بغداد تستعد لإستقبال المنتخبات العربية
بتروفيتش يطالب بمباريات تجريبية ويراهن على الشباب
بغداد – صلاح عبد المهدي
دخل قرار الفيفا برفع الحظر الجزئي عن ملاعبنا حيّز التنفيذ وبتنا ننتظر الخطوة المرتقبة الاهم والتي تفتح الابواب لاقامة المباريات الرسمية على اديم ملعب الشعب الدولي او المدينة الرياضية في البصرة او ملاعب كردستان وبقية المحافظات العراقية بعد طول انتظار ، ووسط هذه المستجدات التي افرحت عشاق الكرة العراقية فان اقل مايقال عن خطوة الفيفا الاخيرة انها ستغري الكثير من المنتخبات على مواجهة اسود الرافدين وديا في معقلهم بعد ان اصطدم ذلك بجدار الحظر في اوقات سابقة وربما تشهد الايام المقبلة اقامة اكثر من لقاء ودي مع منتخبات شقيقة وصديقة يقام في بغداد الحبيبة . قرار رفع الحظر وان كان مخصصا للمباريات الدولية الودية فقط الا انه ازاح عبئا ثقيلا عن كاهل الكرة العراقية وجماهيرها بعد سنوات القطيعة العجاف التي اضطرت معها المنتخبات الوطنية لخوض جميع مبارياتها خارج الديار فيما ابرقت مباراة اسود الرافدين مع المنتخب السوري برسائل واضحة الى الفيفا وكل من يعنيهم الامر اوحت بان العراق جاهز لاستضافة الاحداث الكروية على الاصعدة كافة وذلك من خلال دقة التنظيم والحضور الجماهيري غير المسبوق وانسيابية دخول وخروج المتفرجين الذين تجاوز عددهم الخمسين الف متفرج فضلا على النجاح اللافت الذي تحقق على الصعيد الامني بعد ان كان هذا الهاجس مصدر قلق للكثيرين ممن يخشون اللعب في بغداد ، ومن المؤكد ان ما تحقق في مباراة تدشين رفع الحظر سيشجع على اقامة عدد من المباريات التجريبية و البطولات الودية في بغداد او البصرة بعد ان ازيلت العقبة الاولى بانتظار ان تتلوها خطوة ازالة العقبة الثانية في القريب العاجل .
لاشك ان المدة المقبلة تحتاج الى الافادة من قرار رفع الحظر الجزئي من خلال تكاتف الجهود وتسخير الطاقات واستثمار جميع الجهود الداخلية والخارجية وصولا الى اقناع الفيفا بان الظروف اصبحت جاهزة لرفع الحظر عن المباريات الرسمية ايضا وليس الودية حسب فهناك مستلزمات وضوابط ومعايير دولية يجب التقيد بها والالتزام بمضامينها بما يساعد الفرق والمنتخبات الوطنية على خوض استحقاقاتها الرسمية عربيا وقاريا ودوليا على ارضها و بين جماهيرها لاسيما وان العراق يشهد اليوم خطوات عملية مهمة على صعيد بناء الملاعب الحديثة والمنشآت المتطورة المنتشرة في عموم البلاد فيما يترقب الجميع هنا افتتاح المدينة الرياضية في البصرة المقرر لها ان تحتضن منافسات خليجي 22 بامل ان لايطيل الفيفا مدة النظر بقرار الرفع الكلي للحظر بعد ان وضع التنظيم العراقي تحت مجهر الاختبار .
برنامج بتروفيتش
المدرب الصربي لكتيبة الاسود فلاديمير بتروفيتش وضع منهاجه التدريبي على طاولة اتحاد الكرة فور الانتهاء من مباراة سوريا الاخيرة وقد شدد فيه على اجراء مالايقل عن مباراتين تجريبيتين قبل مواجهة المنتخب العماني المتسلح بامتيازات الضيافة في الرابع من حزيران المقبل لحساب الجولة الثامنة من المرحلة الحاسمة لتصفيات مونديال البرازيل 2014 حيث تراجع اسود الرافدين الى المركز الاخير في المجموعة القارية الثانية برصيد خمس نقاط ولكن من خمس مباريات في اعقاب تمتعهم باستراحة اجبارية خلال الجولة الماضية في الوقت الذي واصل فيه المنتخب الياباني تصدر المجموعة برصيد 13 نقطة رغم خسارته امام نشامى الاردن الذين قفزوا الى الوصافة بسبع نقاط فيما جاء المنتخب الاسترالي ثالثا بست نقاط متقدما بفارق الاهداف على منتخب سلطنة عمان بيد ان الاول لعب مباراة اقل .
ازمة محتملة
الموضوع الذي يؤرق الان جميع العناوين ذات العلاقة بالفريق الوطني يتركز على التاثير السلبي الذي سيتركه تفرغ لاعبي منتخب الشباب المنضوين تحت لواء المنتخب الاول للمهمة المونديالية التي تنتظرهم في تركيا خلال الثلث الاخير من حزيران المقبل وهم : حارس المرمى محمد حميد وثلاثي الدفاع علي عدنان ومصطفى ناظم وضرغام اسماعيل وثلاثي الوسط سيف سلمان وهمام طارق واحمد عباس الى جانب المهاجم مهند عبد الرحيم وجل هؤلاء من العناصر الاساسية التي خاضت المباريات التي جرت منذ بدء العام الحالي حيث يترقب مجتمعنا الكروي مايمكن ان يفعله بتروفيتش من اجل تعويض اللاعبين الثمانية فهناك من يقول بان الرجل سيجد نفسه مضطرا لدعوة عناصر الخبرة وتحديدا الثلاثي نشات اكرم وكرار جاسم وقصي منير وجميعهم سيكونون تحت انظاره عند انطلاق منافسات الدوري فيما يرجح اخرون ان يسعى بتروفيتش لتطعيم المنتخب بعناصر جديدة يختارها من الدوري وانه لن يعود الى الوراء ويـــدعو لاعبين مبعدين عن المنتخب لاسباب مختلفة ،ومهما يكن من امر فان مدرب الاسود بدا حملته في التفتيش عن العناصر المؤهلة لارتداء القميص الوطني فراح يجوب ملاعب بغداد والمحــــافظات دون ان يغادر الى بلاده كما كان يفعل سلفه .
AZLAS
AZLAF