
التعاون الإسلامي يعدّ الإستيطان بالقدس جريمة حرب تستدعي موقفاً دولياً
بيروت تجمع القوميين العرب والخالصي يجدّد وقوف العراق مع فلسطين
بيروت – وجدان شبارو
بغداد – ندى شوكت
أكد المرجع جواد الخالصي، إن المعركة الجارية مع العدو الصهيوني لم تُحسم بعد، وإن الأمة العربية لم تُهزم، برغم شراسة العدوان وكثرة التضحيات. وقال الخالصي خلال مشاركته في افتتاح الدورة الرابعة والثلاثين للمؤتمر القومي العربي المنعقد في بيروت إن (العراقيين، بمختلف أطيافهم وتوجهاتهم، يقفون إلى جانب فلسطين ولبنان والمقاومة)، مؤكدًا إن (الشعب العراقي، برغم معاناته من التسلّط والقيود، سجّل مواقف مشرفة منذ بدء طوفان الأقصى من خلال الوقفات والمسيرات الشعبية الداعمة)، ولفت إلى إنه (حتى وإن لم تكن التظاهرات بالمستوى المطلوب، فإن الرسالة وصلت بوضوح وهي إن العراق مع قوى المقاومة ومع وحدة الأمة في مواجهة المشروع الصهيوني وأدواته)، مشدداً على إن (الولايات المتحدة الأمريكية، تمثل العدو الأساسي للأمة، بينما يُعد الكيان الصهيوني، مجرد أداة استعمارية ضمن مشروع توسعي قديم يسعى للهيمنة على المنطقة)، مضيفاً إن (التصعيد الراهن ومحاولات إخضاع الشعوب، ليست سوى أدوات في حرب نفسية تقودها واشنطن، لكن الوعي الشعبي والمقاومة الصلبة أفشلت هذه الرهانات)، ولفت إلى إن (الموقف العراقي ليس جديدًا، بل ممتد منذ عام 1914 حين قاوم العراق الاستعمار الإنكليزي، وكان صوت فلسطين حاضرًا في مؤتمرات 1919 و1933، وضمن مشاركة الجيش العراقي في حرب 1948، الذي لا تزال مقابر شهدائه شاهدة في جنين)، معرباً عن امله إن (يكون المؤتمر القومي العربي في بيروت، محطة مفصلية لإصدار مقررات استثنائية، تتناسب مع خطورة المرحلة، والاستعداد للفصول القادمة من المعركة التي وصفها بأنها «معركة الأمة جميعًا، لا معركة شعب بعينه). في غضون ذلك، دانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على بناء 356 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة. وأكدت المنظمة أمس إن (ذلك يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، لاسيما قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334، والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية)، محذراً من (خطورة استمرار وتصاعد وتيرة عنف وإرهاب ميليشيات المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية المحتلة، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي)، داعياً المجتمع الدولي إلى (تحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لوضع حد لظاهرة الإفلات من العقاب، ومحاسبة المجرمين على ما يرتكبونه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته). فيما تعتزم كتائب القسام، تسليم رفات الضابط هدار غولدين، الذي قُتل في الحرب التي استمرت ستة أسابيع في غزة عام 2014. وقالت القسام في بيان أمس إنه (في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، ستقوم كتائب الشهيد عز الدين القسام بتسليم جثة الضابط هدار غولدن، التي تم العثور عليها في مسار أحد الأنفاق بمخيم يبنا في مدينة رفح). وتوقع إن يقوم خبراء الطب الشرعي في إسرائيل، بفحص الرفات بعد استلامها وتأكيد ما إذا كانت تعود لغولدن أم لا. وفي حال تأكد ذلك، ستكون حماس أعادت إلى جانب غولدن 24 جثة منذ دخول الهدنة الحالية حيز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول المنصرم. ومنذ مقتله، تم احتجاز جثمان غولدن في غزة، لكن حماس لم تؤكد ذلك ولم تعلن حيازتها لرفاته. وذكرت تقارير صحفية أمس عن (إسرائيل سمحت لعناصر من حماس والصليب الأحمر بإجراء عملية بحث في منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية في غزة، برغم إن حماس والجيش لم يؤكدا ذلك). وجاء ذلك بعدما، نقلت وسائل إسرائيلية عن مصادر في حماس قولها إن (الحركة عثرت على رفات غولدن في نفق في بمدينة رفح، والذي يقع أسفل منطقة تسيطر عليها القوات الإسرائيلية).


















