوى والمتظاهرين.
وقال الياور في بيان امس إن (تولينا للمناصب جاء لخدمة الناس وحماية حقوقهم المشروعة وللتداول الديمقراطي والسلمي للسلطة)، وعزا الياور السبب وراء استقالته إلى (تضامنه مع حقوق المتظاهرين واحتجاجاً على ما وصل إليه الوضع في العراق اليوم من ظلم وتهميش وضياع لحقوق المواطنين وسوء الأوضاع المعيشية والأمنية).
AZQ01

مشاركة