بوستين وأغلاط كوبلر
الاغلاط او الخطايا التي ارتكبها في العراق المبعوث الشخصي السابق للامين العام للامم المتحدة السفيرمارتن كوبلر ،لا يمكن ان تمر كسجل تجربة مرور الكرام على موظفي السلك الاممي رفيعي المستوى ممن يتولون ادارة ملفات غاية في الخطورة مثل ملف مساعدة العراق ضمن بعثة (اليونامي) الامميه ،وملف حقوق الانسان في العراق ،فكوبلر الذ اضطرت الامم المتحدة الى استبداله بجورج بوستين متهم بالتواطؤ ضد الشعب العراقي ومعارضته الشعبية التي كان يسمي شخصياتها بالمتمردين مجاراة للحكومة ، جريمته الدولية كذلك في مخادعة سكان اشرف ودفعهم الى قبول الانتقال الى معتقل ليبرتي وانتهاك حقوقهم وابتزازهم وسلب ارادتهم وتركهم مكشوفين واهدافا ثابتة لصواريخ عملاء النظام الايرني ماكانت كلفته العشرات من الشهداء والمعاقين ،مثل هذه التجربة يجب على المبعوث الجديد ان يتجنبها.
وقد قرأنا قوله بشان الاحداث في العراق وتعبيره عن قلقه العميق لموجة الانفجارات الجديدة بالسيارات المفخخة التي وقعت اليوم، واسفرت عن مقتل وجرح العشرات من العراقيين.
ونقل بيان للبعثة الاممية عن بوستين قوله : ” اشعر بقلق عميق ازاء تصاعد أعمال العنف، التي تحمل في طياتها مخاطر عودة البلاد إلى الصراع الطائفي”.
وأضاف ان “العراق ينزف من جراء أعمال العنف العشوائية التي بلغت أرقاما قياسية اثناء رمضان المبارك”، مطالباً جميع الزعماء السياسيين :”
بالقيام بتحرك فوري وحاسم لوقف سفك الدماء الذي لا معنى له.
ونحن نقدر له هذا القلق مالم يكن قلقا دبلوماسيا وظيفيا شكليا ،ونود ان نبصره ان مخاطبة الحكومة العر اقية والسياسيين العراقيين لا جدوى منها وان عليه ان يسلك خط المجتمع الدولي ليتصرف بما يضمن حق الانسان العراقي الذي نحن على يقين من ان استلابه هو السبب الاساس في معركة الارهاب الدائرة الان في العراق ،واذا اراد بوستين ان تكون بدايته هنا صحيحة ، فليسم الاشياء باسمائها من دون ان يتحسب للسلطة ، وكي نصدقه فاننا سنراقب خطواته وتصريحاته بشان مخيم لبيبرتي ، الذي نعده معيارا لقدرته عل التعامل مع وظيفته ومهمته كسفير اممي محايد ، ونقترح عليه مراجعة سجل سلفه والاعتبار به قبل ان يقدم على اية خطوة ربما وضعته على نفس عربة ذاك السلف المتواطئ .
منير بغدادي
AZPPPL