برنامج (كلام الناس) يتابع أسرارعمليات الإبتزاز الألكتروني

برنامج (كلام الناس) يتابع أسرارعمليات الإبتزاز الألكتروني

مجرم يستدرج الفتيات من خلال 40 صفحة على مواقع التواصل الإجتماعي

بغداد –  سعدون الجابري

استطاعت قناة (الشرقية) من خلال برنامج (كلام الناس) ان تتطلع على عمليات الأبتزاز الألكتروني التي يمارسها بعض ضعاف النفوس من الشباب غير المنضبطين أخلاقياً على ضحاياهم من الفتيات الشابات وحتى السيدات المتزوجات .. وكذلك بعض الشباب..فضلا على دخول السجن الذي يقبع فيه أكبر مافيات الأبتزاز الألكتروني بالعراق .

( الزمان ) كانت حاضرة مع كادر عمل (كلام الناس ) الذي يقدمه الاعلامي علي الخالدي الذي حدثنا عن هذه الحلقة من البرنامج قائلا(كان لي تنسيق واتصال مسبق مع مكتب وزير الداخلية من خلال المتحدث الأعلامي للوزارة اللواء سعد معن ، بتسهيل مهمتنا لمتابعة بعض قضايا الأبتزاز الألكتروني ، والتي يديرها مبتزين محترفين بهذا المجال .ومحطتنا الأولى التي أنطلقنا اليها هي زيارتنا لمكتب مكافحة الأجرام في المنصور بالعاصمة بغداد ، واللقاء بمدير المكتب المقدم سنان فيصل السعدون الذي قال: شكراً لقناتكم الشرقية التي توصل الحقيقة للمواطنين من خلال برنامج ( كلام الناس ) .. نحن مجتمع مبني على العادات والتقاليد  .. وهناك من يقوم بأبتزاز النساء بصورة عامة من الآنسات والسيدات ، من خلال المساومة بشرفهن وبالأموال الطائلة ).

*وعن القبض على  مجرم خطير من قبل أبطال المكتب قال مدير المكافحة ( هذا المجرم قتل الكثير من العوائل العراقية ، حيث من خلال مصادرنا الخاصة ومفارز مكتبنا ، تمكنا من مراقبتة قبل أربعة أشهر من القاء القبض عليه ، وكانت متابعة القسم الفني بمكتبنا لأجهزة هاتفه النقال وهي خطوه مهمة ، ثم تمت عملية التواصل معه بواسطة فتاة وهي احدى ضحاياه ، قامت هذه الفتاة بالأتصال به واستدراجه بغية تسليمه بعض الأموال التي طلبها منها ، لأجل حذف صورتها من البيچات الخاصة به ، وبالفعل تم تحديد المكان والموعد لغرض تسليمه المبلغ المطلوب، وعند مجيئه ولقاءه بالفتاة تم تطويقه من قبل رجالنا الشجعان وبأشرافي المباشر والقبض عليه.و أثناء التحقيق معه أعترف أنه منذ عام 2018 قام بعدة عمليات أبتزاز الكتروني لسيدات وآنسات تبدأ اعمارهن من 17 سنة وما فوق ، ولدية  40  صفحة الكترونية  وبأسماء وكنيات وهمية مختلفة ، كان يمرر من خلالها رغباتة الجنسية والمالية مع ضحاياه المسكينات . وكما تعلمون أن البيج الواحد يضم 200 الف شخص وبعدة أسماء ومن فترة طويلة ولحد ساعة القاء القبض عليه ، هذا المبتز وصلت جرائمة لكافة المحافظات من الشمال وحتى الجنوب ، ويقوم بأختيار ضحاياه بدقة كون عوائل الفتيات لايعلمون بالجرائم التي ترتكب بحق بناتهم ، وحتى بعض ضحاياه سيدات متزوجات )موضحا( قاضي التحقيق المختص طلب منا أن تتم عملية القبض عليه بالجرم المشهود وفعلاً القي القبض عليه لحظة قيام احدى الفتيات بأستدراجه وبحضورنا وعند مجئة لاستلام المال من هذه الفتاة اصبح بقبضة رجالنا الأبطال) .

متمرس بالابتزاز

والتقى مقدم البرنامج ليسأله عن كيفية إدارته لـ 40 صفحة الكترونيه على وانستكرام وڤيسپوك وغيرها من المواقع .فاجب المتهم قائلا (أصبحت متمرس بهذا العمل للمواقع الألكترونية والتي من خلالها أبتز النساء والرجال أيضاً ، بعض البيچات كنت اكتب عليها لأخذ الأستخارة والبعض مخصص لمواد التجميل والمكياج وغيرها من التسميات ، ودائما النساء ضعيفات ويصدقن بما ينشر بالبيچات والفيسبوك وغيرها من المواقع ، انا أستدرج الفتيات بعدة طرق التي ذكرتها ، منهن يحتاجن الأرشاد والمساعدة لكني استغلهن بعدة أمور ، وأنا بدوري اطلب صورهن الشخصية لحل مشاكلهن ، لكني أحتفظ بصورهن لكي اقوم بالمساومة المادية والجنسية ، وبذلك انا حصلت على مبالغ كبيرة جداً من الفتيات ، لكني لم أستثمر هذه المبالغ ، كنت اصرفها بسفراتي للتنزه وحضوري للنوادي الليلة واقوم بالبذخ على الراقصات وغيرها من الأمور التافهة ).ثم وصف المتهم نفسه بالكافر موضحا( انا أعترف ان هذه الطرق الملتوية غير الشرعية دمرت العديد من الفتيات ، والبعض منهن انتحرن بسبب معرفة عوائلهم بأرتباطهن بي واغتصاب الكثير منهن ).

احدى ضحايا الأبتزاز الألكتروني وهي شابة كانت قد تعرفت على المتهم بواسطة الفيسبوك او باقي المواقع قالت( بعد معرفتي به بمدة أسبوع طلب صورتي الشخصية ليشاهدني من خلالها ، لكن بعد مضي أسبوع طلب مني مبلغ كبير من المال واعتذرت له ، كوني لا أملك المبلغ .. إلا أنه هددني بنشر صورتي اذا لم أحضر المبلغ فقلت لوالدتي بأني محتاجة لهذا المبلغ كوني عندي مراجعة للطبيب،  أمي جلبت المبلغ وارسلت له المبلغ بواسطة سائق ارسلة لي ، على أمل حذف صورتي التي يهددني بها ، لكنه عاد الكره ثانية وطلب مبلغ آخر مني بحجة أنه يروم السفر للخارج لكني اعتذرت لعدم توفر المبلغ .. لكنه هددني مجدداً بنشر صورتي ، علماً أن أهلي لا يعلمون بهذه الأمور ولا أي شخص ، لذلك قررت أن أقدم بلاغاً للمحكمة عبر مكافحة أجرام المنصور والحمد لله نجحت بهذه الخطوة وابلغت القاضي والمكافحة بعدم أخبار عائلتي ، والحمد لله القي القبض عليه وتم مسح صورتي من أجهزته النقالة بحضوري أمام مدير المكافحة) .

 وقال المتهم أنه متزوج ومنفصل عن زوجته، وانه حكم عليه ببعض الجرائم الألكترونية  4   سنوات وفق المادة 430  أبتزاز الكتروني ، قبل القبض عليه من قبل مكافحة المنصور .

التفكير بالانتحار

وأوضحت الفتات الضحية (انا و قبل القبض على المتهم الذي يهددني يومياً بالمال او نشر صورتي ، قررت الأنتحار لحسم الموقف والشدة التي وقعت بها ، واليوم انصح كافة الفتيات والسيدات بعدم الثقة بأي أنسان بنت أو رجل ، وعليهن التفكير الجيد قبل وقوعهن ضحايا بيد المبتزين).

* من جهتة أوضح الناطق الأعلامي بأسم وزارة الداخلية اللواء سعد معن قائلاً : (نشكر قناة الشرقية وبرنامج كلام الناس لتسليطة الضوء على موضوع قضايا الأبتزاز الألكتروني ، نحن في وزارة الداخلية كنا نحذر دوماً من جرائم الأبتزاز الألكتروني ، وهي جريمة مثل جرائم القتل وتعاطي المخدرات وغيرها من الجرائم الكبيرة التي ترتكب) .

من جانبة قال المحامي والخبير القانوني أحمد العبادي (قانون العقوبات العراقي المرقم  111 صادر منذ عام 1969 الخاص بالأبتزاز والمادة  430 من قانون العقوبات هي مادة الأحتيال ، كان المتهم اوقف لأجلها وحكم عليه الأن على قضية بأربعة أعوام بالسجن  ، لكن الأبتزاز الألكتروني امر  جديد لم يكن موجودا عند صدور القانون عام 1969 وهناك الان مسودة قانون عنه لم يقرها مجلس النواب العراقي بعد لأسباب عدة ، منها انشغال أجهزة ومؤسسات الدولة بجائحة كورونا ، ونأمل من المجلس التصويت عليه وأقراره بأسرع وقت ممكن) .

تألف فريق عمل برنامج (كلام الناس) لهذه الحلقة من  :- الأعداد والتقديم : علي الخالدي، مدير التصوير  ومخرج ميداني: عمر الجابري ، التصوير : سرمد بليبل  ،  متابعة : سعدون الجابري،المونتاج : حسام الدين محمود.

مشاركة